التقطت مركبة كيوريوسيتي التابعة لوكالة ناسا صورة لما يبدو أنه زهرة شبيهة بالشعاب المرجانية في فوهة جيل على سطح المريخ، لكنها في الواقع عبارة عن تكوين معدني مجهري، فتم التقاط الصورة المجهرية لرمال المريخ باستخدام مصور عدسة اليد للمريخ (MAHLI)، وهي أداة لتصوير المعادن والقوام والتراكيب في الصخور والتربة بمقاييس أصغر من قطر شعرة الإنسان.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، أكد فريق المركبة أنه كان عبارة عن "كتلة بلورية متطورة"، حيث يقترح خبراء من NASA JPL أنها قد تكونت من المعادن المترسبة من الماء.
وفي حين أنها تبدو كبيرة في الصور، فهي في الواقع أصغر من بنس واحد، وتتكون من مجموعات بلورية ثلاثية الأبعاد مصنوعة من مزيج من المعادن.
يقول علماء ناسا إن بإمكان التكوين إخبارهم المزيد عن بنية تربة المريخ، وكيف يمكن أن يبدو الكوكب ذات مرة، بما في ذلك تدفق المياه القديمة.
تدرس كيوريوسيتي فوهة جيل، وهى قاع بحيرة جاف تمتد قطرها 96 ميلاً وتشمل جبل Aeolis Mons الذي يرتفع 18000 قدم فوق أرضية الحفرة.
اختارت ناسا الفوهة في الأصل كموقع لمركبتها، والتي هبطت على سطح المريخ في نوفمبر 2011، بسبب أدلة على وجود الماء في الماضي البعيد.
انتقلت أبيجيل فرايمان، عالمة مشروع كيوريوسيتي، إلى موقع تويتر لتشرح التكوين غير العادي، واصفة إياه بأنه "هياكل صغيرة دقيقة للغاية تكونت بفعل المعادن المترسبة من الماء".
ليست هذه هي المرة الأولى التي ترى فيها العربة الجوالة هذه التكوينات، والتي من المحتمل أن تكون مصنوعة من أملاح تسمى الكبريتات، إذا كان هذا هو نفس الإصدارات المكتشفة سابقًا.
ويُعرف باسم الكتلة البلورية النشوية، حيث يشير مصطلح diagenetic إلى إعادة تكوين المعادن ، في هذه الحالة على الأرجح من تدفق المياه.