رغم مواجهة بوريس جونسون أصعب تحدى فى رئاسته للوزراء بسبب خرق قواعد كورونا وقت الإغلاق عن طريق استضافة حفلات فى داونينج ستريت، حتى أنه طُلب بتقديم استقالته، يبدو أن محاولات رئيس الوزراء البريطانى ستنجح فى تجاوز هذه الأزمة بعد استعادة السيطرة على أجندة الحكومة من خلال حملة سياسية، ومشروع قانون يمنح بلاده امتيازات بعيدا عن قوانين الاتحاد الأوروبى، ودور متزايد فى أزمة أوكرانيا.
واقترح أحد خبراء الانتخابات من حزب المحافظين البريطانى أن رئيس الوزراء بوريس جونسون لن يشعر بتأثير أزمة تكلفة المعيشة فى الانتخابات المحلية فى مايو إذا كانت حرب أوكرانيا لا تزال تتصدر عناوين الأخبار.
قال اللورد هايوارد ، إن الناخبين سيشعرون بأن تكاليف المعيشة المرتفعة هي ثمن يستحق دفعه مقابل الديمقراطية إذا كانت روسيا مستمرة في التدخل العسكرى في أوكرانيا.
واقترح أنه من غير المحتمل أن ينسبوا بعض الزيادات في تكاليف المعيشة إلى سياسات حكومية معينة ، على سبيل المثال ارتفاع التأمين الوطني في 6 أبريل ، بينما تستمر الحرب.
لذلك ، على الرغم من الضغط على المستشار ريشي سوناك للتخفيف من تكاليف المعيشة قبل بيان الربيع ، فقد لا يكون ذلك مهمًا في انتخابات 5 مايو.
قال اللورد هايوارد: "إذا كانت أوكرانيا لا تزال تتصدر الأخبار ، فمن المحتمل أن يتخذ الناس وجهة النظر مدافعة عن الكفاح من أجل الديمقراطية".
وأضاف "يمكنك القول أن سعر النفط مرتفع ، والبنزين باهظ الثمن ، ولن يتنصل الناس من ذلك ..لأنه يمكن المجادلة بأن هذا جزء من تكلفة الديمقراطية."
واتفقت صحيفة "آي نيوز" البريطانية مع وجهة النظر هذه، وقالت إن إنهاء قواعد كورونا، وتجدد الأعمال العدائية الروسية في أوكرانيا ربما يكونان سببا فى بقاء بوريس جونسون في السلطة.
واعتبرت أن اندلاع حرب في شرق أوروبا ونهاية لوائح كورونا كافيين لجعل النواب المتمردين يفكرون مرتين في تحدي القيادة.
وبينما عرض بوريس جونسون خططه لإلغاء آخر قوانين كورونا المتبقية للجمهور ، شن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عملية عسكرية في أوكرانيا. وهناك اعتقاد متزايد بأنه سيكون من التهور للحزب البرلماني إبعاد زعيمه في وقت فيه احتمال اندلاع حرب في القارة الأوروبية ممكنا للغاية.
جونسون وسو جراى الموظفة المدنية التى حققت فى حفلات داونينج ستريت
وقالت صحيفة "الجارديان" البريطانية من ناحية أخرى، إنه بعد صدور نتائج التحقيق في حفلات داونينج ستريت وثبوت ارتكاب جونسون وحكومته رسمياً لمخالفات، أبدى رئيس الوزراء البريطانى أسفه أمام البرلمان، وذلك رداً على تقرير كبيرة موظفى الحكومة البريطانية سو جراى والتى أكدت "وقوع أخطاء فى القيادة والتقدير".
وأعلن رئيس الوزراء البريطانى إجراء تغييرات على كيفية إدارة داونينج ستريت ومكتب مجلس الوزراء حتى يتمكنوا من تولى وظيفة الحكومة كما ينبغى، واعتذر عن "اختراق قيود كورونا أكثر من مرة فى داونينج ستريت" قائلا: القول آسف لا يكفى، وأضاف: "لا فائدة من قول هذا أو ذاك ضمن القواعد أو أن الناس كانوا يعملون بجد".