نموذج ملهم للمرأة المصرية، يقدمه "اليوم السابع"من قرية جزيرة سعود التابعة لمركز الحسينية بمحافظة الشرقية، بالتزامن مع شهر مارس المعروف بشهر المرأة و قرب حلول عيد الأم.
"الأم اللى عايزة ربنا يوفقها فى أولادها تتقى الله فى أهل زوجها، وربنا كرمنى فى ابنائى بفضل دعاء أهل زوجى لى وحسن معاملتى لهم، واللى تسيئ معاملة أهل زوجها لن ترى الخير فى أبنائها وفى نماذج كثير مشابهة عاصرتها لبعض السيدات أساءت معاملة أهل زوجها".
بهذه الكلمات تحدثت "مريم أبو هاشم رضوان" 63 عاما إنها حصلت على الشهادة الإبتدائية، وتزوجت وعاشت فى منزل عائلة زوجها وعاملت والديه بما يرضى الله، فرزقها الله من زوجها بخمسة أبناء ذكور، وكانت الحالة المادية بسيطة وتعايشت على الوضع البسيط واتقت الله فى أسرة زوجها.
بوجه ملائكى وقلب عطوف يحب الخير للجميع، سردت الست "مريم" قصة تفوق أبنائها، وقالت إن صاحب الفضل فى تلك الرحلة معها والد زوجها رحمة الله عليه، حيث كان محفظا للقرآن الكريم، وزوجها كان يعمل فى مرسى مطروح ويأتى أسبوع كل شهر لزيارتهم، فتحملت مع والد زوجها مسئولية تربية الأبناء وتولى أمورهم التعليمية، وغرس فيهم الأخلاق الحميدة والقيم، وكان للغرس الطيب ثمار جيد، فأصبح نجلها الأكبر "أحمد" مدرس فى الأزهر الشريف، وهيثم عضو هيئة تدريس بكلية اللغة العربية جامعة الأزهر، ومحمود عضو هيئة تدريس بكلية الشريعة والقانون بتفهنا الأشراف، وياسر معيد بكلية أصول الدين، ومصطفى بكلية شريعة وقانون متفوق دراسيا، كما أن زوجها أكمل دراسته فترة زواجها وحصل على مؤهل عالى بعد سنوات عديدة من حصوله على الشهادة الإعدادية.
وأردفت: أن أسعد لحظات حياتها بحصاد ثمرة رحلتها بتعيين 3 من أبنائها أعضاء بهيئة تدريس بجامعة الأزهر الشريف، وفخر أهالى قريتها بتفوق أبنائها ورحلتها معهم كانت ناجحة.
وقال الدكتور هيثم محمد أحمد سالم : عضو هيئة تدريس بكلية اللغة العربية جامعة الأزهر فرع الزقازيق، إن والدته هى صاحبة الفضل الكبير فى تفوقه وأشقائه وكان لها أثر بالغ فى تربيتهم، خاصة أن والده كان متغرب ومتفرغ للعمل.
فيما قال الدكتور محمود عضو هيئة تدريس كلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر الشريف فرع الدقهلية، إنه لا يستطيع أن يوفى والدتها حقها فى رحلتها وكدها لتربية 5 أبناء ذكور تربية حسنة ومن حفظة كتاب الله.
فيما قال ياسر معيد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر فرع الديدامون محافظة الشرقية، إن والدته هى نور الحياة بالنسبة لهم فهى نموذج مشرف سخرت حياتها لتربيتهم وتوفير مناخ مناسب لتفوقهم.
الحاجة مريم تحمل صورة والد زوجها الراحل وتدين له بالفضل
الحاجة ميرفت تحمل صورة زوجها
قبلة على خد ست الحبايب
