قال مؤلفون ومترجمون غربيون إن هناك جهدًا في زمن الحرب على أوكرانيا لترجمة أعمال الروائيين والشعراء والمؤرخين الأوكرانيين بسرعة وهو مشروع سياسي بقدر ما هو ثقافي.
وحين أرادت تسور كان ، المترجمة التى يعيش في تشيرنيفتسي ، وهي مدينة في غرب أوكرانيا ، أن تعطي للقراء في العالم كله لمحة عما يمر به الأوكرانيون العاديون، وقالت إنها تتطلع إلى نشر كتاب لأوكرانيين باللغة الإنجليزية، كانت بحاجة إلى مترجمين وقد كانت الاستجابة سريعة وساحرة إذ تدفقت الرسائل من المترجمين والكتاب مثل جينيفر كروفت وأوليام بلاكر وتتيانا دينفورد ، ومن المحررين الذين أرادوا صقل أعمالهم ونشرها، ومع تصاعد الحرب ، تصاعدت جهودهم وفقا لنيويورك تايمز.
بعد فترة وجيزة، كان لديها مجموعة من المترجمين الأدبيين - الذين غالبًا ما يقضون سنوات في العمل على كتب حيث رحبوا بالعمل بسرعة على ترجمة المقالات والقصائد والرسائل المرسلة في زمن الحرب.
وقد كتب الشاعر والمترجم الأوكراني أوستاب سليفينسكي، الذي يعيش في لفيف بأوكرانيا: "تصبح الترجمة في أوقات الاضطرابات التاريخية العظيمة ذات أهمية خاصة، على مدى العقد الماضي، تعلمنا أخيرًا أن نخبر العالم عن أنفسنا ، وأن نعارض ما كان في السابق دعاية سوفيتية والآن روسية، لقد رأى العالم أخيرًا أوكرانيا وفهمنا قليلاً".
وقال بوريس داراليوك ، رئيس تحرير مجلة لوس أنجلوس ريفيو أوف بوكس وهو مترجم أيضا لكتب مؤلفين روس وأوكرانيين إنه قام بتكليف محرريه بتحرير ونشر رسائل الحرب والشعر من أوكرانيا مضيفا: "إنها تساعد على إضفاء الطابع الإنساني على هذه التجربة ، لمعرفة ما يدور في عقل الشخص الذى خاض التجربة".
ولتسهيل جهود الترجمة السريعة تواصلت زينيا تومكينز التي أسست وكالة تولت في عام 2019، مع تسوركان وبدأت مشروعًا أطلق عليه اسم "عملية أوكرانيا"، ويوجد لدى وكالة تولت 10 مترجمين متخصصين في اللغة الأوكرانية، وقد نمت قائمة المؤلفين الأوكرانيين الذين تعمل معهم بسرعة إلى حوالي 100 كاتب أوكراني، مقارنة بـ 13 عند تأسيسها.