تمر اليوم ذكرى رحيل الكاتب الكبير عباس محمود العقاد، الذى توفى يوم 12 مارس من سنة 1964، وهو أديب ومفكر وصحفي وشاعر مصري، ولد في أسوان عام 1889م، وهو عضو سابق في مجلس النواب المصري، وعضو في مجمع اللغة العربية، لم يتوقف إنتاجه الأدبي بالرغم من الظروف القاسية التي مر بها.
اشتهر بمعاركهِ الأدبية والفكرية مع الشاعر أحمد شوقي، والدكتور طه حسين، والدكتور زكي مبارك، والأديب مصطفى صادق الرافعي، والدكتور العراقي مصطفى جواد، والدكتورة عائشة عبد الرحمن (بنت الشاطئ).
وقامت معركة العقاد وبنت الشاطئ، إزاء محاولة العقاد منع الشاعرين صلاح عبدالصبور وأحمد عبدالمعطى حجازى من السفر ضمن الوفد المصرى إلى دمشق لحضور المهرجان الشعرى فى ذكرى البحتري، حين أرسل العقاد برقية إلى السكرتير العام للمجلس الأعلى للفنون والآداب يوسف السباعى تقول: أرجو اعتبارى مستقيلاً من لجنة الشعر وحذف كلمتى من مهرجان الشعر بدمشق إذا سُمِح لكل من صلاح عبدالصبور وأحمد عبد المعطى حجازى بإلقاء شعرهما فى المهرجان أو الاحتفال بذكرى البحترى لكن بنت الشاطئ واصلت تصديها لهذا الأمر الذى اعتبرته استغلالاً للنفوذ فى التحكم فى أقدار الأدباء ومصائرهم تبعاً لهوى العقاد، وكان لهذه المعركة آثار ملموسة، أولا على القارئ، حيث بدأت الأهرام تنشر كل جديد مهما كان اتجاهه الأدبي.
كذلك ساهمت بنت الشاطئ في العديد من القضايا الساخنة المثارة في مجتمعها ومن أهم هذه القضايا: قضية المرأة ومكانتها في الإسلام، ومادار من جدل صاخب بينها وبين العقاد في هذه القضية فقد كتب العقاد كتابًا بعنوان "المرأة في القرآن" وأورد في كتابه فقرات فيها انتقاص للمرأة مثل أن النظافة ليست من اختصاصات المرأة، فقابلت عائشة العاصفة بالعاصفة وترجمت مشاعرها الغاضبة في مقال بعنوان "اللهم إني صائمة "واتبعت هذا المقال بمقاليين آخرين للرد على العقاد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة