الدكتور عبد السند يمامة نجح مؤخرًا فى الوصول، إلى رئاسة حزب الوفد فى الانتخابات التى أجريت مؤخرًا، وكعادة حزب الوفد يميل إلى أن يتولى رئاسته رجل قانون وهو الأمر الذى امتاز به عبر تاريخه بداية من مؤسسه سعد باشا زغلول وانتهاءً ببهاء أبو شقة رئيس الحزب السابق قبل أن يأتى عبد السند يمامة وهو أيضا رجل قانون فهو أستاذ ورئيس قسم القانون الدولى بجامعة المنوفية وله مؤلفات عديدة فى هذا الصدد.
وفاز يمامة برئاسة حزب الوفد يوم الجمعة الماضى بفارق 120 صوتا فقط حيث حصل على 1668 صوتا مقابل 1548 صوتا لبهاء أبو شقة رئيس الحزب المنتهية ولايته.
اليوم السابع أجرى حوارا مع رئيس حزب الوفد الجديد وتحدث فيه عن رؤيته للفترة المقبلة فى حزب الوفد، وكذلك أهم الأسباب التى جعلت الوفديون ينقلبون على بهاء أبو شقة رئيس حزب الوفد السابق ويرفضون استمراره لولاية ثانية، مؤكدا أن الإقصاء والقرارات المنفردة التى خرجت من الأخير كانت سببا رئيسيا فى تصويت عقابى ضده.
طرحت نفسك على الوفديين كمرشح للوفد قبل الانتخابات بفترة بسيطة .. هل كنت تتوقع الفوز؟
فى حقيقة الأمر أن المعركة بين وبينى المستشار بهاء أبو شقة لم تكن متكافئة، فهو وكيل مجلس الشيوخ ولا تزال لديه فرصة للترشح لولاية ثانية، وأود أن أشير أنه لم تقل لى جهة أدخل الانتخابات وأيضا لم تعترض أى جهة وفى الانتخابات حالفنى الله بالتوفيق وفزت بها.
لقد جبت المحافظات بالكامل ووجدت التجاوب فى كل المؤتمرات التى خضتها، والقبول من الوفديين حليفى وشيء غريب من عند الله فالناس كان لديها الرغبة الكاملة فى التغيير وحقيقة الأمر أن الدولة كانت محايدة تماما فى الانتخابات وحتى ظهور النتيجة وإعلانها فقد حسمت بفارق بسيط وهو 120 صوت والله يعلم أننى عملت بصدق من أجل حزب الوفد فأنا "مش مشتاق لرئاسة الحزب" وحتى حينما قدمت كان قبل يوم واحد من غلق باب الترشح فكان انتظارا لو أردا أحدا غيرى للترشح، وتحملت وحدى ومنفردا الأعباء المالية للحملة وشكرت كل الناس التى رغبت فى دعمى ماديا ورفضت ذلك لسبب حتى لا يكون هناك فاتورة واجبة السداد لكل من أراد أن يدفع، وبعد ذلك تكون الكفاءة هى المعيار الوحيد بعد الانتخابات وحقيقة الأمر أنه كان اشراف قضائى بنسبة 100% وكانت انتخابات نزيهة للغاية.
هل حدث أنك تبرعت للحزب بمبلغ 50 ألف جنيها فى أحد المرات وكتبت باسم شخص آخر؟
لن أعلق على هذا الأمر.. وأريد أن أوضح أننى كنت أتبرع بـ50 ألف جنيه شهريا للوفد.
من وجهة نظرك لماذا انقلب الوفديون على المستشار بهاء أبو شقة؟
المستشار بهاء أبو شقة جاء بعد انتهاء الولاية الثانية للدكتور السيد البدوى ونافس فى هذه الانتخابات المهندس حسام الخولى ووقتها أنا انحزت للمستشار بهاء أبو شقة وقررت دعمه، ولكن ملف الانتخابات البرلمانية الأخيرة وما شابها من تفاصيل كانت نتيجته غضب كبير من الوفديين وأنا اخذت على نفسى عهد ألا أتحدث فى شيء يخص المستشار بهاء أبو شقة وأنا لن أتكلم أبدا بشأنه.
من وجهة نظرك ما هى أهم الخطايا التى وقعت فيها إدارة الحزب خلال الأربع سنوات الماضية؟
الوفد كحزب يعانى من المشكلة المالية وحقيقة الأمر أن الحزب يعتمد فى أموره المالية على التبرعات والاشتراكات، أما الاشتراكات فهى هزيلة وفيما يتعلق بالتبرعات، فينبغى أن يكون هناك تصور كامل لإدارة أمور الحزب ماليا وأنا أمتلك تصور لحل هذا الأمر.
هل ترى أن قرارات الفصل والقرارات المنفردة كانت سببا فى هزيمة المستشار بهاء أبو شقة؟
عمليات الفصل كانت لها دور سلبى للغاية وأدت إلى تصويت عقابى كبير ضد المستشار بهاء أبو شقة.
هل لديك تصور لضم عدد من رجال الأعمال لدعم حزب الوفد ماليا خلال الفترة المقبلة؟
بالفعل هناك عدد كبير من رجال الأعمال سيشارك فى ذلك كما أننى شخصيا سأدعم الحزب من مالى الخاص فالكل سيشارك فهذا حزبنا وينبغى أن نقف بجانبه.
ماذا عن ملف أموال الحزب وهل ستتولى جمع أموال تبرعات الأعضاء غير المحصلة حتى الآن؟
هناك 50 مليون جنيه للحزب من تبرعات الأعضاء لم يتم جمعها حتى الآن وسأجمع معظمها خلال الفترة المقبلة وأنا رفعت 10 دعاوى قضائية للحصول على هذه الأموال.
كيف ترى جهود الدولة المصرية نحو التنمية فى ظل قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي؟
لا شك أن الرئيس السيسى انقذ مصر من الانهيار فى 30 يونيو ، وكذلك أعاد لمصر الاستقرار وأيضا الأمان، واليوم بالفعل أقولها وأنا صادق أن الأمان نعمة كبيرة للغاية فالقرآن يقول "الذى أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف" وفعلا الأمان الذى نعيشه الآن مصدره الرئيس السيسى، فهو نجح فى القضاء على الإرهاب وعلى الجماعات الإسلامية وعلى الإخوان.
كيف ترى أداء رؤساء الهيئات البرلمانية للوفد تحت قبتى مجلسى النواب والشيوخ؟
هناك قاضيين جليلين يقودان البرلمان بغرفتيه ولا شك فى ذلك، وفيما يتعلق برؤساء الهيئة البرلمانية لحزب الوفد فلن أحكم عليهم، ولكن دعوتهم للاجتماع خلال الفترة المقبلة وسيتم من خلالها الوقوف على كل شيء يتعلق بهذا الأمر.
كيف رأيت تراجع الدكتور هانى سرى الدين عن الترشح لرئاسة الوفد؟
الدكتور هانى سرى الدين أستاذ جامعى وقيمة كبيرة وهو من أكثر الوفديين عطاءا، وهو طموح وله اتصالات بكل لجان المحافظات على مستوى مصر، واعتذر لمؤيديه عن الترشح لانتخابات رئاسة حزب الوفد لوجود تعديل وتغيير فى كشوف وأسماء أعضاء الهيئة الوفدية وأعضاء اللجان المتخصصة.
وحقيقة الأمر أن ما قاله الدكتور هانى سرى الدين يجعل أى شخص يتراجع عن الترشح لانتخابات رئاسة حزب الوفد، لكننى راهنت على الوفديين الأحرار، ولم يخب حسن ظنى فى الوفديين.
هل تفكر فى إجراء انتخابات مبكرة للهيئة العليا للوفد؟
لا أفكر فى انتخابات مبكرة للهيئة العليا وسيكون لدينا اجتماعات خلال الفترة المقبلة، نناقش فيها موعد الانتخابات وكل ما يتعلق بالحزب خلال الفترة المقبلة.
هل لديك رؤية لحل أزمة جريدة الوفد؟
لدى رؤية وتصور كامل لحل أزمة جريدة وسنعمل على حل الأزمة المالية لجريدة الوفد مع الوفديين، وخلال الفترة المقبلة سيتم الإعلان عن الخطة الكاملة لتطوير الجريدة وستعود لسابق عهدها خلال الفترة المقبلة.
كما أن جريدة الوفد جزء من الحزب، وستباشر دورها فى التعبير عن سياسة الحزب، ، ورئيس التحرير الحالى انتهت مدته، وتم ندب اثنين من أعضاء هيئة التحرير وهو ندب مؤقت لإدارة شئون الجريدة والموقع حتى أجتمع بصحفيى الوفد المحررين وأستمع إليهم وفيما يتعلق بقرار الندب فهو قرار سابق كان قد اتخذه المكتب التنفيذى من قبل.
كيف ترى مستقبل حزب الوفد خلال الفترة المقبلة؟
حزب الوفد معارض، وهو حزب معارض وطنى من طراز فريد وأتمنى أن يكون للحزب مستقبل أفضل فى المنافسة خلال الحياة السياسية بالفترة المقبلة ويصل لأن يكون حزب الأغلبية.
رئيس حزب الوفد
رئيس حزب الوفد
رئيس حزب الوفد
رئيس حزب الوفد و محرر اليوم السابع
رئيس حزب الوفد و محرر اليوم السابع
رئيس حزب الوفد و محرر اليوم السابع
رئيس حزب الوفد و محرر اليوم السابع
رئيس حزب الوفد و محرر اليوم السابع