استخدام المسارح فى مواجهة الإرهاب الفكرى أمام "الشيوخ".. اقتراح برغبة من "تنسيقية الأحزاب" لصياغة مشروع وطنى لتعزيز نشر ثقافة المواطنة ومحاربة التطرف.. ولجنة الإعلام توصى بوضع استراتيجية وطنية للثقافة المصرية

الخميس، 24 مارس 2022 02:00 م
استخدام المسارح فى مواجهة الإرهاب الفكرى أمام "الشيوخ".. اقتراح برغبة من "تنسيقية الأحزاب" لصياغة مشروع وطنى لتعزيز نشر ثقافة المواطنة ومحاربة التطرف.. ولجنة الإعلام توصى بوضع استراتيجية وطنية للثقافة المصرية مجلس الشيوخ
كتبت - نور على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ينظر مجلس الشيوخ خلال جلسته العامة الأحد المقبل، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، تقرير لجنة الثقافة والسياحة والآثار، عن الاقتراح برغبة المقدم من النائب عمرو عزت عضو تنسيقية شباب الأحزاب عن تطوير منهجية وطنية لاستخدام مسارح وزارة الثقافة فى مواجهة الإرهاب الفكري.
 
وأشار النائب فى الاقتراح برغبة، إلى أنه تحت شعار الفنون والثقافة جزء من التنمية وحقوق الانسان، أعلنت الدولة المصرية خلال النسخة الرابعة من منتدى شباب العالم 2022، انطلاق مسرح شباب العالم كجزء من رؤية الدولة الوطنية أدوات قوتها الناعمة، ووسيلتها الرئيسية في فرض وسيادة نمط ثقافي ومعرفي يعزز قيم الانتماء، ويدعم رؤية المواطن لدوره ومواقفه تجاه القضايا الوطنية، وهو ما يتطلب أن تستعيد مؤسسات الثقافة من مسارح وسينمات لحيويتها ونشاطها في اكتشاف المواهب وتيسير بيئة ومناخ الإبداع لهم. 
 
 
وذكر النائب، أن الدولة تعى تماما أهمية الثقافة ودورها في مكافحة التطرف وتصحيح المفاهيم المغلوطة حوله، وهو ما جعلها تحرص في مخططها التنموي للنهوض بالخدمات ومستويات المعيشة في القرى والمدن الأكثر احتياجا (مبادرة حياة كريمة)، على أن تتضمن كل وحدة منها (بيت للثقافة) يتيح للأهالي ممارسة أنشطتهم الابداعية واكتشاف المواهب بينهم، بالإضافة لتحجيم تأثيرات الإرهاب الفكري والقيم المغلوطة التي تسعى جماعات التطرف لنشرها، باعتبار أن تأثيرات الدراما والابداع الفني في مكافحة التطرف بالغة الفعالية والنجاح، نظرا لدور الفن الساحر في تهذيب المشاعر والأحاسيس والتأثير في وجدان متلقيه، مضيفا بقدر غياب الفن في مواجهة ظاهرتي الإرهاب والتطرف في فترات سابقة بقدر ما نجح في تفكيك خطاب هاتين الظاهرتين خلال السنوات القليلة الماضية، وهذا ما يمكن رصده بتحليل تأثيرات وتفاعل الجماهير مع الإنتاج الدرامي المصري مع دخوله لهذا المجال عبر العديد من الأعمال الفنية والدرامية الحديثة. 
 
وأضاف أن الدولة تمتلك عددا من القصور وبيوت الثقافة والتي يبلغ عددها نحو (347) وحدة، و(40) دورمسرح، ووصل عدد الحفلات المسرحية إلى نحو (۷۹۳) حفلا، طبقا لإحصائيات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، وبالرغم من ذلك فإن مستوى فعاليتها واندماجها في رؤية وطنية تستهدف مكافحة الفكر المتطرف، والحرب على الإرهاب وتحجيم تأثيرات جماعاته، تأتي شديدة المحدودية وتمثل محاولات فردية لأصحابها في ظل غياب الرؤية المركزية الموحدة للعاملين في هذا القطاع، وهو أمر يستوجب التدخل العاجل وتصحيح ما به من عوار أو تباطؤ خاصة في ظل حرص الدولة على استهداف فكر تلك الجماعات وتفنيد ما يتضمنه من ضلالات. 
 
وتابع قائلا، "في إطار المشهد العام والمعطيات المجتمعية التي تضغط من أجل تحقيق نقلة نوعية في الاهتمام ببرامج الثقافة وتعزيز قدرات المؤسسات الثقافية والإبداعية على تشكيل الوعي والعقل الجمعي للشباب وتوعيتهم بمخاطر الفكر المتطرف وأساليب مقاومته وتفنيد ذرائعه، فإن الأمر يتطلب قيام وزارة الثقافة بتبني صياغة مشروع وطني لاستغلال المسارح وقاعات العرض التابعة لها لتعزيز ثقافة المواطنة والحرب على الفكر المتطرف، والتنسيق بين كافة المؤسسات الوطنية المعنية برسم السياسات العامة للدولة، لتحقيق هذا الهدف ومتابعة مدى الالتزام بتطبيقه". 
 
وأشار تقرير اللجنة، إلى أن ممثلي الحكومة، أكدوا أن وزارة الثقافة تعمل وفقا لمنهجية أساسية وهي التوجه الوطني من خلال ثوابت الوطن، وفي ضوء برنامج عمل الحكومة الذي يتضمن تعزيز القيم الإيجابية للمجتمع ورفع الوعي والانتماء والمواطنة والولاء لديهم ومن خلال حرية المواطن المصري في التعبير عن أفكاره وتطلعاته للمستقبل لأن فكر الحرية دائما يعطينا المجال الكبير للتفكير بعيدا عن الأفكار التقليدية، حيث أن الفن له دائما رؤية مستقبلية". 
 
وذكرت الحكومة على لسان ممثليها كما جاء بالتقرير، أن وزارة الثقافة تدرك الدور المهم الذي يقدمه المسرح في مواجهة معركتنا ضد الإرهاب الفكري، ولذلك اهتمت عبر السنوات الماضية بالمسرح والمحتوى الذي يقدمه، والمنشآت التي تعمل على إعداد من يصنعون المسرح، وأخرجت وزارة الثقافة للحياة الفنية في مصر وجوها كثيرة من الفنانين من خلال مركز الإبداع الفني، والبيت الفني للمسرح المنوط به الإنتاج المسرحي، والمؤسسة الخاصة به التابعة لقطاع الإنتاج، وهي التي يوجد بها كل مسارح الدولة (المسرح الطليعة-الحديث)، ولقد أسس الكثير من الفرق المسرحية، وقام بالعديد من المشروعات مثل  المشروع  الذي يقيمه صندوق التنمية الثقافية مع مركز الإبداع الفني تحت عنوان (مواسم نجوم المسرح الجامعي الذي تحتضن فيه وزارة الثقافة شباب المسرح الجامعي من كل الجامعات و بدأ هذا المشروع منذ خمس سنوات بجامعتين فقط، ووصل في دورته الأخيرة لأكثر من عشر جامعات من كل المحافظات، وتم عمل ورش فنية لهؤلاء الشباب مع أهم النجوم الذين تخرجوا من المسرح الجامعى  بالإضافة الى مشروعات قام بإعدادها البيت الفني للمسرح وهي (مسرح الطفل، ومسرح العرائس)، وتم إنشاء فرقتين لدمج ذوي الاحتياجات الخاصة مع فنانين محترفين للعمل معهم.
 
وكذلك مشروع المسارح المتنقلة بالتعاون مع الهيئة القومية للإنتاج الحربي، وهو عبارة عن عربات متنقلة نستطيع من خلاله الدخول إلى القرى والنجوع ومشروع (أبطال من بلدنا) وهو كتاب من تأليف الكاتب محمد نبيل، وتم طباعته في الهيئة المصرية العامة للكتاب، يتناول قصص وبطولات شهدائنا وشهداء الوطن في معركتهم ضد الإرهاب في سيناء والعريش، بالإضافة إلى مشروع العواصم الثقافية)، ومشروع (أهل مصر) وهو خاص بأطفال المحافظات الحدودية. 
 
هذا إلى جانب إطلاق العديد من المشروعات الثقافية الخاصة بالشباب والمرأة، والتي تهدف كلها إلى توجيه فكر الشباب حتى لا يتحول إلى الأفكار المتطرفة، وكذلك اكتشاف المواهب، وإعداد قاعدة بيانات خاصة بأعمال الهيئة العامة لقصور الثقافة. 
 
