قال عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية الأسبق، إن العالم يمر بمرحلة خطره من مراحل الحركة العالمية وتطور العالم، وكنا نشعر بأن القرن الـ21 سيكون مختلفاً، خاصة مع ما جرى من حروب عالمية، وسياسات شعارها إزدواجية المعايير في القرن الماضي .
جاء ذلك خلال ترأسه ندوة حوارية بعنوان مصر والعالم الخارجى والدور الإقليمي بجامعة طنطا، بحضور الدكتور محمود ذكي رئيس جامعة طنطا ونواب رئيس جامعة طنطا.
وأضاف القرن الواحد والعشرين آتي بآمال جديده كبيرة للبشرية إلا أن الصعوبات التي نعيشها صارت تتراكم لتخلق وضع مقلق لنا جميعا.
وأشار موسى إلى أنه فى بداية القرن الحالي هجم وباء كورونا بشكل لم يحدث من قبل، وأظهر عجز العالم على التعبئة لمواجهة الأوبئة وعجز النظام العالمى إزاء هذا الوباء، وعيوب وعدم قدرة الأمم المتحدة على العمل المتناسب بين الدول لمواجهة الظواهر الجديدة.
وأكد أن العالم يواجه تحدي آخر وهو تغير المناخ، والذي يهدد بتآكل الكثير من الظواهر الثابتى التى كانت تشكل العالم، وكيف تحافظ البيئة عليه، وأصبح التهديد الكبير بتآكل الشواطئ وتراجعها واختفاء الثلوج يهدد استقرار العالم.
وأضاف: "شهد القرن الحالي سياسات وممارسات تتعلق بالتفرقة العنصرية بشكل أقلق الاستقرار في الكثير من مناطق العالم بصفة خاصة في آسيا وأفريقيا وأوروبا، ثم جاء التحدي الرابع وهو ما حدث في أوكرانيا والعودة لممارسات تشبه القرن الماضي، بالإضافة إلى استمرار العدو الأكبر للشعوب وهو الفقر، ولم تستطع مجتمعات كبيرة التغلب عليه، وأمام هذه التحديات نجد التقدم العلمي في كل المجالات منها اختراع الأدوية الطبية والعلاج والانتقال السريع من مكان لاخر والفكر الجديد في التعليم والبناء والتقدم نحو مستقبل أفضل للبشرية.
وأشار إلى أن الشعب المصرى عانى 70 عاما من سوء إدارة الحكم، من علاج وتعليم واقتصاد، ولم نرى التقدم الذى كنا نحلم برؤيته، وفوجئنا بأن الميراث ثقيل وتحديات القرن الجديد ضخمة، ومن ثم فإننا نحتاج لفكر مختلف وبيئة تتيح لنا أن نتقدم.
وأضاف أن شعار الجمهورية الجديدة التي طرحها الرئيس السيسي تحتاج لنقاش، ولابد من جمهورية جديدة، ولا يجب أن تكون فقط شعارا والأهم تحقيق أهدافها، مضيفا أن أهم الأطروحات هى كيف نشكل الجمهورية الجديدة، مطالباً المجتمع المدني بأن ينشط من خلال المدارس والنقابات والأحزاب والجمعيات بالتضافر نحو الجمهورية الجديدة.
وأضاف: "الجمهورية الجديدة تحتاج لأن يكون العلاج والتعليم أفضل ما يكون، وهناك توجه نحو دولة جديدة، وعلي الجامعات أن تسهم في ذلك بحيث يكون الخارجين فعالين ليفرضوا أنفسهم على السوق بجودة تعليمهم، وما ينتظره المجتمع منهم في مختلف نواحي الحياة".
وأشار إلى أن مصر دولة قديمة وجذورها ثابتة فى الأرض والآفاق وصلت للفضاء ولن نقبل بأن نكون متخلفين نحو هذا السباق في العلم.
وقال: "ما يحدث في اوكرانيا سيؤثر على مصر، فهذا الغزو أثر على النظام الدولى، وكشف عجز مجلس الأمن في حفظ السلم والأمن الدوليين، واهتزاز النظام الدولى، وهو ما يفتح الأبواب على تساؤلات حول مصير الدول والشعوب"، مشيرا إلى أن صورة الأمم المتحدة اهتزت أمام للعالم، ويشكل ذلك عناوين لابد من دراستها".
وأردف: "العالم دخل حرب باردة وهي في غمار حرب ساخنة، ويمكن أن تضرب الفوضي أركان العالم الدولي، ويجب أن يكون هدف الدولة أن تجد مكاناً لمصر على خريطة العالم ونكون قادرين على التأثير، مؤكدا أن الرئيس السيسي وضع الهوية المصرية على أولوياته منذ تاريخ ولايته.
وقال السيد عمرو موسى أن الشعب المصري شعب نشيط، ولن يقبل أن تعود مصر لما كانت عليه في السابق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة