ارتفعت أسعار الذهب في مصر خلال أول يوم من تحرك سعر الدولار بحوالي 130 جنيها للجرام بسبب ارتفاع سعر العملة في مصر، ليسجل الذهب عيار 21 وهو الأكثر مبيعا 1025 جنيها وهو أعلى مستوى للذهب في التاريخ، في حين ارتفع السعر العالمي للمعدن الأصفر عند 1925 دولارا، وهو سعر قابل للتغير، في حين تؤكد شعبة الذهب أن الأسعار المسجلة حاليًا هي الأعلي في تاريخ المعدن وأول مرة تشهد الأسواق مثل هذه لتطورات بحسب هاني جيد رئيس شعبة الذهب.
شعبة الذهب تكشف تطورات الأسعار
وكشف هاني جيد رئيس شعبة الذهب في اتحاد الغرف التجارية، أن سوق الذهب في مصر مرتبط بالبورصة العالمية، لكن هناك عدة معايير تؤثر على الأسعار في مصر حاليًا، حتى لو لم نشهد تطورا في السعر العالمي، لافتاً إلى أن أهم هذه العوامل هو سعر الدولار بالأسواق المصرية وعوامل العرض والطلب وحجم المعروض من الذهب وكذلك حجم الاستيراد.
وأضاف بشأن تطورات سوق الذهب في مصر ، خلال حديث مع "اليوم السابع": أن الطلب على الذهب في مصر مرتفع الآن، وهناك تراجعا في استيراد المعدن الأصفر الأمر الذي يجعل السعر في مصر مرتفعا رغم التراجع العالمي.
طلب مرتفع على الذهب قبل الارتفاعات الكبيرة
في ذات السياق أكد إيهاب واصف رئيس شعبة المعادن في اتحاد الصناعات، أن الأيام الماضية شهدت طلبا مرتفعا على الذهب في مصر، وذلك مع استمرار التحرك في الأسعار، مشيرا إلى أن سعر الدولار يعتبر مؤثرا رئيسيا على تداول المعدن الأصفر في مصر، وأن الفترة المقبلة قد تشهد مزيدا من التطورات في الأسعار.
وأشار إلى أن السعر العالمي الآن لم يعد المؤثر الرئيسي على الذهب خاصة في فترة نشهد فيها تحرك سعر الدولار أكثر من مرة في اليوم، لذلك فإن السوق قد يشهد بعض التطورات في الأسعار، الأمر الذي يقابله زيادة في الطلب الاستثماري على الذهب.
130 جنيها ارتفاعا بالذهب
ويبلغ إجمالي ارتفاع أسعار الذهب أمس في مصر حوالي 130 جنيها في كل عيار من الأعيرة المتداولة في الأسواق، إذ قفز الذهب كنتيجة طبيعية لزيادة أسعار الدولار في البنوك والمصارف الرسمية، وكذلك صعود أسعار الذهب في البورصات العالمية من 1925 إلي 1940 دولار
وتعتبر الأسعار المسجلة للذهب في مصر هي الأعلى في تاريخ المعدن النفيس سعر وتضطرب عمليات تسعير الذهب في الأسواق جراء تغير في سعر الدولار لأكثر من مرة على مدار تعاملات اليوم.
وكان رئيس الفيدرالي الأميركي جيروم باول قال في المؤتمر الصحفي الذي أعقب قرار الفيدرالي برفع الفائدة لأول مرة منذ عام 2018، إنه لا يتوقع حدوث ركود اقتصادي، مضيفا أن الخبر السار هو أن الاقتصاد وسوق العمل قويان للغاية ، ويمكنهما تحمل زيادات أسعار الفائدة، كما توقع باول أن يقوم الفدرالي بـ 6 رفعات إضافية للفائدة هذا العام، لكنه أشار أيضًا إلى أن عملية تخفيض الأسعار ستستغرق وقتًا أطول في الوقت الحالي.
وقال باول أيضًا إن ارتفاع أسعار الطاقة تضع ضغوطا كبيرة على التضخم، متوقعًا أن يظل التضخم مرتفعًا حتى منتصف العام، مشيراً إلى أن الفيدرالي يريد إبطاء الطلب لجعله متماشيًا مع العرض وبالتالي تقليل التضخم ، موضحاً بأنه إذا استدعت مؤشرات التضخم إلى رفع معدلات الفائدة بسرعة أكبر فسيقوم بذلك.
من جهة أخرى، أشار رئيس الفدرالي الأميركي إلى حرب أوكرانيا وروسيا قائلًا: قد تكون لها تداعيات على تجارة أمريكا وإمداداتها، متوقعًا أن تستمر اضطرابات الإمدادات لفترة أطول من المتوقع.
تطور سعر الفائدة في أمريكا تسبب في رفع أسعار الذهب على عكس ما جرت العادة، حيث قفز الذهب إلي مستوي 1940 دولار في تداولات الأسبوع الماضي بعد إعلان قرارات رفع الفائدة الأمريكية ربع نقطة، لكن الأسعار هدأت قليلاً لتعود ادراجها إلى 1920 دولارا، ثم تحركت في مستهل تعاملات اليوم إلي 1925 دولارا، وتأثر الذهب بالمستوى غير المسبوق للتضخم العالمي، وكذلك ارتفاع وتيرة التصعيد في الحرب الأوكرانية الروسية.