بينما يستعد لبنان لإجراء الانتخابات النيابية فى مايو المقبل، لا يزال فى عنق الزجاجة لما يمر به من ظروف عصيبة ، وربما جاءت الظروف العالمية ليضاعف من أزمات الداخل اللبنانى .
وقد اقترب موعد إغلاق باب الترشح لانتخابات لبنان النيابية، المقررة فى 15 مارس الجارى، ومن المقرر الانتهاء من تشكيل اللوائح وتسجيلها رسمياً في 4 أبريل المقبل، ولا تزال حمية الأجواء لم تشتد، ترددت أنباء عن توقعات بشأن ترشح رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في طرابلس ورئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة في بيروت لجذب الناخبين، وإلا فلا يترشح أحد منهما، والاكتفاء بدعم من تؤهلهم ظروفهم السياسية والاجتماعية لرفع الصوت في مجلس النواب.
كما سيعود عضو محكمة العدل الدولية نواف سلام إلى بيروت، حيث سيجري جولة استشارات جديدة قبل أن يحسم أمره بالنسبة للترشح.
وينتظر أن تشهد الأيام المقبلة إقبالًا كثيفًا على تقديم الترشيحات الرسمية، وآخرها سيكون لمرشحي "التيار الوطني الحر"، الذى سيعلن عن مرشحيه الحزبيين في 13 الجاري في المؤتمر العام لـ"التيار".
استعدادات
وفى سياق الإعداد للانتخابات الأهم فى لبنان ، عقد مجلس الوزراء اللبناني جلسته الخميس، برئاسة العماد ميشال عون ومشاركة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والوزراء في قصر الرئاسة ببعبدا لنظر جدول أعمال من 18 بندا على رأسها حسم موضوع تطبيق نظام (الميجاسنتر) في الانتخابات النيابية المقبلة والمقررة في شهر مايو المقبل بالداخل والخارج، في ضوء الدراسة التي قامت بها لجنة وزارية على مدار الأيام الماضية لبحث إمكانية تطبيقه.
وأثار مقترح إقرار الميجاسنتر جدلا واسعا في الأوساط السياسية اللبنانية خلال الأيام الماضية وسط مخاوف من تأثير هذا الجدل على موعد إجراء الانتخابات التي يغلق باب الترشح لها بعد 5 أيام ومن المقرر إجراؤها في الداخل في 15 مايو المقبل.
تحديات قانونية
من جانبه يرى وزير الداخلية والبلديات اللبناني القاضي بسام مولوي أن هناك تحديات قانونية ولوجستية ومالية أمام تنفيذ الميجاسنتر وهي عبارة عن مراكز اقتراع كبرى في أنحاء متفرقة من لبنان تسمح للمقيمين في غير دوائرهم الانتخابية بالتصويت من الأماكن التي يتواجدون فيها دون الحاجة للانتقال إلى مقارهم الانتخابية.
بينما يرى عدد من الوزراء إمكانية تنفيذه وفقا للامكانيات المتاحة في ظل إصرار رئيس الجمهورية على اعتماد الميجاسنتر في الانتخابات المقبلة.
ميقاتى يدعو لمؤازرة لبنان
وفى ظل الظروف الدقيقة التى يمر بها لبنان دعا رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي الأمم المتحدة الى تكثيف التحرك الدولي لمؤازرة لبنان في هذه المرحلة الصعبة التي يعيشها، وان تتطرق الجلسة التي سيعقدها مجلس الأمن في السابع عشر من مارس الحالي الى هذا الوضع تحديدا.
كان رئيس مجلس الوزراء إجتمع في هذا الاطار مع المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جوانا ورونيكا صباح اليوم في السراي ، في حضور مسؤولة الشؤون السياسية التابعة للامم المتحدة ايلينا فالينيت ومستشاري الرئيس ميقاتي سمير الضاهر وزياد ميقاتي.
ومن جانبها أكدت ورونيكا أنها سترفع المقترح الى مجلس الأمن في نيويورك وبحث سبل دعم لبنان.
وأضافت المنسقة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان، ميلاني هاونشتاين قائلة:" ناقشنا فيها النشاطات التي يقوم بها البرنامج في لبنان والذي يدعم العديد من المسائل التي تهدف الى حماية الحياة ودعم الحكومة وارساء دولة القانون وتمكين المرأة. كما بحثنا في كيفية العمل معا ،خصوصا وأن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي موجود في لبنان ضمن اتفاقية تنظم العمل مع الحكومة اللبنانية منذ العام 1986، وقد إتفقنا على متابعة الشراكة بيننا وبين الحكومة اللبنانية.
