بدأت وزارة الأوقاف بالتعاون مع دار الإفتاء المصرية، ووزارة العدل، افتتاح مراكز المصالحات الأسرية فى المحافظات، ضمن مذكرة التفاهم التى وقعها المستشار عمر مروان وزير العدل، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، والدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية ديسمبر الماضى، بمقر وزارة العدل، فى إطار التعاون والتنسيق فى التثقيف بقضايا الأسرة والعمل على استقرارها والحد من ظاهرة الطلاق.
أولى هذه المراكز كان فى محافظة القليوبية، حيث افتتحت الوزارة المقر بحضور اللواء عبد الحميد الهجان محافظ القليوبية، والمستشار رضا الشاذلى المفتش القضائى بوزارة العدل وعضو لجنة المصالحة الأسرية، والدكتور أيمن أبو عمر وكيل الوزارة لشئون الدعوة، والشيخ صفوت فاروق أبو السعود مدير مديرية أوقاف القليوبية.
وأكدت الوزارة أن مراكز المصالحات تأتى فى إطار اهتمام الدولة المصرية بالأسرة المصرية من خلال المشروع القومى لتنمية الأسرة المصرية، وفى ضوء دور وزارة الأوقاف الدعوى والمجتمعى، لافتة إلى أنه من المقرر أن تستقبل المراكز طلبات المشورة يومين أسبوعيًا، وتضم أعضاء ممثل لدار الإفتاء وآخر لوزارة العدل وثالث لوزارة الأوقاف، ممن يجتازوا الدورات التدريبية التى يتم عقدها فى الجوانب الفقهية والقانونية.
ووجهت وزارة الأوقاف، مديرى المديريات فى المحافظات باقتراح أماكن لإنشاء مراكز المصالحات تكون ملحق لأحد المساجد الكبرى، لتكون هذه المراكز ذراع الوزارة ودار الإفتاء ووزارة العدل للم شمل الأسرة، والعمل على الصلح بين الأزواج.
وافتتحت وزارة الأوقاف الإثنين الماضى، ثان مركز للمصالحة الأسرية، وذلك بمديرية أوقاف الجيزة وتحديدًا بأحد ملحقات مسجد المغفرة بالعجوزة، بحضور كل من الدكتور هشام عبد العزيز رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، والمستشار أيمن عفيفى ممثل وزارة العدل، والدكتور محمد وسام خضر ممثل دار الإفتاء المصرية، والدكتور السيد مسعد مدير مديرية أوقاف الجيزة.
وقال الدكتور السيد مسعد وكيل وزارة الأوقاف بمديرية أوقاف الجيزة، أن لجان المصالحات الأسرية حفاظًا على تماسك الأسرة، مشيرًا إلى أن الإصلاح هو سبيل البقاء كما قال ربنا تبارك وتعالى: "وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ"، وأن آيات القرآن الكريم والسنة النبوية تدعو إلى الإصلاح والعفو.
وخلال افتتاح مركز المصالحات الأسرية بالجيزة، أكد الدكتور محمد وسام خضر ممثل دار الإفتاء المصرية، أهمية ودور الدعاة فى الإصلاح، وخاصــة الإصلاح الأسرى لإنشاء جيل قوى يشارك فى التنمية، فيما أشاد الدكتور هشام عبد العزيز رئيس القطاع الدينى، بدور واعظات وزارة الأوقاف وأهمية وجودهن من خلال مبادرتى "سكن ومودة " و"حق الطفل"، وذلك إلى جانب الأئمة.
وقال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، فى تصريحات سابقة، أن استقرار الأسرة مطلب شرعى ووطنى وإنسانى، والأسرة الصالحة هى التى تبنى على المودة والرحمة، فقد جعل الله (عز وجل) للحياة الزوجية قدسية خاصة، وسن لها من الحقوق والواجبات ما يضمن استقرارها واستدامتها، وقد سمّى الله (عز وجل) الزواج ميثاقًا غليظًا، ليؤكد على خطورة هدمه ونقضه، حيث يقول سبحانه:«وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا».
افتتاح مركز المصالحات الأسرية فى الجيزة
لجنة المصالحات الأسرية فى الجيزة
محافظ القليوبية ووكيل الوزارة لشئون الدعوة خلال افتتاح المركز
مركز المصالحات بالقليوبية