قدم "اليوم السابع"، بثا مباشرا من مدينة المطرية ساحة صناعة المراكب الشراعية والقوارب الخشبية في محافظة الدقهلية، والتي برع وتفنن أبناؤها على مدار سنوات طويلة في صناعة أجمل تصاميم المراكب الخشبية، محافظين على حرفة يدوية عريقة وتراث أصيل تركه لهم الأجداد.
وفي هذا الصدد، قام "اليوم السابع" بزيارة عدد من أقدم ورش صناعة المراكب الخشبية في مدينة المطرية، التقى خلالها برواد الصناعة الذين لا يزالوا يعملون في المهنة بأيديهم بالرغم من تطور الحياة وتغير طبيعة المجال.
وقال علي عبده شطا أحد أقدم صناع المراكب الخشبية لـ"اليوم السابع"، إنه عمل بالمهنة منذ أن كان في السابعة من عمره، حيث ولد وجد والده وأجداده يصنعون أجمل مراكب الصيد بأيديهم، مشيرا إلى أنه عكف على مراقبتهم وهم يتفننون في صناعتها، حتى عشق المهنة وتعلم أصولها وأسرارها وأكمل مسيرة أجداده بالحفاظ على الورشة، ومواصلة العمل منها بعد أن تخطى الخمسين من عمره.
واستطرد أن صناعة المراكب الخشبية تمر بعدة مراحل، يستغرق خلالها صناعها ما يزيد عن الشهر للإنتهاء من تنفيذها، حيث تبدأ مراحل صناعة المركب برسم مخطط تفصيلي له يحدد تصميمه ومقاساته من طول وعرض، ثم تجميع المواد الخام التي يتطلبها التصميم المطلوب، ومن ثم البدء في تكوين الهيكل الداخلي للمركب وتقسيمه لأجزاء وغرف بصف ألواح الخشب الداخلية للمركب بجانب بعضها البعض، وبعدها يتم إعداد الهيكل الخارجي له وتغليفه.