فى مفاجأة قد تبدو صادمة لدى البعض، وبخاصة فى الأوساط الثقافية، كشف الكاتب البريطانى التنزانى الأصل عبد الرزاق جرنه، والفائز بجائزة نوبل للآداب لعام 2021، أنه فى مرحلة الطفولة، لم يكن يحلم أم يطمح بأن يصبح أى شيء حينما يكبر، على عكس الأطفال فى زمنه، فالبعض منهم كانت لديه أحلام أما هو فلا.
وأوضح الكاتب البريطانى التنزانى الأصل عبد الرزاق جرنه، خلال حوار أجرته معه مؤسسه جائزة نوبل العالمية، ونشرته على موقعها الرسمى، لم أفكر فى الكتابة أو أراها مهنة يمكن أن أمارسها حينما أكبر، وأيضا لم يكن لدى شيئ أطمح إلى القيام به، على عكس البعض ممن يحلمون بأن يصبح أحدهم رائد فضاء أو شيء من هذا القبيل، ولهذا أقول لم يكن لدى أى شيء كهذا، أعتقد أننى كنت لا أزال منفتحًا لفترة طويلة على ما قد ينتظرني، لقد استمتعت للتو بالمدرسة واستمتعت بالتعلم واستمتعت بكل هذه الأشياء، وافترضت نوعًا ما أننى سأفعل هذا لفترة طويلة، ربما هذا ما أردت أن أكون مجرد طالب.
الكاتب البريطانى عبد الرزاق جرنه
أما عن كيفية تأثره بنشأته وما أصبح عليه فيما بعد فى مجتمع غير الذى نشأ فيه، فأوضح عبد الرزاق جرنه، أن أحد الأشياء التى كان عليه القيام بها هى عملية فهمه، أو التصالح مع كونه غريبًا هنا فى بريطانيا، فكان عليه إعادة التفكير فى أشياء مثل تربيتيه، والمكان الذى عاش فيه، والأشياء التى كان يؤمن بها.
وتابع عبد الرزاق جرنه: أعتقد أن التواجد بعيدًا عن محيط نشأتك يجبرك على فحص الأشياء، بمزيد من التفصيل، وربما بشكل أكثر انتقادًا ليس فقط للأحداث وما إلى ذلك من حولك، ولكن أيضًا لمشاركتك فى عملية الحياة تلك. لذلك أود أن أقول إنها شكلتنى كثيرًا، ليس بطريقة سيئة، وليس بطريقة مدمرة، ولكن بطريقة فرضت عليه التفكير.
عبد الرزاق جرنه الفائز بجائزة نوبل 2021
يشار إلى أن عبد الرزاق جرنة، ولد فى عام 1948 فى تنزانيا، وقد ألف عشر روايات نالت استحسانا كبيرا بما فى ذلك أعمال مثل الهجر وطريق الحاج، والجنة، والتى تم ترشيحها لجائزة مان بوكر لعام 1994، كما أصدر بالإضافة إلى ذلك خمس مجموعات قصصية، ودراسات عن الأدب.
وحتى تقاعده مؤخرًا كان عبدالرزاق جرنة أستاذًا للغة الإنجليزية وآداب ما بعد الكولونيالية فى كلية كينت للغة الإنجليزية ، بعد أن حصل درجة الدكتوراه فى عام 1982.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة