نعى المجلس المصري للشئون الخارجية بمزيد من الحزن والأسى، وفاة أنيسة عصام الدين حسونة نائبة رئيس مجلس الإدارة، التي وافتها المنية اليوم، معربا عن عميق أسفه وحزنه لوفاتها حيث فقد بذلك إحدى الشخصيات المرموقة والنشطة في مجالات الخدمة العامة والعمل المدني، وفى دعم نشاط المجلس ورسالته.
ورحلت عن عالمنا منذ قليل، الدكتورة أنيسة حسونة، عضو مجلس النواب السابق والرئيس التنفيذي لمستشفى الناس للأطفال، وهي واحدة من أقوى 100 امرأة عربية في العالم، والتى واجهت إصابتها للسرطان بمثابرة وكفاح.
وتلقت أنيسة حسونة، العلاج على مدار الـ 6 سنوات الماضية، وخلال تلك المدة أجريت جراحتين كبيرتين، والتي رفضت أن يكون مرضها نهاية مسيرة العطاء التي عملت فيها بالعمل التطوعي، حيث أعلنت مكافحتها للمرض أنيسة حسونة في رسالة بـ2017، لتقول "في مثل هذا الوقت من العام الماضي جلست أستمع في ذهول للطبيب الذي نصحني بترتيب أموري المادية وغيرها قبل موعد مغادرتي المحتوم لهذه الحياة، لم أفهم كلماته حينها أو أستوعبها فانزلقت بوقعها القاسي على إدراكي.. قررت أن أتصرف بطبيعتي وأواجه مخاوفي من احتمال عدم تقبل الآخرين لمظهري الجديد بعد خضوعي للعلاج من مرضي المفاجئ، فالكثير ممن حولنا يتوقعون منا أن نظل دائما في أحسن صحة وحال رافضين قبول أي علامات ضعف أو مرض علينا، وكأنه من قدر النساء في عالمنا أن يتحملن آلامهن في صمت حتى يستطيع الآخرون أن يستمروا في الاعتماد عليهن باطمئنان كالعادة، ولذلك فإنه اعتمادا على الدعم المستمر من عائلتي استجمعت شجاعتي بعد أن سئمت التظاهر بأن كل شيء على ما يرام، وقررت أن أشارككم تجربتي الواقعية مع مرض السرطان الخطير، والذي فتح صفحة جديدة غامضة في حياتي وحياة عائلتي وغير من مظهري وجوهري بتأثير العقاقير والجراحة وجلسات العلاج الكيمياوي".