زيارة رعوية، لكنها حملت الكثير من الرسائل للداخل اللبنانى والمنطقة، تلك التى قام بها البطريرك المارونى بلبنان ماربشارة الراعى إلى القاهرة واختتمها اليوم بلقاء السفير البابوي، المنسينيور نيقولاس هنري، بمقر سفارة الفاتيكان بالقاهرة.
اهتمام إعلامى كبير حظيت به الزيارة التى انطلقت الجمعة، خاصة من جانب الإعلام اللبنانى، واشتمل برنامجها عدة محطات ولقاءات دينية وسياسية، حيث التقى البطريرك المارونى اللبنانى بالرئيس عبدالفتاح السيسى والأمين العام للجامعة العربية، كما التقى فضيلة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب والبابا تواضروس الثانى، إضافة إلى زيارته متحف الحضارات كمعلم بارز من معالم المحروسة.
اهتمام إعلامى
وسلطت الصحف اللبنانية الضوء على الزيارة وخاصة تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال استقباله البطريرك المارونى، والتى أكد فيها الرئيس السيسى دعم مصر الدائم للبنان.
ونشرت عدة صحف منها"النهار" اللبنانية صورة من لقاء الرئيس السيسي بالبطريرك الماروني، وأشارت إلى تصريحات المتحدث باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي والتي أكد فيها ترحيب الرئيس السيسي بالراعي في بلده الثاني مصر، مشددا على الاعتزاز بعمق العلاقات الوطيدة بين مصر ولبنان على المستويين الرسمي والشعبي، وحرص مصر على سلامة وأمن واستقرار لبنان، وتحقيق المصالح الوطنية اللبنانية وتجنيب لبنان مخاطر الصراعات في المنطقة، وذلك في إطار الاهتمام المصري الدائم بكل ما فيه مصلحة لبنان وشعبه، ومثمناً الدور البناء والأساسي الذي يقوم به الكاردينال في سبيل دعم لبنان واستعادة استقراره، وصحيفة "الشرق" التى سلطت الضوء على تصريحات الراعي التي وجه فيها الشكر للرئيس السيسي على الدعم الدائم والمستمر وخصوصا بعد انفجار ميناء بيروت البحري، بالإضافة إلى المساعي المصرية للحفاظ على استقرار لبنان.
وأشادت الصحيفة بحرص مصر على سلامة وأمن واستقرار لبنان، وتحقيق المصالح الوطنية اللبنانية وتجنيب لبنان مخاطر الصراعات في المنطقة، وذلك في إطار الاهتمام المصري الدائم بكل ما فيه مصلحة لبنان وشعبه ، وفي صحيفة "نداء الوطن" في عددها الصادر اليوم، ركزت الصحيفة على اللقاء الذي عرض خلال البطريرك الماروني المشاكل التي تواجه لبنان.
.jpg "download (2)")
وأبرزت صحيفة "الجمهورية" في عددها الصادر اليوم تأكيد الرئيس السيسي خلال اللقاء على حرص مصر على سلامة لبنان وأمنه واستقراره، وتحقيق المصالح الوطنية اللبنانية وتجنيب لبنان مخاطر النزاعات في المنطقة.
وركزت الصحيفة على تأكيد الرئيس السيسي على الدور البناء والأساسي الذي يقوم به الكاردينال في سبيل دعم لبنان واستعادة استقراره.
ذكرى طيبة
واستهل الراعى لقاءاته بزيارة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية بالمقر البابوي بالعباسية.
فيما التقى غبطة البطريرك الماروني، مع فضيلة شيخ الأزهر، الإمام الدكتور أحمد الطيب، والتقى مع البطريرك ابراهيم اسحق ، بطريرك الأقباط الكاثوليك.
من جانبه أكد غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، بطريرك انطاكية وسائر المشرق، أن وجوده في القاهرة سيظل ذكرى طيبة في قلبه لحفاوة الاستقبال وروح المحبة التى لمسها من الحميع، وقال مار بشارة بطرس الراعي - في كلمة له اليوم خلال الاحتفالية التى شهدها قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية بمقر كاتدرائية مار يوسف المارونية بحي الظاهر بالقاهرة، بحضور غبطة البطريرك الأنبا إبراهيم اسحق بطريرك الأقباط الكاثوليك والمطران جورج شيحان - إن العالم كله في حاجة ماسة إلى تأسيس المدارس، وأن اى مجتمع يوجد به أطفال وشباب يكون بحاجة إلى مؤسسة تعليمية تقودهم إلى الطريق الصحيح.
من حانبه، قال قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية إن وجود المدرسة المارونية اللبنانية على أرض مصر تعلم أبناء الوطن بعد إشعاع نور وسط المجتمع.
وأعرب البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، عن سعادته البالغة بزيارة الجامعة العربية، ولقائه مع الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط.
واضاف أن أبو الغيط لديه حب كبير للبنان، موضحا أنه يعيش القضايا التي يشهدها لبنان، بمشاعره، مؤكدا أنه أكد على قدرة لبنان على تجاوز التحديات بفضل تاريخه وامكاناته.
.jpg "download (3)")
وأوضح الراعي أن لبنان يبقى عضوا فاعلا في جامعة الدول العربية، موضحا أن بلاده لابد أن تلجأ للأصدقاء في ظل الصعوبات التي يمر بها، مطالبا الاعلام أن يقوم بدور داعم للبنان عبر التركيز على الإيجابيات بعيدا عن أولئك الذين ينشرون أخبار كاذبة.
وأشار إلى الدور الذى تلعبه الجامعة العربية باعتباره مكان لوحدة العرب، معربا عن إعجابه بخريطة للوطن العربي داخل أحد القاعات تظهر فيها الدول العربية بدون حدود.
وشدد على ضرورة حيادية لبنان حتى يمكنه القيام بدور واستعادة مكانته، مؤكدا أن انعزال لبنان عن محيطيه الدولي والاقليمي لا يرضي أحد.
