قال الدكتور فخرى الفقى رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، إن إدارة المخاطر الناتجة عن الأزمة الحالية بتوجيهات من القيادة السياسية تمثلت فى حالة من التكاتف بين الحكومة واتضح ذلك فى الموازنة القادمة والتبكير فى تطبيق زيادة المرتبات خطوة صحيحة بالإضافة للدور الذى تقوم به وزارة التموين والأجهزة الرقابية فى توفير السلع وانضباط الأسعار، بالإضافة للسياسة النقدية، هذا التكاتف كان له أثره خلال هذه الأزمة.
وتابع: "نعطى البنك المركزى والأجهزة الرقابية ووزارة التموين علامة صح لضبط الأسعار".
واستطرد: "القرارات الأخيرة التى اتخذتها الدولة صائبة، وهذا بدوره سينعكس على محاربة التضخم، وخلال شهرين ثلاثة تبدأ معدلاته فى التباطؤ، بالإضافة إلى أن هذه الإجراءات من الممكن أن توقف تدفق الأموال إلى الخارج والحفاظ على التصنيف الائتمانى، وتمهيد الطريق أن صندوق النقد الدولى يلاحظ هذه الإجراءات وإذا رأى أن هناك حاجة فى الحصول على قروض من خلال النافذة الجديدة التى فُتحت مؤخرا لمنح تسهيل تمويل الطوارئ".
وأشار الفقى، إلى أن عدم الاستقرار فى سوق النفط كان له أثره الكبير فى الأحداث الجارية، بالإضافة لأزمة روسيا وأوكرانيا ولكن لدينا مخزون من محصول القمح يكفى لنهاية العام وهذا يعود للجهود الكبيرة التى بُذلت خلال السنوات الأخيرة والجهود القوية.
جاء ذلك خلال صالون النقاش الذى عقدته تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، تحت عنوان "سلاسل الإمداد والتضخم والحرب، لماذا تتأثر معيشة المصريين بارتفاع الأسعار؟ وماذا نفعل؟"، والذى يهدف للتعريف بالأزمات الاقتصادية العالمية المتتالية فى العامين الأخيرين بعد جائحة كورونا، بدء من ارتفاع الطلب العالمى وأزمة سلاسل الإمداد والتوريد، وتأثير التغيرات المناخية على الإنتاج العالمى من الغذاء والطاقة، وصولًا للحظة الذروة الحالية بعد بداية الحرب الروسية الأوكرانية وتأثير تلك الحرب على رفع أسعار السلع فى كافة بلدان العالم، بالإضافة إلى مناقشة كيفية التعامل مع التضخم العالمى وتلك الأزمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة