أعلن أنطونيو جوتيريش أمين عام الأمم المتحدة أن المنظمة ستقود إجراءات جديدة لضمان حماية كل شخص على وجه الأرض بنظم الإنذار المبكر في غضون خمس سنوات.
وأوضح جوتيريش خلال رسالته لاحتفال الأمم المتحدة باليوم العالمي للأرصاد الجوية" طلبتُ من المنظمة العالمية للأرصاد الجوية قيادة هذا الجهد وتقديم خطة عمل في مؤتمر الأمم المتحدة المقبل المعني بالمناخ، في وقت لاحق من هذا العام في مصر."
حيث تستعد مصر لاستضافة قمة الأمم المتحدة لتغير المناخ كوب 27، المقرر إقامتها فى مدينة شرم الشيخ نوفمبر المقبل، وسط تحديات بيئية كبرى تواجه العالم.
وأكد أمين عام الأمم المتحدة على أهمية الإنذار المبكر والإجراءات المبكرة باعتبارهما أداتين حاسمتين للحد من مخاطر الكوارث ودعم جهود التكيف مع تغير المناخ، جاء ذلك تزامنا واحتفال الأمم المتحدة باليوم العالمي للأرصاد الجوية.
وفق مركز إعلام الأمم المتحدة يتمحور اليوم العالمي هذا العام حول موضوع "الإنذار المبكر والعمل المبكر"، وسيسلط الضوء على أهمية المعلومات الجوية الهيدرولوجية والمعلومات المناخية في الحد من مخاطر الكوارث.
وقال أنطونيو جوتيريش في رسالته بهذه المناسبة إن نظم الإنذار المبكر تنقذ الأرواح، مشددا على ضرورة ضمان أن تعمل هذه النظم لصالح الجميع.
وكشف جوتيريش: "وردت تفاصيل المعاناة الجارية بالفعل في أحدث تقرير للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، فنصف الجنس البشري تقريبا أصبح حاليا في منطقة الخطر، وكل زيادة في درجة حرارة الكوكب ستؤدي إلى زيادة إضافية في تواتر نوازل الطقس واستفحال حدتها لذا يتعين علينا ألا نسمح بأن ترتفع درجة حرارة الكوكب أكثر من 1,5 درجة مئوية".
وأضاف: "اليوم، لا يزال ثلث سكان العالم، ولا سيما في أقل البلدان نموا والدول الجزرية الصغيرة النامية، غير مشمولين بنظم الإنذار المبكر. والحالة في أفريقيا أدهى وأمرّ: إذ تبلغ نسبة الذين لا تشملهم هذه النظم 60 في المائة."
وقال الأمين العام إن "هذا أمر غير مقبول، خاصة وأن الآثار المناخية من المؤكد أنها ستزداد سوءا،" مؤكدا أن الإنذار المبكر والإجراءات المبكرة ينقذان الأرواح.
الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، بيتيري تالاس، قال إن هذا اليوم يحتفي بالإنجازات التي حققتها المرافق الوطنية للأرصاد الجوية والهيدرولوجيا في تحسين نظم الإنذار المبكر.
كما يسلط الضوء على العمل الحيوي الذي تضطلع به الأوساط المعنية بالحد من مخاطر الكوارث للتأكد من أن هذه الإنذارات المبكرة تفضي إلى عمليات استجابة مبكرة.
وأضاف " يجب ألا نكتفي بما حققناه حتى الآن. فإننا لا نزال نواجه العديد من التحديات، ولا سيما في التأكد من وصول الإنذارات المبكرة إلى أضعف الفئات التي هي في أمس الحاجة إليها."
وقال تالاس إن المنظمة تقود تحالفا جديدا من أجل الماء والمناخ لتركيز المزيد من الاهتمام على الأخطار وحالات النقص المتصلة بالمياه. وتضطلع ببرامج ومشاريع بشأن الأعاصير المدارية والفيضانات والجفاف تلقى نجاحاً كبيراً.
ولفت الى أنه " تعمل المنظمة على وضع آلية دعم توفر معلومات موثوق بها ويُعوّل عليها للوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة لتكون قادرة على تحسين المساعدات الإنسانية قبل وقوع الكوارث المرتبطة بالطقس وبعدها.
وأضاف " تعمل مع مؤسسات تمويل، مثل البنك الدولي والاتحاد الأوروبى وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والصندوق الأخضر للمناخ، لتخصيص المزيد من التمويل لخدمات الإنذار المبكر وضمان استدامة الاستثمارات.