تحل اليوم ذكرى رحيل سلمى لاجرلوف وهي روائية سويدية حائزة على جائزة نوبل في الأدب سنة 1909 وهي أول كاتبة سويدية تفوز بجائزة نوبل التي بدأت بمنح جوائزها منذ سنة 1901، ثم أصبحت سلمى لاجرلوف في سنة 1914 ضمن أعضاء الأكاديمية التي تمنح جوائز نوبل التي يتبناها بلدها السويد.
وقد قامت الكاتبة السويدية برحلة إلى القدس لكتابة رواية، وذلك في بداياتاها الأدبية مطلع القرن العشرين وقد أسمت الرواية القدس وهى الرواية التى ترجمت للغات عدة وتحولت لفيلم سينمائى عام 1996، وفى روايتها التى صدرت طبعة عربية منها عن الهيئة المصرية العامة للكتاب بترجمة نصر عبد الرحمن تبدأ الأحداث من قرية سويدية تظهر فيها طائفة دينية متشددة تقرر الهجرة إلى فلسطين بعد انعزالها عن المجتمع في إطار أفكارها المتطرفة.
أما عن حياتها فقد كانت سلمى لاجرلوف الطفلة الخامسة في عائلتها المكونة من سته أطفال، ولدت سنة 1858 في إقليم مارباكا الجبلي في قرية تابعة لمقاطعة فارملاند (على الحدود السويدية-النرويجية) بشمال السويد.
بدأت حياتها كمدرسة لمدة تصل لعشر سنوات في بلدة لاند سكرونا بين 1885 و1895، ولمع اسمها في عالم الأدب لأول مرة بعد أن نشرت روايتها الأولى "ملحمة جوستا برلنج" عام 1891.
وبحلول عام 1895 قررت سلمى لاجرلوف ترك مهنة التدريس لتكرس نفسها للأدب، من أشهر مؤلفاتها "رحلة نيلز هولجرسونز الرائعة عبر السويد" 1906 - 1907، "القدس" 1901 - 1902، "الروابط غير المرئية" 1894، "عجائب المسيح الدجال" 1897، "ملك البرتغال" و"البيت العتيق".
وتكريما لها تم تحويل منزلها فى مدينة مورياكا إلى متحف يضم مقتناياتها، كما قررت الحكومة السويدية وضع صورتها على الكرونا السويدية فئة 20 كرونا.