فى ظاهرة ليست الأولى من نوعها ولكنها تبين مدى ترابط جميع أطياف وفئات الشعب المصرى، قام راعى كاتدرائية الشهيد العظيم أبى سيفين بمدينة زفتى التابعة لمحافظة الغربية، القمص تيموثاوس راعى كنيسة أبى سيفين، بالتبرع ب 25 صك إطعام لإدارة أوقاف زفتى، الامر الذى لاقى اعجاب الكثير على مواقع التواصل الاجتماعى.
وقال القمص تيموثاوس راعى كنيسة أبى سيفين لـ"اليوم السابع" إنه دائما يوجد ترابط ومحبة بين أبناء الكنيسة وأخواتنا المسلمين ونعد جميعنا نسيج واحد تحت راية الجمهورية الجديدة، مضيفًا أن هذا التبرع جاء بعد تقديم واجب العزاء فى وفاة والدته من أئمة وشيوخ إدارة أوقاف زفتى والأجهزة التنفيذية.
وأضاف: "قمت بالذهاب إلى إدارة أوقاف زفتى لعقد لقاء مع الشيخ سيد أبو عسل مدير إدارة الاوقاف، وفوجئت بوجود صكوك إطعام طرحتها وزارة الاوقاف استعدادا شهر رمضان، فقمت على الفور وبدون أى ترتيب بشراء دفتر كامل كان عبارة عن 25 صك إطعام"، مشيرًا إلى أن هذا العمل كان لوجه الله ولم يتوقع هذا الانتشار الكبير.
وأوضح أنه دائما نعمل داخل المدينة سواء بناء المسجد أو الكنيسة على تنمية هذه البلدة والترابط فى كافة الأعمال سواء العامة أو الخيرية، مشيرًا إلى أن الكنيسة تستقبل مئات المسلمين لتقديم التهنئة فى كافة الأعياد، موضحًا أن ذلك يحدث منذ عشرات السنين، كما تقوم الكنيسة باستقبال طلاب المدارس للتعرف على قيمة الكاتدرائية وتاريخها.
وأشار إلى أنهم يقومون كل عام فى بداية شهر رمضان الكريم بتقديم التهنئة إلى جميع المسلمين شركاء هذا الوطن، كما يقومون بتوزيع كراتين المواد الغذائية احتفالا بهذا الشهر العظيم، كما تقوم الكنيسة أيضا بتوزيع حلوى المولد فى المولد النبوى الشريف لمشاركة اخواننا المسلمين بهذه المناسبة العظيمة.
ووجه القمص تيموثاوس كل التحية والتقدير لنسيج الشعب المصرى الأصيل مسلمين ومسيحيين حيث أن تلك المساهمة ليست بجديدة بين أبناء الوطن وأن العلاقات الودية هى التى تسيطر على جميع المصريين وأن هذه المبادرة تجسد مشهدًا من مشاهد الوحدة الوطنية فى مصر.
واختتم حديثه موجها التهنئة بجميع المسلمين بحلول شهر رمضان الكريم، متمنيا أن يقبل الله الصيام والصلاة وصالح الأعمال فى هذا الشهر الكريم، مضيفًا أنه خلال الربع قرن الذى قضاه داخل هذه الكنيسة وهو حريص على روح الترابط بين أبناء الشعب الواحد.