اليوم يكمل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، 12 عاما، على كرسى مشيخة الأزهر، والذى أحدث نقلة نوعية فى تطوير الأزهر وأداء دوره داخليًا وخارجيًا، تعليميًا ودعويًا.
وُلِدَ الإمام الطيب بقریة القُرنةِ التابعة لمحافظة الأقصر فى 6 ینایر عام 1946م، التحقَ بمعهد (إسنا الدینيِّ)، ثم بمعهد (قنا الدینيِّ)، حَصَلَ على (الليسانس) فى العقيدةِ والفلسفةِ من جامعةِ الأزهر عام 1969م، عُيِّنَ مُعيدًا فى قسم العقيدةِ والفلسفةِ بجامعةِ الأزهر بعد تخرجه بأقل من شهرين، حصل على درجةِ (الماجستير) عامَ 1971م، ودرجةِ (الدكتوراة) عامَ 1977م.
- عَمِلَ الإمام الطيب بعددٍ من الجامعات بجانب جامعة الأزهر:
وهى جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، جامعة قطــر، جامعة العين بالإماراتِ العربية المتحدة، الجامعة الإسلامية العالمية -إسلام آباد- باكستـان.
أما عن أبرز المناصب والمهام القیادیة التى تولاها الإمام الطيب، فهى كالتالي:
اختير مفتيًا للديار المصرية عام 2002م، تولَّى منصب رئيس جامعة الأزهر عام 2003م، يرأس المنظمة العالمية لخريجى الأزهر منذ إنشائها عام 2007م، تولى منصب شيخ الأزهر عام 2010م، يرأس بيت الزكاة والصدقات المصرى منذ تأسيسه عام 2014م، يرأس مجلس حكماء المسلمين منذ تأسيسه عام 2014م.
وتقديرًا لجهود الإمام الطيب فى دعم السلام العالمى، حصل الإمام الطيب على أرفع الأوسمة والتكريم من عدد من الرؤساء وكبرى الجامعات حول العالم، التى من أبرزها:
جائزة الشخصية الإسلامية التى حَصَلَت عليها جامعةُ الأزهر، دبى، 2003م، وِسام الاستقلالِ من الدرجةِ الأولى، الأردن، شخصية العامِ الإسلامية لخدمة القرآن الكريمِ، جائزةِ دبى، 2013م، شخصية العام الثقافية، جائزة زايد الدولية للكتاب، 2014م،، شخصية احتفالية "الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية 2016م"،وسام دولة الكويت ذو الوشاح من الدرجة الممتازة، فى يناير، 2016م، وسام "السجل الأكبر"، من جامعة بولونيا، 2018م، "جائزة الأخوة الإنسانية"، مناصفة مع البابا فرنسيس، 2019م، صفة المواطنة الفخرية لمدينة سمرقند بأوزبكستان، 2020م.
ونظرًا لجهوده فى تعزيز السلم ونشر ثقافة الحوار والتعايش بين أتباع مختلف الأديان، سعت جامعات العالم إلى تقدير تلك الجهود وتكريمها بمنح فضيلته درجة الدكتوراة الفخرية:
الدكتوراة الفخرية من جامعة "الملايا" بالعاصمة كوالالمبور؛ يونيو 2012م، الدكتوراة الفخرية من جامعة "مولانا مالك إبراهيم" بإندونيسيا، فبراير 2016م، الدكتوراة الفخرية من جامعة "بنى سويف" المصرية، إبريل 2016، الدكتوراة الفخرية من جامعة "أمير سونجكلا" التايلاندية، أكتوبر 2017م، الدكتوراة الفخرية من "أكاديمية أوزبكستان الإسلامية الدولية"؛ أكتوبر 2018، الدكتوراة الفخرية من جامعة "أوراسيا الوطنية" فى كازاخستان أكتوبر 2018.
وبمناسبة مرور 12 عامًا على تولى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، مشيخة الأزهر الشريف، والتى توافق ال19 من مارس، تصدر جريدة صوت الأزهر ملفًا تذكاريًا يستعرض حصادًا فكريًا لأبرز الإنجازات التى أحدثها الأزهر الشريف فى ملف تجديد الفكر الإسلامى وتوثيقه من واقع وثائق الأزهر الشريف ومقرراته الدراسية وبياناته العامة، غير الحلقات التلفزيونية لفضيلة الإمام الأكبر.
وأكد الكاتب والصحفى أحمد الصاوى رئيس تحرير جريدة صوت الأزهر، أن هذا المنهج الأزهرى يترابط متجاوزًا الخطاب الإعلامى ليترسخ فى المقررات الدراسية التى يدرسها طلاب الأزهر الشريف بجميع المراحل الدراسية.
وتنشر الجريدة قائمة مختصرة بعدد من القضايا المهمة والحاكمة حول شكل الدولة والمواطنة غير الاشكاليات الداعمة للتطرف كمسائل الهجرة والخلافة والحاكمية ودار الإسلام ودار الكفر، وتوضيح الفهم الأزهرى الصحيح لهذه المسائل، إلى جانب القضايا الاجتماعية وما يخص المرأة والسياحة والآثار والثأر.
كما تطرق الملف لرؤية فضيلة الإمام من مسألة التراث والتأكيد على اتخاذ فضيلته مسارًا وسطًا بين أنصار التشبث الكامل به ودعاة تركه وإهماله، إلى جانب عرض رؤية الإمام حول التيار الإصلاحى الجدير بحمل أمانة التجديد ومواصفاته وتكوينه.
كما تنشر الجريدة نص بيان الأزهر للتجديد فى الفكر الإسلامى إلى جانب نص وثيقة الأزهر لحماية الدماء والأعراض والأموال، ودروسًا من المقررات الأزهرية المقررة على طلاب المرحلتين الإعدادية والثانوية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة