جدد الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إدانة ما وصفوه بحرب روسيا غير المبررة ضد أوكرانيا، والوقوف بتضامن وحزم مع الشعب الأوكراني في دفاعه ضد أرضه وسيادته.
جاء ذلك في بيان مشترك صدر عن رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، والرئيس الأمريكي جو بايدن، عقب انتهاء قمة مجموعة السبع الكبار في بروكسل، جدد فيه الطرفان الدعوة إلى روسيا من أجل انهاء أعمال القتال في جارتها الصغيرة.
وأضاف البيان، الذي نشرته المفوضية الأوروبية اليوم الجمعة عبر موقعها الرسمي:" اننا متحدون في دعمنا لسيادة أوكرانيا وسلامتها الإقليمية، وفي عزمنا على الدفاع عن قيمنا المشتركة، بما في ذلك الديمقراطية، واحترام حقوق الإنسان، والسلام والاستقرار العالميين، والنظام الدولي القائم على القواعد".
وتابع:" اننا نواصل الجهود المنسقة عبر الأطلسي لدعم الشعب الأوكراني، وفرض تكاليف باهظة على روسيا لأفعالها غير المبررة، وتعزيز صمود ديمقراطياتنا واقتصاداتنا ومجتمعاتنا. وقد عززت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أنظمة العقوبات الخاصة بهما ومواءمتها، جنبًا إلى جنب مع الشركاء ذوي التفكير المماثل في جميع أنحاء العالم. بالإضافة إلى ذلك، ينبغي تكثيف الجهود لتنسيق الاستجابات ضد التهرب من العقوبات".
وأبرز البيان، أن الجانبين يواصلان حشد وتنسيق الإغاثة الإنسانية الكبيرة لدعم الأشخاص داخل أوكرانيا، وأولئك الذين أجبروا على الفرار، بما يشمل تخصيص أكثر من مليار دولار من المساعدات الإنسانية التي تعهدت الولايات المتحدة بتقديمها وكذلك 550 مليون يورو من جانب الاتحاد الأوروبي.
وأردف البيان، انه تم اتخاذ المزيد من الخطوات الملموسة في تعزيز التعاون المشترك في مجال الطاقة لضمان أمن الإمدادات وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري الروسي. كما انه من أجل منع حدوث أزمة غذائية محتملة ناجمة عن ارتفاع الأسعار وتعطل الإمدادات الغذائية التي أثارتها حرب بوتين في أوكرانيا، نعتزم مضاعفة جهودنا المشتركة لزيادة الأمن الغذائي العالمي وتقديم المعونة الغذائية المباشرة، عند الاقتضاء، لشركائنا في جميع أنحاء العالم. كما اننا سنعمل على تعزيز تعاوننا في مجال الأمن السيبراني من خلال مجموعة متنوعة من الإجراءات، من دعم حكومة أوكرانيا في المرونة الإلكترونية والدفاع الإلكتروني إلى مكافحة إساءة استخدام العملة الافتراضية.
وأكد البيان: أن الولايات المتحدة تفرض حالياً عقوبات على أكثر من 400 فرد وكيان إضافي للتوافق مع التدابير التي اتخذها الاتحاد الأوروبي ويشمل ذلك مجلس الدوما (مجلس النواب الروسي) و 328 من أعضائه، وعشرات من شركات الدفاع التي تقدم الدعم الحربي للكرملين وتحافظ على قاعدتها الصناعية العسكرية، وأكثر من 20 نخبًا ماليًا، بما في ذلك رئيس أكبر مؤسسة مالية في روسيا. فيما تعهدت المفوضية الأوروبية، تماشياً مع اختصاصاتها، بمواصلة دعم المزيد من التدابير المماثلة.
وبالإضافة إلى ذلك، وكما أُعلن في بيان قادة مجموعة السبع بالأمس، فإن أمريكا والاتحاد الأوروبي بصدد إنشاء مبادرة لمراقبة التنفيذ الكامل لتدابير العقوبات الخاصة وتنسيق الاستجابات ضد التهرب من العقوبات، بما يضمن ذلك عدم تمكن روسيا من ردم أو إيجاد حلول تقوض تأثير العقوبات //بحسب ما جاء في البيان//.
وتعهدت الولايات المتحدة والمفوضية الأوروبية كذلك بالتنسيق الوثيق بشأن تقديم المساعدة، بما في ذلك من خلال حوار رفيع المستوى تم إنشاؤه حديثًا وربط الحكومة الأمريكية بمركز تنسيق الاستجابة للطوارئ التابع للاتحاد الأوروبي. كما أعلنت الولايات المتحدة اليوم عن استعدادها لتقديم أكثر من مليار دولار في شكل تمويل جديد للمساعدة الإنسانية للمتضررين من الحرب الروسية في أوكرانيا وآثارها الشديدة في جميع أنحاء العالم خلال الأشهر المقبلة.
وقدمت المفوضية الأوروبية بالفعل 550 مليون يورو في شكل مساعدات طارئة وإنسانية، ومن خلال آلية الاتحاد للحماية المدنية وبالتعاون مع شركائها، قدمت ما يقرب من 300 مليون يورو من المساعدات العينية.
وأبرز البيان: أن الاتحاد الأوروبي رحب بسخاء بما يقرب من ثلاثة ملايين ونصف المليون أوكراني فروا من العنف الدائر في بلدهم، وقدم لهم الطعام والمأوى والمدرسة وفرص العمل، مع إيلاء اهتمام خاص لمحنة الأطفال وتوفير الحماية لهم في الوقت الذي يحتاجون إليه.
فضلا عن اعلان الولايات المتحدة اليوم عن خطط لاستقبال ما يصل إلى 100 ألف أوكراني عبر مجموعة كاملة من المسارات القانونية، بما في ذلك برنامج قبول اللاجئين في الولايات المتحدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة