فرضت كندا عقوبات جديدة على عشرات الكيانات العسكرية فى روسيا وخمسة أفراد مقربين من الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، بما فى ذلك رومان أبراموفيتش مالك نادى تشيلسي.
وفقا لمجلة بوليتكو، قال رئيس الوزراء جاستن ترودو للصحفيين فى وارسو عاصمة بولندا، يوم الجمعة عندما أعلن عن الإجراءات: "(نحن) نظهر عواقب واضحة وعميقة على بوتين وأولئك الذين مكّنوا نظامه".
وأضاف ترودو، الذى أنهى جولة أوروبية استمرت ستة أيام الجمعة، أن كندا وحلفاءها يبحثون عن مزيد من السبل للرد على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا، مؤكدا أن المستهدفون لن يتمكنوا بعد الآن من جنى الأرباح أو الاستفادة من المعاملات التجارية فى كندا كما سيتم تجميد أصولهم.
يمتلك أبراموفيتش، الملياردير صاحب نادى تشيلسى البريطانى لكرة القدم، حصة فى شركة Evraz Steelmaker، التى لديها شركة فرعية فى أمريكا الشمالية توظف 1800 شخص فى كندا و1400 فى الولايات المتحدة.
قال ترودو، الذى أضاف أن أبراموفيتش لديه حصة فى أقل بقليل من 30 فى المائة فى إيفراز.
بالإضافة إلى أبراموفيتش، فرض الكنديون الإجراءات على الملياردير الروسى أليشر عثمانوف، وإيلا بامفيلوفا، رئيسة لجنة الانتخابات المركزية الروسية، إيلينا موروزوفا، التى ترأست محاكمة أليكسى نافالنى، وإيجور يانتشوك، رئيس قسم الشرطة الذى ألقى القبض على نافالنى.
أعلن ترودو أيضًا عن قيود جديدة على 32 كيانا عسكريا فى روسيا، وهى الإجراءات التى ستمنعهم من تلقى المعدات أو الإمدادات الكندية.
ووفقا للتقرير، هذه التحركات هى أحدث جهود كندا للرد على بوتين بسبب الحرب فى أوكرانيا، فى الأسابيع الأخيرة، أطلقت حكومة ترودو أيضًا وابلًا من العقوبات ضد بوتين نفسه وأعضاء دائرته الداخلية والمشرعين الروس وشخصيات فى النظام البيلاروسى.
جاء إعلان كندا يوم الجمعة بعد يوم من فرض المملكة المتحدة عقوبات على أبراموفيتش وستة من الاوليجاريشية الروس الأخريين.
فى وقت لاحق يوم الجمعة، اتخذت الحكومة الكندية خطوات إضافية لمحاولة عزل روسيا، فى بيان، طلب وزير الصناعة فرانسوا فيليب شامبين من منظمات البحث والعلوم الكندية التى تديرها الحكومة أو تتلقى تمويلًا فيدراليًا تجنب الدخول فى اتفاقيات مع مؤسسات بحثية روسية.
أصدر شامبين تعليمات على وجه التحديد لوكالات المنح البحثية الثلاث فى كندا - المعاهد الكندية لأبحاث الصحة، ومجلس العلوم الطبيعية والهندسة البحثية فى كندا، ومجلس أبحاث العلوم الاجتماعية والإنسانية فى كندا - بالابتعاد عن أى صفقات مع المنظمات الروسية.