نظرة غربية على ما يدور فى عقل بوتين.. مدير CIA: الرئيس الروسى محبط وغاضب من "إخفاقه" لكن ليس مجنونا.. لا يزال معزولا عن الضغط المحلى بسبب "فقاعة الدعاية".. وديلى ميل تزعم: يعانى من مشكلة صحية تؤثر على قراراته

الثلاثاء، 15 مارس 2022 01:00 ص
نظرة غربية على ما يدور فى عقل بوتين.. مدير CIA: الرئيس الروسى محبط وغاضب من "إخفاقه" لكن ليس مجنونا.. لا يزال معزولا عن الضغط المحلى بسبب "فقاعة الدعاية".. وديلى ميل تزعم: يعانى من مشكلة صحية تؤثر على قراراته الرئيس الروسى فلاديمير بوتين
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ترقب وقلق ينتاب الولايات المتحدة والدول الغربية، تحسباً للخطوة التالية من الرئيس الروسى فلادمير بوتين، والذى بدأ فى 24 فبراير الماضى تحركاً عسكرياً فى الأراضى الأوكرانية رداً على ما تردد حول اعتزام أوكرانيا الانضمام لحلف الناتو، وهو ما اعتبرته موسكو تهديداً صريحاً لأمنها القومى، فماذا بعد الحرب، وما هو مستقبل التصعيد فى الأزمة الأوكرانية.

وتحاول الاستخبارات الغربية رسم سيناريوهات الخطوة المقبلة للرئيس الروسى فلادمير بوتين، الذى قال أن حربه فى أوكرانيا تهدف إلى حماية المدنيين فى إقليم دونباس الواقع شرق أوكرانيا، وفى سبيل ذلك، تستند تلك الاستنتاجات بحسب وكالة الاسوشيتدبرس إلى محاولات استنباط الحالة الصحية والعقلية للرئيس الروسى، حيث ذكرت الوكالة فى تقرير لها أن تقييم مسئولى الاستخبارات الأمريكية للرئيس الروسى يرى أن بوتين وبعد مضى أكثر من أسبوعين من الحرب التى توقع أن يسيطر عليها فى يومين، يشعر بغضب وإحباط مما وصفوه بإخفاقاته العسكرية، مؤكدين أنه على استعداد للتسبب فى مزيد من العنف والدمار فى أوكرانيا، وفقا لهم.

وبحسب الوكالة، قال المسئولون فى الأيام الأخيرة أنهم يشعرون بالقلق من أن الرئيس الروسى سيصعّد الصراع لمحاولة كسر المقاومة فى اوكرانيا. ولا تزال روسيا تحظى بتفوق عسكرى هائل، وبإمكانها قصف أوكرانيا لأسابيع أخرى. ورغم ردود الفعل العالمية، فإن مدير السى أى إيه ويليام بيرنز قال أن بوتين لا يزال معزولا من الضغط المحلى بسبب ما أسماه "فقاعة الدعاية".

وتقول أسوشيندبرس أن عقلية بوتين، وبرغم صعوبة تحديدها عن بعد، إلا أنه من المهم أن يفهمها الغرب مع تقديمه مزيد من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، وأيضا محاولته منع بوتين من مواجهة دول الناتو بشكل مباشر أو ربما الوصول إلى الزر النووى.

وأعرب مسئولو الاستخبارات، على مدى يومين من الشهادة أمام الكونجرس الأسبوع الماضى، عن مخاوفهم علنا بشأن ما قد يفعله بوتين. وتشكل هذه المخاوف المناقشات حول ما يرغب صناع القرار الأمريكيون فى القيام به لأوكرانيا.

وقال مدير السى أى إيه ويليام بيرنر للكونجرس إنه يعتقد أن بوتين كان يخوض لسنوات عديدة مزيجا قابل للاشتعال من المظالم والطموح.

وأضاف بيرنز أن بوتين كان يتوقع الاستيلاء على كييف فى غضون يوميا، لكن قواته فشلت فى السيطرة على المدن الكبرى وفقد بالفعل عدة آلاف من الجنود.

وردا على سؤال حول حالة بوتين العقلية، قال بيرنز، والذى عمل من قبل سفيرا للولايات المتحدة لدى موسكو، والتقى عدة مرات مع الرئيس الروسى، أن لا يعتقد أن الأخير مجنونا. وقال: أعتقد هو محبط وغاضب فى الوقت الراهن، ومن المرجح أن يضاعف جهوده ويحاول طحن الجيش الأوكرانى دون اعتبار للخسائر بين المدنيين.

وذهب بيرنز إلى القول بأن مزاعم روسيا الأخيرة بأن الولايات المتحدة تساعد أوكرانيا فى تطوير أسلحة كيماوية أو بيولوجية تشير إلى أن بوتين ربما يكون هو نفسه مستعدا لاستخدام هذه الأسلحة فى عملية بعلم زائف.

من جانبه، قالت أفريل هانيس، مديرة مكتب الاستخبارات الوطنية للرئيس جو بايدن، أن بوتين يتصور أن هذه حرب ليس بإمكانه خسارتها، لكن الأمر الذى ربما يكون مستعدا لقبوله هو انتصار قد يتغير بمرور الوقت نظرا للخسائر الكبيرة التى يتكبدها.

ويعتقد محللو الاستخبارات أن رفع بوتين لمستوى التأهب النووى كان هدفه على الأرجح ردع الغرب عن تقديم دعم إضافى لأوكرانيا.

ومنذ اشتعلت التوترات بشأن اوكرانيا، حاولت بعض التحليلات الغربية الربط بين قرارات بوتين وحالته العقلية، والإشارة إلى أنها غير مستقرة لسبب أو لآخر، حيث نقلت صحيفة دايلى ميلى عن مصادر غربية لم تسمها أن بوتين يعانى من مشكلة صحية أثرت عليه فى اتخاذ القرارات، ومنها قرار الحرب على أوكرانيا.

وزعمت الصحيفة، نقلا عن مصادرها، أن بوتين يعانى من اضطراب دماغى ناجم عن الخرف أو مرض باركنسون أو نوبة غضب ناجمة عن تلقيه علاج الستيرويد المستخدم فى حالات الإصابة بالسرطان. لكن لم تصدر تقييمات رسمية تؤكد أو تنفى هذا الأمر، وربما كان تصريح بيرنز بأن بوتين ليس مجنونا بمثابة رفض لما ورد فى تقرير دايلى ميل.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة