وقالت الوزارة، أن الملحق العمالى بالرياض أحمد رجائى بعد هذه التوجيهات تحرك على الفور فى حينه إلى موقع الحادث، ثم إلى مركز شرطة حى المنار بالرياض لمتابعة سير التحقيقات برفقة أحد المستشارين القانونين بالقنصلية العامة بالرياض الذى تم تكليفه من قبل القنصل العام السفير طارق المليجى، حتى أنتهت جميع التحقيقات وتم موافقة جهات التحقيق السعودية متمثلة فى النيابة العامة بالتصريح بسفر جثمان المتوفى ليوارى الثرى بمسقط رأسه بمدينة الأقصر .
وقال عادل حنفى نائب رئيس الاتحاد: أن صلاة الجنازة أقيمت اليوم الجمعة على شهيد الغربة بجامع عبدالله المهينى بالرياض، ولكن فوجئ أبناء مصر الحضور بعد الانتهاء من الصلاة باتصال الوزير محمد سعفان وزير القوى العاملة بأبناء الجالية المصرية بالرياض، التى أثلجت صدور الحضور، حيث قدم تعازيه لأهل المتوفى ويدعى له بالمغفرة والرحمة، ودار حوار مطول بين أبناء الجالية المصرية والوزير، وقدموا الشكر والتقدير والامتنان للوزير سعفان على متابعته الدائمة لأبنائه المغتربين .
وفى هذا الإطار رفض الوزير كلمة الشكر من أبناء الجالية المصرية قائلا بالحرف الواحد: "لا أريد منكم أبناء مصر بالرياض أن تقدموا لى الشكر هذا واجبى وأنا تحت أمركم وأعدكم بمتابعة سير التحقيقات حتى يتم القصاص العادل من الجاني" .
وأضاف نائب رئيس الجالية، أنه فى ظاهرة لم تحدث إلا فى مصر حضر مجموعة من أبناء الجالية القبطية المسيحية إلى مسجد المهينى الذى أقيم فيه صلاة الجنازة مقدمين تعازيهم لأبناء الجالية المصرية، معربين عن حزنهم الشديد لفقدان الشاب حياته .
وأكد عادل حنفى أن أبناء مصر بالمملكة يقدرون الدور الذى يقوم به وزير القوى العاملة تجاه أبناؤه بالخارج، سواء للمطالبة بمستحقاتهم، وحل مشاكلهم عن طريق مكتبى التمثيل العمالى بقنصلية الرياض وجدة، والوقوف الدائم تجاه الحالات الإنسانية التى يتبناها شخصياً .
وبعد توجه جثمان الشهيد مصطفى لمطار الملك خالد الدولى بالرياض إجتمع إمام جامع المهينى الذى أقيمت عليه الصلاة وقدم العزاء للحضور ودعا للمتوفى بالرحمة والمغفرة والثبات عند السؤال، كما وعد الشيخ سعد المهينى صاحب جامع (المهيني) الذى أقيمت عليه صلاة الجنازة بأنه مستعد لتجهيز جثمان أى مصرى يتوفى على أرض الرياض فى أى وقت بدون مقابل .