يوليوس قيصر.. إمبراطور رومانى، جنرال عسكرى، اشتهر بحروبه ومعاركه الكثيرة، وبقسوته مع أعدائه، وبحنكته وبتدرجه في الحياة السياسية، حتى أصبح أول إمبراطور فى روما، فهل استفاد من العلم والأدب والتاريخ فى تحقيق أهدافه؟.
فى كتاب "قيصر، حياة كولوسوس" للمؤرخ البريطانى العسكرى أدريان جولدزورثى، والذى يخبرنا فيه بملامح وسيرة يوليوس قيصر، والذى نشر في عام 2006 صادرًا عن مطبعة جامعة ييل، فقد كان يوليوس قيصر محبا للعلم، وحينها كانت اليومانا ذات ثقل تاريخى جعلها مركزا للعلوم حينذاك، ففى شبابه رأى أثرياء روما القديمة، وهم يرسلون أبنائهم إليها للتعلم لكى يتم تأهيلهم للعمل السياسي فيما بعد.
Caesar Life of a Colossus
وفى تلك الفترة، كانت عائلة يوليوس قيصر معادية لحكم الأقلية، المتمثل فى مجموعة من النبلاء فى مجلس الشيوخ، تلك العداوة كان من نتائجها دخوله السجن، وبعد خروجه وعودته إلى وطنه من السجن، بدأ حياته العملية، بدارسة الفلسفة، وخلال رحلته إلى الجزيرة بحثا عن العلم، اختُطف على يد القراصنة.
كان هذا الأمر بمثابة الفرصة المناسبة كي يبرهن عما يمتلكه من قدرات عظيمة في التفاوض والقضاء على حركات التمرد، فأقنع خاطفيه بإطلاق سراحه مقابل فدية، وبعد ذلك جهّز حملة عسكرية أبحرت لقتال القراصنة والقضاء عليهم، فأسرهم ونفّذ حكم الإعدام فيهم جميعًا.
تلك الرحلة فى البحث عن العلم والاستفادة منه، جعلت المؤرخ أدريان غولدزورثى، يقول عن يوليوس قيصر فى كتابه: لقد كان سياسيًا ورجل دولة تولى في نهاية المطاف السلطة العليا في الجمهورية الرومانية وجعل نفسه ملكًا من جميع النواحي العملية ، على الرغم من أنه لم يأخذ اسم الملك مطلقًا".