قال برنامج الأغذية العالمي إن الصراع الأوكرانى الروسى يأتي فى وقت يشهد احتياجات إنسانية غير مسبوقة، كما أن الصدمات المناخية، والصراع، وكـوفيد-19، وارتفاع التكاليف، تسبب فى دفع الملايين إلى حافة المجاعة"، وأضاف أنه على الصعيد العالمي، يتأرجح 44 مليون شخص من 38 دولة "على حافة المجاعة."
وأضاف التقرير الأممى: "لقد تم بالفعل قطع الحصص الغذائية عن اللاجئين وغيرهم من المجتمعات الضعيفة فى جميع أنحاء شرق إفريقيا والشرق الأوسط، بما فى ذلك اليمن، "حيث يعانى 16.2 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائى وهناك العديد من الظروف الشبيهة بالمجاعة".
من جانبها، حذرت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، من أن أسعار الغذاء العالمية قد وصلت بالفعل إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق، قبل أن يتسبب الغزو الروسى لأوكرانيا فى حدوث صدمة فى أسواق السلع الدولية.
وقال مدير منظمة الفاو، شو دونيو، فى اجتماع استثنائى لوزراء الزراعة من مجموعة الدول السبع الثرية، أن هذا يرجع فى الغالب إلى ظروف السوق الحالية، ولكن أيضا بسبب ارتفاع أسعار الطاقة والأسمدة وجميع الخدمات الزراعية الأخرى.
وأضاف مدير عام الفاو أن مؤشر الفاو لأسعار الغذاء عكس ذلك فى فبراير 2022 عندما "وصل إلى رقم قياسى تاريخى جديد - 21 فى المائة فوق مستواه فى العام السابق، و2.2 فى المائة أعلى من ذروته السابقة فى فبراير 2011".
وقال شو دونيو: "تمثل الأزمة تحديا للأمن الغذائى للعديد من البلدان، وخاصة بالنسبة للبلدان منخفضة الدخل المعتمدة على الواردات الغذائية، والفئات السكانية الضعيفة."
وفقًا لمنظمة الفاو، تمثل صادرات القمح من روسيا وأوكرانيا حوالى 30 فى المائة من السوق العالمية، بينما تمثل صادرات زيت عباد الشمس مجتمعة 55 %.
يُعد كلا البلدين أيضا مصدرين بارزين للذرة والشعير وزيت بذور اللفت، وتعد وروسيا مُصدِّرا رئيسيا للأسمدة - حيث احتلت المرتبة الأولى فى تصدير الأسمدة النيتروجينية فى عام 2020، كما تعد ثانى أكبر مورد للبوتاسيوم، وثالث أكبر مصدر للأسمدة الفوسفورية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة