قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، اليوم الأربعاء، إنه تم إبلاغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، باستحالة انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، في وقت قريب، بينما دعا الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس، إلى تعزيز الجناح الشرقي للحلف، لمنع وقوع أي هجوم محتمل، وقال:إن الحرب في أوكرانيا لن تمتد إلى دول الحلف.
وأضاف جونسون - لدى وصوله الإمارات في جولة تشمل السعودية أيضا؛ في تصريح نقلته صحيفة "الجارديان" البريطانية - "تحدثت مع فولوديمير زيلينسكي مرة أخرى أمس. وأفهم ما يقوله عن الناتو والواقع الذي يقصده. وقد أوضحنا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أنه من المستحيل أن تنضم أوكرانيا إلى الناتو، في أي وقت قريب".
وتابع أن "القرار بشأن مستقبل أوكرانيا، يجب أن يكون للشعب الأوكراني ولفولوديمير زيلينسكي، كزعيم منتخب لهم؛ وسوف ندعمه".
واستطرد جونسون: إننا "نواجه واقعا جديدا مع حلفائنا، أزور المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، وهما شريكان رئيسيان في ضمان الأمن الإقليمي واستقرار أسواق الطاقة العالمية؛ بعد الغزو الروسي غير المسبوق".
وفي بوخارست.. قال الرئيس الروماني - بعد لقاء مع الرئيس البلغاري رومين راديف - "لا نعتقد أن هذا الصراع سينتشر إلى دول الناتو، ولكن من ناحية أخرى، نريد أن نكون مستعدين جيدا لأي موقف، لذلك نحتاج إلى تعزيز دفاعنا على الجانب الشرقي. يجب أن يكون الجناح الشرقي قويا لدرجة أنه لا يمكن لأحد أن يفكر في مهاجمته. هذا هو مفهوم الناتو للقوة والردع، القوة التي تجعل أي خصم محتمل يتخلى عن الهجوم".
وأضاف يوهانيس - بحسب موقع (رومانيا إنسايدر) الإخباري الروماني - من الواضح جدا أنه يجب تدعيم الجهة الشرقية، ويجب أن يكون متوازنا بحيث يتم تعزيز الجزء الخاص بنا، الجزء الجنوبي ، والجزء المتجه نحو البحر الأسود ، والدفاع عن الجزء الشمالي باتجاه بحر البلطيق. ومن هذا المنطلق نعتقد أننا نستطيع منع أي صراع في منطقتنا.
وأكد دعم رومانيا الكامل للاجئين الأوكرانيين وشدد على أهمية التشغيل السريع للخط الكهربائي البلغاري- اليوناني كإجراء لتقليل الاعتماد على روسيا في مجال الطاقة.
من ناحيتها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم ، إن مسألة التزام كييف باتفاقيات مينسك من عدمه كان جزءا من خطة الغرب.
وأشارت إلى أن "تنفيذ اتفاقيات مينسك وإعادة دمج دونباس في أوكرانيا لم يكن أبدًا جزءا من خطتهم فهم خططوا لإثارة حمام دم وقتل مدنيين وإبادة جماعية".
وذكرت زاخاروفا أن "الدول الغربية منذ سبع سنوات تتجاهل دعوات روسيا للضغط على كييف لجعلها تفي باتفاق مينسك.. لم يفعلوا شيئا ولم يحركوا ساكنا ولم يبدوا أي استعداد لفعل أي شي، بل استمروا في التمتمة بالكلمات فقط في الميكروفون بأن على الجميع القيام بعملهم وتنفيذ اتفاقيات مينسك،وفي المقام الأول روسيا رغم أنها لم تكن جزءا من الاتفاقات".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة