تحتفل محافظة الفيوم غدا بالعيد القومى للمحافظة والذى يوافق الخامس عشر من شهر مارس من كل عام ويشهد دائمة افتتاح هدد من المشروعات ووضع الورود على النصب التذكارية للشهداء بميدان السواقى بوسط مدينة الفيوم
ويرجع سبب اختيار هذا اليوم إلى وقفة شعب الفيوم ضد الاحتلال الإنجليزى، والتى تمثله تمثلت فى مشاركته البارزة فى ثورة 1919م، والتى انطلقت من الفيوم، عندما علم أهل حمد باشا الباسل، بإلقاء القبض عليه من قبل الإنجليز وأنه يتم نفيه خارج البلاد، توجه عدد كبير من أبناء عائلته إلى مركز شرطة إطسا، التابعة له قريتهم، وحاصروه وتحفظوا على المأمور الإنجليزى وأفراد القوة، ثم توجهوا إلى مديرية أمن الفيوم بالخيول، مع أفراد من عائلة أبو جليل، وحاصروا المديرية ولكن الإنجليز أطلقوا عليهم النيران من الأسلحة النارية، وتوفى فى هذه المعركة 40 فردا من العائلتين، وكانت هذه الواقعة هى الشرارة الأولى فى ثورة 1919م، والتى انتقلت الاحتجاجات فيها من الفيوم إلى باقى المحافظات.
ووفقا للمؤرخين، فإن الفيوم تحتفل بعيدها القومى أيضا، بمناسبة إتمام مشروع وادى الريان لحل مشكلة الصرف الصحى ببحيرة قارون، وإقامة بحيرتين فى وادى الريان على مساحة 35 ألف فدان، وربط البحيرتين ببعضهما بالإضافة إلى بدء تنفيذ مشروع مقاومة البلهارسيا فى المحافظة، كما تتزامن فترة الاحتفالات بالعيد القومى للمحافظة مع بداية فصل الربيع حيث تكون الطبيعة فى أبهى صورها.
وتعتبر محافظة الفيوم واحة طبيعية خضراء تقع فى الصحراء الغربية فى الجنوب الغربى من محافظة القاهرة وعلى مسافة 90 كم منها وهى إحدى محافظات شمال الصعيد وهى محاطة بالصحراء من كل جانب فيما عدا الجنوب الشرقى، حيث تتصل بمحافظة بنى سويف، وتبلغ المساحة الكلية لها 6.068.70كم مربع وقد حباها الله بجمال الطبيعة والمناخ المعتدل طوال العام فهى وادى ودلتا وبحيرة. وتبلغ المساحة المنزرعة بالمحافظة حوالى 400 ألف فدان وتشتهر بزراعة جميع أنواع الفاكهة والعنب والتين، والزيتون والمانجو كما يزرع بها جميع المحاصيل التقليدية وأشهرها القمح والقطن والأرز والذرة الشامية وبنجر السكر وعباد الشمس بالإضافة إلى النباتات الطبية والعطرية التى يتم تصديرها للخارج كما تسهم الفيوم فى النشاط الصناعى، حيث أنشأ بها منطقتين صناعيتين أولهما بمنطقة بكوم أوشيم ومساحتها 1102 فدان، والثانية بمنطقة قوته ومساحتها 2000 فدان وتم إنشاء الكثير من المشروعات الصناعية بهذه المناطق وتنتج العديد من الصناعات مثل زيت عباد الشمس والسيراميك والثلاجات وصناعة المسامير والبويات بالإضافة إلى وجود صناعات كبرى خارج المنطقة الصناعية مثل صناعة غزل القطن والأعلاف والخزف والفخار وسكر البنجر وصناعات الكليم والسجاد وشهدت المحافظة مؤخرا العديد من المشروعات التى أوشكت على الانتهاء مثل المجمعين الصناعيين العملاقين بمدينة الفيوم الجديدة، ومشروع تطوير عواصم المدن.
وتعد محافظة الفيوم صورة مصغرة لمصر حتى أن البعض يطلقون عليها «مصر الصغرى». ويعود ذلك إلى أنها يوجد بها العديد من الملامح التى توجد فى مصر حيث أن بها بحيرة قارون والزراعات والصحراء
وذكر المؤرخين الذين كتبوا عن الفيوم، أن إسم مدينة الفيوم هو (شدت) ومعناها الجزيرة، لأنها كانت وقت تكوينها واقعة فى بحيرة موريس، وإسمها الدينى (سوبك ) ومعناها دار التمساح، لأنه كان معبود أهل الفيوم قديما (الإله سوبك )، ولهذا أسماها الرومان مدينة التمساح، وفى أوائل حكم البطالمة سماها بطليموس الثانى فيلاديف كما سمى الإقليم أيضا بهذ الإسم نسبة لزوجته أرسينوى المذكورة، ثم سماها القبط (بيوم ) ومعناها قاعدة بلاد البحيرة، ومنها أخذ العرب كلمة (فيوم)، واضافوا إليها أداة التعريف، كما أضافوا إلى كثير من أسماء المدن والقرى المصرية، فصارت الفيوم وهو إسمها العربى".
واختلف المؤرخون فى تسمية الفيوم بهذا الاسم فمنهم من يرجع تسمية الفيوم إلى اصل الكلمة وهى «بيوم» أى «بركة الماء» والتى حورت مع الاستخدام إلى «فيوم» ثم أضيف إليها الألف واللام
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة