حالة من الخوف والقلق تنتاب سوق الطاقة بسبب نقص المعروض النفطي ، حيث دعت وكالة الطاقة الدولية لخفض الطلب على النفط، وتبني مجموعه من التدابير الطارئة لتقليل استخدام النفط ، وينقسم الاتحاد الأوروبى حول مقدار العقوبات المفروضة على النفط الروسى بسبب الحرب فى أوكرانيا، ويقول البعض أن هجوم روسيا على ماريوبول، الذى وصفه منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى جوزيب بوريل بأنه "جريمة حرب واسعة النطاق"، يتطلب عقوبات على قطاع الطاقة الكبير فى الكرملين.
ويشير آخرون إلى اعتماد أوروبا على الطاقة الروسية ، لافتين إلى أن الإجراءات الروسية الإضافية، مثل استخدام الأسلحة الكيماوية أو قصف كييف، تستحق جولة خامسة من عقوبات الاتحاد الأوروبي.
وفى هذا الإطار تنتظر أوروبا الانضمام إلى حظر تقوده الولايات المتحدة على النفط الروسي هذا الأسبوع، حيث يبحث الغرب عن طرق جديدة لمعاقبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لشن حربه المدمرة في أوكرانيا، وفقا لشبكة سي ان ان.
في سلسلة اجتماعات سيناقش قادة الاتحاد الأوروبي، ما إذا كان سيتم التخلص من أكبر مورد للنفط إلى المنطقة، بعد أن التزموا بالفعل بخفض استخدام الغاز الطبيعي الروسي بنسبة 66% هذا العام.
وقال وزير الخارجية الدنماركي: "علينا أن نناقش كيف يمكننا دعم أوكرانيا بشكل أكبر ، سياسيًا واقتصاديًا ، بالمساعدات الإنسانية والأمن ، كل شيء على الطاولة. حتى نتمكن من ضمان أننا سنفعل ما في وسعنا لوقف بوتين وعدوانه على أوكرانيا"، وأضاف "من المهم مع العقوبات الاقتصادية أن تستمر على هذا المسار."
وتعد روسيا ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم بعد المملكة العربية السعودية، وعلى الرغم من التأثير المروع للعقوبات المالية الغربية غير المسبوقة والحظر الذي أعلنته الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، فإنها تواصل جني مئات الملايين من الدولارات يوميًا من صادرات الطاقة، وتؤيد دول أخرى في الاتحاد الأوروبي فكرة ضرب أصول روسيا بفرض عقوبات
ووفقا للتقرير، يعتمد الاتحاد الأوروبي حاليًا على روسيا في حوالي 40% من الغاز الطبيعي. كما تزود روسيا بحوالي 27% من واردات النفط، و46% من واردات الفحم.
في وقت سابق من هذا الشهر، قال زعماء الاتحاد الأوروبي إن الكتلة لا يمكنها بعد أن تنضم إلى الولايات المتحدة في حظر النفط الروسي، بسبب تأثير ذلك على الأسر والصناعات التي تتصارع بالفعل مع الأسعار المرتفعة القياسية. وبدلاً من ذلك، قالوا إنهم سيعملون نحو موعد نهائي بحلول عام 2027 لإنهاء اعتماد الكتلة على الطاقة الروسية.
وفي نفس السياق، حظرت كندا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا بالفعل واردات النفط الروسي، مما أثر على ما يقرب من 13% من صادرات روسيا.
وقال بيسكوف عن حظر نفطى محتمل: "سيبقى الأمريكيون كما هم وسيشعرون أفضل بكثير من الأوروبيين". "سيكون هذا صعبًا على الأوروبيين - مثل هذا القرار سيؤثر على الجميع."
ودعا الرئيس النمساوي ألكسندر فان دير بيلن، إلى الوحدة وتنسيق المواقف في الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بالاستقلال عن الغاز والنفط الروسيين.
وقال فان دير بيلين - في تصريحات من بروكسل عقب اجتماع مع رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو - إن الهدف الأوروبي المشترك يجب أن يكون إيجاد مصادر طاقة بديلة عن إمدادات الطاقة الروسية؛ وإلا فإن الاتحاد الأوروبي يخاطر بارتفاع واسع في أسعار الطاقة.
وأضاف: "أعتقد أن الجميع يدرك خطورة الموقف، ونحن على الطريق الصحيح " ، موضحا أن الاستقلال عن روسيا في مجال الطاقة يؤثر في جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لكن بدرجات متفاوتة ونتطلع إلى مساعدة المجلس الأوروبي والمفوضية الأوروبية للخروج من هذا الوضع الصعب".
أكد نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك أن فرض واشنطن ولندن حظرا على واردات النفط الروسي لم يؤثر كثيرا على اقتصاد بلاده وذلك نظرا إلى أن حجم الإمدادت إلى واشنطن ولندن كان قليلا.
وقال نوفاك - في تصريح أوردته قناة (روسيا اليوم) الإخبارية الإثنين إن العقوبات الغربية لم تؤثر على حجم إنتاج النفط والغاز في روسيا، مشيرا إلى أنها لم تؤد إلى ارتفاع أسعار الطاقة في السوق الداخلية.
وفي السياق ذاته، أكد نائب رئيس الوزراء الروسي التوصل إلى اتفاق مع كازاخستان حول تشكيل مجموعة عمل مشتركة بهدف زيادة إمدادات النفط الروسي عبر أراضيها إلى الصين.
وأضاف نوفاك أن مسألة زيادة إمدادت الطاقة إلى دول منطقة آسيا والمحيط الهادئ تحظى بأهمية كبيرة بالنسبة لروسيا في الوقت الراهن وذلك على خلفية إعداد دول غربية حزمة جديدة من العقوبات ضد روسيا.
حذر نائب رئيس الوزراء الروسى، أن أسعار النفط قد تقفز إلى بين 300 - 500 دولار للبرميل إذا حظرت أوروبا النفط الروسي، وذلك وفق خبر عاجل لقناة "سكاى نيوز".
حذر ديميترى بيسكوف المتحدث باسم الكرملين، من الحظر النفطي الذى اقترحه أعضاء الاتحاد الأوروبى، قائلا إنه سيضغط على أوروبا وليس على الولايات المتحدة.
وتقول روسيا أن الحظر سيؤدى إلى قطع إمدادات الطاقة عن العديد من الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى، مما قد يتسبب فى اضطرابات اقتصادية.
وقال ديمترى بيسكوف المتحدث باسم الكرملين، وفقا لرويترز "مثل هذا الحظر سيؤثر بشكل خطير للغاية على سوق النفط العالمية وسيؤثر بشدة على توازن الطاقة فى القارة الأوروبية."
حذرت الرئاسة الروسية (الكرملين) من تداعيات فرض الاتحاد الأوروبى عقوبات على استيراد النفط من بلاده، مؤكدا أن ذلك سيضرب الجميع ويؤثر على ميزان الطاقة الأوروبى.
وقال بيسكوف - في تصريح الاثنين، "يتم حاليا مناقشة موضوع حظر النفط الروسي بشكل نشط، وهذا الموضوع معقد للغاية، لأن مثل هذا الحظر سيؤثر بشكل خطير على سوق النفط العالمية بشكل عام، وسيؤثر بشكل خطير وسلبي على ميزان الطاقة في أوروبا".
وأضاف قائلا "أن تداعيات فرض الاتحاد الأوروبي حظرا على النفط الروسي ستكون على الدول الأوروبية أكبر من الولايات المتحدة، كون الأخيرة منتجة للنفط".. متابعا: "من الواضح أن الأمريكيين سيبقون مع نفطهم ووضعهم سيكون أفضل بكثير من الأوروبيين، الذين سيواجهون أوقاتا عصيبة، لأن قرار فرض حظر على النفط الروسي سيضرب الجميع".
ويأتي تصريح بيسكوف في وقت تدرس فيه دول الاتحاد الأوروبي فرض حزمة خامسة من العقوبات ضد روسيا، والتي يمكن أن تتضمن فرض حظر على إمدادات النفط من روسيا.
وفي سياق متصل، حث المتحدث باسم الكرملين، المنظمات الدولية على ممارسة الضغوط على أوكرانيا لمطالبة القوميين بعدم الاختباء وراء السكان واستغلالهم كدروع بشرية وإطلاق سراحهم عبر ممرات إنسانية منظمة.
وقال بيسكوف - وفقا لوكالة أنباء (سبوتنيك) الروسية - إن القوات الروسية نظمت ممرات إنسانية في أوكرانيا، لكن القوميين لا يسمحون للمدنيين بالخروج من المدن.. مضيفا: "لذلك، سيكون من المعقول ممارسة الضغط على سلطات كييف لتحاول بطريقة ما التأثير على هؤلاء القوميين حتى لا يختبئوا وراء الناس كدرع".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة