أكد الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، أن الإمارات نجحت فى العبور بالتراث نحو المستقبل، لافتا إلى أن فعاليات أيام الشارقة التراثية التي ينظمها المعهد تحمل هذا العام شعار "التراث والمستقبل"، بمشاركة 33 دولة و28 جهة حكومية و29 فرقة فنون شعبية، ومقررا أن تتواصل حتى 28 مارس الجاري.
وأشار رئيس معهد الشارقة للتراث فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، على هامش فعاليات أيام الشارقة التراثية التي تنظم فى إمارة الشارقة وعددا من المدن التابعة له، أنه نجحت الإمارات فى الإمساك بجذورها وتراثها، ونجحت فى ان تنطلق فى الفضاء الرحب لآفاق المستقبل.
وتابع" المسلم "، أن فعالية أيام الشارقة التراثية، فيها تأكيد على هذه الازدواجية فى التمسك بالتراث الثقافي والانطلاق نحو المستقبل.
وقال، إنه ينادى ويطلق صيحة "التراث فى خطر" بالنسبة للجانب المجتمعي، حيث هناك الكثير من التغريب الذي أصاب المجتمع، وكثير من النزوع لثقافات أخرى غير الثقافة العربية الأصيلة، ويطلق هذه الصيحات للتحفيز على التمسك بالتراث والإلمام به والحياة فيه.
وحول نجاح معهد الشارقة فى جمع تراث العالم فى الشارقة خلال فعاليات ايام الشارقة التراثية بعدد 19 دورة متواصلة سنويا كان بداية انطلاقها فى 2003، أوضح رئيس المعهد، أن هذا يعود للدعم السخي الذي يقدمه الشيخ سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة ليؤكد على هذا التواصل بين الأجيال ويدعم بتوجيهاته موضوع لم الشمل العربي، وإيجاد العالم فى هذه التظاهرة التراثية الثقافية الكبيرة.
وقال الدكتور عبد العزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث، أن مصر تشارك ككل عام بفعاليات الشارقة التراثية بما تمتلكه من موروث ثرى، لافتا أنها مشاركات تتنوع بعدد من الفعاليات بالجانب الفكري الإعلامي، وتشارك فرق فنية مصرية بعروضها ومشاركة خاصة من محافظة الفيوم بحرف صناعة جريد النخل وصناعة الفخار ومشاركات من سيناء، وخبراء فى التراث يشاركون مثل الدكتور أحمد مرسى وسلامه الرقيعى.
وقال رئيس معهد الشارقة للتراث، إن المعهد الأن أصبح معتمدا كمركز دولي لبناء القدرات من منظمة اليونسكو، وتم وضع شعار اليونسكو على المعهد وهناك برنامج للدراسات العليا والارتباط بالمعهد الوطني للعلوم والتراث بالمغرب، وبرنامج مشترك مع جامعة الشارقة ويمنح المعهد درجات الدبلوم المهني، ويشرف على عدد من أطروحات الماجستير.