وأشار ممثلو الحكومة إلى طرح الهيئة العامة لقصور الثقافة مبادرات جديدة لتوسيع أنشطتها وتحقيق أهدافها، ومن بين هذه المبادرات، المبادرة الخاصة بمسرح (المواجهة والتجوال)، وتعد من أهم المبادرات التي أقيمت تحت رعاية الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، حيث نقوم بالتحرك في جميع قرى ونجوع مصر، وأطلق عليها اسم "المواجهة والتجوال" لأن عروضها تكون موجهة للأفكار الظلامية، والتجوال لتحاول مصر من خلالها الوصول إلى كل محافظات ونجوع مصر، وتم البدء بمحافظتين ثم أربع حتى وصل الآن إلى حوالي ثمانية عشر محافظة. 
 
وهناك مبادرتان بدأتا في البيت الفني للمسرح، وهما، الأولى بعنوان (ابدأ حلمك)، وهي مبادرة هدفها رعاية شباب الموهوبين، وبدأ تطبيق هذا المشروع في كل المحافظات لاحتضان شباب الفنانين، والثانية بعنوان (اعرف جيشك يقدم فيها العروض التي تروي قصص شهداء الوطن. 
 
 
 
وأكد أعضاء اللجنة وفقا لما ذكر التقرير، أهمية أن يكون المسرح جزءا من مشروع قومي فني ثقافي متكامل، وألا يقتصر على إنتاج المسرحيات فقط، بل تقديم بدائل متنوعة من حيث المحتوى، نظرا لأهميته في تغيير الواقع الاجتماعي، بالإضافة الى أهمية دور الإعلام في دعم أنشطة مسارح الدولة من أجل نشر الثقافة المسرحية عند المشاهد، وهو ما يستوجب وجود آلية للتنسيق والتعاون بين وزارة الثقافة والهيئات المشرفة على الإعلام المجلس الأعلى للإعلام - الهيئة الوطنية للإعلام - الهيئة الوطنية للصحافة). 
 
وطالب الأعضاء بالاهتمام بمسرح الجامعة لما له من دور كبير في تنمية وعي الشباب لمواجهة الفكر المتطرف، لذلك يجب أن يكون هناك تعاونا شاملا ومتواصلا ما بين مسرح الدولة، ولفتوا إلى أن وزارة الثقافة تبذل مجهودا كبيرا، إلا أنها تحتاج إلى سياسة ترويجية لأنشطتها المتميزة مع ضرورة تقديم مسرحيات موجهة إلى أماكن تمركز وجذور الإرهاب الفكري.
 
وأهمية التوجه إلى طلاب المدارس الأجنبية الموجودة في مصر لغرس الولاء والانتماء لديهم، بالإضافة إلى إعداد المزيد من الدراسات الاجتماعية بشأن تحليل البيئات التي يمكن أن تكون دافعة للفرد نحو التطرف الفكرى، بهدف العمل على معالجة تلك الظروف والأوضاع، وأكدت اللجنة على أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه المسارح التابعة لوزارة الثقافة المصرية كمؤسسات تنويرية في نشر الفكر المستنير واكتشاف المواهب وتعميق مفهوم الثقافة الوطنية، في مواجهة الفكر المتطرف الهادف إلى تغييب عقول الشباب والتلاعب بوعيهم.
 
وأوصت اللجنة بالعمل بشكل تكاملي بين الوزارات والهيئات المعنية بصناعة الوعي والنهوض بها، وأهمها الثقافة - التعليم - الإعلام - الشباب – الأوقاف، مع وضع استراتيجية وطنية للثقافة المصرية والاستفادة من التكنولوجيا الرقمية في إبراز الدور الذي تقوم به وزارة الثقافة وقطاعاتها المختلفة، بما ينشر الوعي بهذا الدور من ناحية، ويحقق لها مردودات داعمة لأنشطتها من ناحية أخرى. 
 
كما أوصت بالاهتمام بالمحتوى الذي تقدمه قصور الثقافة المنتشرة في مختلف محافظات الجمهورية بالتعاون بين وزارة الثقافة ووزارة التربية والتعليم بشأن المسرح المدرسي لأهميته في توجيه عقول أولادنا خلال هذه المرحلة العمرية، وذلك بهدف نشر الأفكار السليمة والقيم الإيجابية في نفوسهم منذ الصغر. 
 
 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة