قال السفير أحمد رشيد خطابى، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، إن الجامعة العربية أثبتت وفائها لميثاقها التأسيسى الذى استند إلى مقومات الترابط السياسى والاقتصادى والاجتماعى والثقافى وصيانة السيادة الوطنية للدول الأعضاء مرسخة قدرتها على استمرارية وانتظام العمل العربى المشترك، وتمكنت بهذه العزيمة الثابتة، رغم كل التحديات والإكراهات، من توطيد جدوى وجودها محفلا لتدبير القضايا الشائكة للعالم العربي.
وأشار، فى كلمته المنشورة بالنشرة الإعلامية التى أصدرتها الجامعة العربية تزامنا مع ذكرى تأسيسها، إلى رصيد حافا تحظى به الجامعة العربية منذ تأسيسها، من المكاسب بما فيها المحافظة على الحد الأدنى من تماسك البيت العربى مقابل عقبات موضوعية فى تحقيق أهدافها الكبرى بالشكل الأمثل.
وأوضح خطابى أن هذا الرصيد رهينا، فى المقام الأول، بإرادة وتوجهات الدول الأعضاء، ومدى التزامها بالاستراتيجيات المسطرة وتماثلها مع الروح التوافقية فى صنع القرار، متشهدا بكلمات الأمين العام أحمد أبو الغيط، والذى أكد أن الجامعة العربية "ليست كيانا مثاليا منفصلا عن دولنا وشعوبن، ولكنها انعكاس فى المرآة لواقعنا العربى فى السياسة والاقتصاد، وأسباب التقدم الشامل".
واستطرد أن هناك حاجة ملحة لاستشراف أفق جديد واعد للجامعة العربية يواكب جهود ومبادرات الأمانة العامة للنهوض بهذه المنظمة العريقة على مستوى كافة القطاعات للارتقاء بها رغم محدودية الوسائل المتاحة والتى تبقى،إلى حد بعيد، دون الاعتمادات المخصصة لمنظمات وتجمعات إقليمية مماثلة.
وأعرب عن تطلع الجامعة العربية لمواصلة السير بخطى ثابتة لتعزيز الحضور العربى فى المشهد الدولى، فى ظل سياق ظروف دولية حرجة ومعقدة ومشحونة بالمخاطر وأوضاع إقليمية ومحلية بالغة الهشاشة، وفق دينامية طموحة ومتجددة دفاعا عن قضايانا ومصالحنا العادلة ودعما لمسارات الاندماج الاقتصادى والتنمية الشاملة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة