وسط جبال إمارة رأس الخيمة بدولة الامارات العربية المتحدة، يعيش أبناء القبائل الجبلية، ويطلق عليهم اسم "البداه"، ورغم التقدم وحداثة العمران، لايزال أبناء هذه المناطق يحافظون على تقاليد متوارثة ليوميات حياتهم، بينها لهجة تبدو لمن يسمعها غير مفهومة، وأهازيج وأغانى ومعيشة فى بيوت تنحت فى صخور الجبال.
هذه المكونات للبيئة الجبلية الإماراتية تم تجسيدها كما بالواقع، فى فعاليات "أيام الشارقة التراثية"، التى تتواصل عروضها فى ساحة التراث بإمارة الشارقة، وينظمها "معهد الشارقة للتراث"، ومقررا أن تتواصل حتى 28 مارس الجارى.
ونقل "اليوم السابع" مشاهد ومعايشة لحياة ابناء الجبال كما رواه سكانها.
وقال راشد الظهورى، إنهم من أبناء جبال رأس الخيمة، ولهجتهم وإن كانت لاتفهم للكثيرين، إلا أنها عربية فصحى تعتمد على سرعة نطقها وتفخيم لبعض الحروف وإبدال لأخرى وتسمى "سنع البداه"، أى لهجة البداه، وهم سكان أهل الجبال، لافتا انهم يطلقون فى الإمارات على سكان الجبال هذا المسمى بينما يطلق مسمى "البدو" على سكان الرمال.
وتابع أن بيوتهم تنحت فى الصخر من الحجر ويتكون منزل كل أسرة من المجلس على ربوه صخرية فى الصيف تحت ظل النخيل، ومكان إيقاد النار وإعداد القهوة، وغرفة مجلس وهو بيت الاستقبال من ضمن غرف منحوتة فى الصخر، وبيت القفل الذى يؤمن فيه كل سبل المعيشة وبداخله تحفظ الغلال والأمتعة والعتاد بكل انواعه.
وتابع أنهم يبنون بجوارها حظائر الماشية، ويبنون مصيدة من الصخر لصيد النمر يعتمد على استدراجه لقبو صخرى هو فخ ليدخله ولا يخرج منه، ويبنون فرن خاص لإعداد قطع طينية من المدر وهو طين الجبال لاستخدامها فى ترميم البيوت، وبجوار كل مزرعة غلال توجد الآبار التى تعتمد على نشع المياه من باطن الأرض لتسير فى مجارى وتروى الزرع.
وقال إن حياتهم ترتبط بزراعة النخيل ومنها يصنعون ألياف تستخدم حبال ومن جريدها أدوات معيشة، كما أنهم يعتمدون فى تنقلاتهم قديما على "الركاب"، وهى الإبل لذلك يتقنون فى صنع ادواتها من البيئة الطبيعية.
اجواء المكان
اجيال تحافظ على التراث
ادوات منوعة
اعداد القهوة
بيت منحوت فى الصخر
بئر ماء
داخل المجلس
راشد سعيد الظهورى
فرن اعداد الطين
مجلس امام البيوت
مزرعة وسط الجبال
مصنوعات من الليف
مصيدة النمر فى الجبل
يعتزون بماضيهم
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة