قال رئيس مجلس الأمة الكويتى مرزوق الغانم، إن تعاطي دول العالم مع الملفات الكبيرة عبر محطات عدة كشف هشاشة الترتيبات العالمية، لافتا إلى أن معضلة العالم تكمن في عدم تحركه إلا بعد وقوع الكارثة أو المصيبة. وفق "الأنباء الكويتية" .
وقال الغانم إن ملف جائحة كوفيد-19، كشف هشاشة العالم، وكشف كل أنواع الأنانيات القطرية، والمخاوف المتبادلة، وسياسات العزل والإغلاق، لدرجة شهدنا فيها كل الممارسات التي تنطوي على الاستئثار وقرصنة اللقاحات وصفقات تحت الطاولة، لتأمين الحماية والوقاية، وبشكل هستيري وينطوي على كل النزعات التي اتسمت بالتشكك والأنانية وانعدام كل التضامنات الإنسانية».
ومن جهة ثانية، أكد الغانم أن التغير المناخي والاحتباس الحراري يعد قضية عالمية عابرة للقارات وغير محصورة في إقليم أو منطقة معينة من العالم، مبينا أنها نموذج للقضايا والأولويات التي يجب أن يتعاطى معها العالم بأسره، جاء ذلك في كلمة ألقاها الرئيس الغانم أمام الجمعية العامة لمؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي الـ 144 المنعقد حاليا في إندونيسيا تحت عنوان «حشد البرلمانات للعمل بشأن تغير المناخ».
وأكد الغانم «نحن أمام معضلة دائمة، خاصة عندما نتعاطى مع قضايا كالتغير المناخي، وهي أن الإنسان لا يتحرك إلا إذا وقعت الكارثة». وذكر الغانم «كان العالم يظن أن الترتيبات العالمية التي تمت بعد الحرب الكونية الثانية، وصدرت من الأمم المتحدة ومنظمات عالمية ملحقة واتفاقيات ومعاهدات حقوقية ذات صبغة إلزامية قانونيا وأخلاقيا، كان يظن أنها ساهمت في إشعار العالم بأن حربا عالمية ثالثة لن تقع، وأن هذا الأمر هو خط أحمر لن يسمح العالم به.. لكننا كنا نفشل دوما».