تواصل الحكومة تنفيذ مشروع تبطين الترع الذى يعد أكبر مشروع على مستوى العالم لإعادة تأهيل الترع يحدث في العصر الحديث لتبطين20 الف كيلو متر من الترع لاول مرة في تاريخ مصر، لتحقيق العدالة في توزيع المياه، و رفع كفاءة الأراضي في المناطق التي تم تبطين الترع .
وتتحكم وزارة الموارد المائية والرى، في كل نقطة مياه من خلال شبكة التليمتري الموجوده على نهر النيل والرياحات والترع الكبرى، كما يتم الحفاظ على كل نقطة مياه تقع من خلال الامطار ويتم إعادة شحن الخزان الجوفي من خلال السدود في المناطق الجبلية وهو أمر يستفيد منه البدو في الزراعة والري والاستخدامات المنزلية.
يشار إلى أن الأمن المائى جزء لا يتجزأ من الأمن القومى، لذا تعمل الدولة بجدية على الحفاظ على الموارد المائية و ترشيدها ليس فقط فيالترع والمصارف بل فى جميع القطاعات الأساسية المستهلكة للمياه مثل قطاعات الزراعة، والإسكان، والصناعة كما تستهدف زيادة مصادرالموارد المائية من خلال تحلية مياه البحر بمقدار 1.5 مليار متر مكعب حتى عام 2030 واستخدامه فى قطاع مياه الشرب كما تستهدف مضاعفة هذه الكمية عام 2037.
أوضح المهندس محمود السعدى مستشار وزير الموارد المائية والرى لشئون ادارة المياه انه تم الانتهاء من تأهيل ترع بأطوال تصل الى4502 كيلومتر، وجار العمل فى ترع بأطوال 4245 كيلومتر اخرى ، كما تم توفير التمويل اللازم لتأهيل ترع باطوال 2724 كيلومتر ،ليصل اجمالى الاطوال التى شملها المشروع حتى تاريخه الى 11471 كيلومتر ، كما تم تأهيل 53 كيلومتر من المساقى حتى اليوم.
أضاف أن الوزارة تبذل مجهودات ضخمة لتنفيذ المشروع القومى لتأهيل الترع ، تحت رقابة وإشراف مهندسي الوزارة ولجان التفتيش منالوزارة والكوادر العلمية بالجامعات المصرية بالمحافظات، مع مراعاة كافة الاشتراطات والمعايير الفنية ، وعمل إختبارات على الأحجاروالخرسانة للتأكد من مطابقتها للمواصفات والجودة والأبعاد المطلوبة.
أوضح المهند السيد شلبى رئيس مصلحة الرى أن الهدف الرئيسي من مشروع تبطين الترع هو توزيع المياه بدرجة بها كفاءة عالية بين العمالة والمزارعين مشيرًا إلى أن هناك حالة رضا كبيرة من قبل المزارعين حول هذا المشروع، وأن ما يحدث في الريف المصري هو عملية تطوير شاملة حيث تشمل كافة المجالات والتي من ضمنها البنية التحتية وتبطين الترع، كما أن الهدف الرئيسي من مشروع تبطين الترع أيضاً هو إدارة المياه بنفس الكفاءة.
أضاف أن المشروع ساهم بشكل كبير فى تحسين عملية إدارة وتوزيع المياه، فلو رأينا شكل الترع قبل التأهيل كان القطاع المائى يعانى من الحشائش والمخلفات التى يلقيها المواطنين في المجارى المائية مما كان يتسبب فى انسداد القطاع المائى، والتأهيل يعيد شكل القطاع المائى إلى ما كان عليه فى بداية إنشائه مما يمكنه من توصيل المياه إلى كافة المنتفعين.