تمكن رجال المباحث بالقاهرة، من القبض على متهم بالتعدى على زوجته وقام بخنقها بسبب خلافات بينهم فى منطقة السلام حتى توفت ونقلتها سيارة اسعاف الى المشرحة، وحرر محضر بالواقعة.
تلقت غرفة عمليات النجدة، بلاغا من الاهالى بوقوع مشاجرة وسقوط متوفية فى منطقة السلام، على الفور انتقل رجال المباحث الى المكان ، وتبين من خلال المعاينة أن خلافات أسرية وقعت بين عامل وزوجته وتعدى عليها وقام بخنقها حتى لفت أنفاسها الأخيرة وتم نقلها الى المشرحة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه المتهم وتم حبسه على ذمة التحقيقات.
وتقضي القواعد العامة فى تعدد الجرائم والعقوبات بأن توقع عقوبة الجريمة الأشد فى حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطاً لا يقبل التجزئة (المادة 32/2 عقوبات)، وأن تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم إذا لم يوجد بينها هذا الارتباط (المادة 33 عقوبات)، وقد خرج المشرع، على القواعد العامة السابقة، وفرض للقتل العمد فى حالة اقترانه بجناية أخرى عقوبة الإعدام، جاعلاً هذا الاقتران ظرفاً مشدداً لعقوبة القتل العمدى، وترجع علة التشديد هنا إلى الخطورة الواضحة الكامنة فى شخصية المجرم، الذي يرتكب جريمة القتل وهي بذاتها بالغة الخطورة، ولكنه فى نفسه الوقت، لا يتورع عن ارتكاب جناية أخرى فى فترة زمنية قصيرة.
شروط تشديد العقوبة
يشترط لتشديد العقوبة على القتل العمدى فى حالة اقترانه بجناية أخرى ثلاثة شروط، وهى: أن يكون الجاني قد ارتكب جناية قتل عمدى مكتملة الأركان، وأن يرتكب جناية أخرى، وأن تتوافر رابطة زمنية بين جناية القتل والجناية الأخرى وتصل عقوبته للإعدام.
يفترض هذا الظرف المشدد، أن يكون الجانى قد ارتكب جناية قتل، فى صورتها التامة. وعلى ذلك، لا يتوافر هذا الظرف إذا كانت جناية القتل قد وقفت عند حد الشروع واقتران هذا الشروع بجناية أخرى، وتطبق هنا القواعد العامة فى تعدد العقوبات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة