فولة واتقسمت نصين.. دينا حرمت من الإنجاب لتحتضن طفلاً يحمل كل ملامحها

تشابه الملامح والتفاصيل بين الأم والأبن المحتضن تجعلك تقف في حيرة ولا تستوعب أنه لم يأتِ الدنيا من رحمها، ولكن في حالة دينا يوسف والدة حمزة بالاحتضان كان للقدر وحكمة الله رأي آخر، فقالت دينا في حديثها لـ"اليوم السابع" أن الجميع ممن حولها ظلوا في حالة تعجب لماذا ستلجأ للاحتضان وأخذ طفل دون محاولة منها للإنجاب بعد أن ظلت سنوات تبحث عن حلول، لماذا يأست ولماذا استعجلت الأمر بهذا الشكل؟، لكن كل هذه التساؤلات كانت دافع قوياً لإصرارها على الفكرة والسعي لها.

كان نفسي في بنت وجه حمزة نور حياتي

قالت دينا أنها بعد تفكير طويل قررت الاحتضان لطفلة رضيعة تكون لها المأمن والحضن الذي حرمت منه، وتابعت: "كانت فكرتي عن الاحتضان إنه خطوة سهلة، أروح دار أختار طفل وخلاص اخده، وبقى ابنى أو بنتى، بس الموضوع طلع حاجة تانية خالص، مشوار طويل وإجراءات وورق ولف وجلسات وعلاج، مشوار خد 8 شهور وكانوا أطول 8 شهور في حياتي".

وأضافت أنها كانت تنوى أن تحتضن طفلة ولكن ارادة الله وضعت حمزة في طريقها، وكانت خائفة من الفكرة لأن سيكون الطفل المحتضن محرماً عليها وعلى زوجها، ولكن بعد مشورة إحدى الصديقات دلتها على طريقة لإرضاع الطفل الصغير ليكون بذلك ابنها بالرضاعة.

وقالت: "بدأت الإرضاع أصعب وأحلى حاجة حصلت كنت بصحى في عز النوم عشان أعمل جلسات علشان أجمع نقطتين لبن غير العلاج والانتظار كان صعب أوى، يا ترى هتقبل ولا إيه الحمدلله بعد 5 شهور جمعت ال 5 رضعات".

مفقدتش الأمل

وأضافت: "أسعد يوم في حياتي يوم ما عرفت إني اتقبلت وهبدأ أدور على بنتى، لفيت كتير وكل مرة كنت بلاقي ولد سبحان الله وأنا كان نفسى في بنت وبعد ماحجزت ولد محصلش نصيب زعلت وتعبت".

وتابعت: "فى يوم لقيت في أحد الجروبات الخاصة بالاحتضان ولد وكان ده وش السعد والهنا عليا حمزة إللي نور دنيتنا وحياتنا"

وكأن الله ساقهما إلى بعض وأصبح حمزة طفلها الذي نور حياتها، وأردفت: "فرحتي بحمزة والفرحة إللي كنت بشوفها في عيون اللي حواليا لما شافوا حمزة، كانت بتقولي انتي صح وخصوصا كمان إن حمزة شبهي جداً، ودى نعمة من ربنا لأنه أبني ونور عنيا".

الاحتضان

حقك تكوني أم

حمزة

دعاء وحمزة