قال الكاتب الصحفى أكرم القصاص رئيس تحرير جريدة اليوم السابع، إن السنوات والعقود الماضية تشهد تنوعا في وسائل الإعلام بداية من الصحافة الإلكترونية والسوشيال ميديا والقنوات وتوفر الكثير من التفاصيل الإخبارية لكن الأمر يختلف خلال الحروب، متابعا: "في الحروب تختفي الحقيقة.. الحقيقة تكون ضحية.. ونشهد خلال الحرب الروسية الأوكرانية حالة انحياز طبيعى من كل الأطراف وفى محاولة لتوظيف الأدوات.. حتى صفحات التواصل الاجتماعي التي تبدو محايدة أصبحت طرف في هذا الأمر، ورأينا تعامل "الفيس بوك" مع روسيا وقرارات الوقف بين الطرفين، حتى القنوات تم إغلاق القنوات التابعة لروسيا مثل "روسيا اليوم".
وأضاف الكاتب الصحفي أكرم القصاص، خلال مداخلة هاتفية في قناة "النيل للأخبار": "الحرب الروسية الأوكرانية حرب الدعاية المنحازة.. ورغم تعداد المنصات إلا أن الحقيقة أقل وبالتالي الإعلام يلعب دورا ولكن الإعلام الأوروبي يتخلي عن المبادئ والشعارات مثل الموضوعية والأمر لا يقتصر على الإعلام فقط.. وهناك الكثير من الأخبار غير المؤكدة والسوشيال ميديا داخله في الموضوع بطريقة أو أخري"، قائلا: "الروس ليسوا بعيدين عن استخدام التكنولوجيا.. ورأينا اتهامات أمريكية سابقة لروسيا بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.. والحقيقة أن أدوات النشر في ثروة المعلومات إلا أن الضحية هي الحقيقة في نهاية الأمر.. وشهدنا مصادرة أموال لروسيين على أنهم قاربين من النظام الروسي".
وتابع الكاتب الصحفى أكرم القصاص: "الصين تعتبر نفسها محظوظة حيث أنها استخدمت أدوات التواصل الاجتماعي الخاصة بها ومحركات البحث، حتى لا تكون تحت ضغط الشركات الأمريكية مثل جوجل"، مشددا على أن روسيا والدول الأوروبية يتبادلان إغلاق المواقع والمنصات الإعلامية، وهناك انحياز في ظل الحرب لأنه لا يوجد إعلام مستقل في ظل الحرب.
وأشار رئيس تحرير اليوم السابع، إلى أن الأوروبيون طوال الوقت يتحدثون على أن الصراع انتقل إلى أوروبا بعد أن كان في السابق في منطقة الشرق الأوسط، وبالتالي نحن أمام إعادة بناء النظام العالمى بشكل مختلف، وهو ما يؤثر على الإعلام أيضا.
وأوضح الكاتب الصحفي أكرم القصاص، أن خلال الحرب لا يمكن أن نتحدث عن الإعلام المحايد، متابعا: "نري انحيازا خلال فترة الحرب.. وخاصة مع ظهور أدوات الاتصال.. لا يوجد إعلام محايد 100 % ومفيش التزام بالموضوعية بشكل كامل.. وهناك الحالات التي يتم توظيف الإعلام بعد أحداث 11 سبتمبر وهو ما سهل للولايات المتحدة على دخول العراق وفق معلومات خاطئة.. وكان في هذا الوقت كل الإعلام الغربي والأمريكي يتبنى وجهة النظر الأمريكية، والإعلام لا يطرح حلول ويطرح القضايا المختلفة بشكل إخباري.