أكد وزير الخارجية التونسى عثمان الجرندى ضرورة مكافحة تدفق المعلومات المغلوطة، لما تمثله من تهديد غير مسبوق على الديمقراطية عبر العالم وعلى اقتصاديات الدول واستقرار الشعوب.
وقال الجرندي - في كلمته خلال أعمال الدورة الاستثنائية الأربعين للندوة الوزارية للفرنكوفونية المنعقدة بباريس اليوم الخميس، إن حفظ الأمن والسلم الدوليين يستدعي استجابة شاملة لمختلف التحديات الماثلة بما في ذلك مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف والجريمة المنظمة علاوة على ظاهرة التغير المناخي وتنامي الهجرة غير الشرعية وما تفرزه من انعكاسات إنسانية وأمنية.
وشدد الجرندي -في بيان للخارجية التونسية- على الأهمية التي تكتسيها الدورة الحالية بالنظر إلى المسائل المدرجة على جدول أعمالها، والتي تعكس دقة المرحلة الدولية الراهنة لا سيما في ظل تداعيات جائحة كورونا، وما خلفته من تراجع في النمو الاقتصادي والاجتماعي، إضافة إلى الأزمة الروسية الأوكرانية بمختلف أبعادها.
وأكد وزير الخارجية على إيمان تونس الراسخ بترابط وتكامل قيم الأمن والسلم والديمقراطية والحوكمة الرشيدة والتنمية وحقوق الإنسان وعدم قابليتها للتجزئة، مشددًا على ضرورة تشريك المرأة والشباب في إدارة الشأن العام وفي عملية اتخاذ القرار وعلى أهمية تكريس جميع هذه القيم لتصبح عقلية ونمط حياة.
وحول قمة الفرنكوفونية بجربة بتونس خلال العام الحالي، أكد الجرندي جاهزية تونس لاحتضانها وعزمها على إنجاح هذا الاستحقاق الهام، سواء من حيث الشكل أو المضمون، معربا عن دعم تونس لجميع الجهود المبذولة لإضفاء مزيد من النجاعة على عمل المنظمة الدولية للفرنكوفونية واستعداد بلاده للمشاركة الفاعلة في مختلف المبادرات والبرامج المعتمدة في الخصوص والعمل على إثرائها وإنجاحها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة