حققت المرأة المصرية مكتسبات عديدة على مدار السنوات الماضية وأصبحت فى المناصب القيادية على كافة المستويات التنفيذية والأكاديمية والقضائية وغيرها، وبمناسبة الاحتفال بعيد المرأة حوار" اليوم السابع" الدكتورة إيمان هريدى عميد كلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة.
وأكدت الدكتور إيمان هريدى عميد كلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة، أن تمكين المرأة من أهم القضايا القديمة والمعاصر من حيث المهام على مستوى المنزل أو العمل أو كليهما، مؤكدة أن هذا الدور تطور وتغير بتغيرات العصر، الذى نحن فيه، ففى القديم كانت تعمل ربة منزل وتهتم بالأولاد والزوج وإدارة أمور الحياة فى البيت، والدور المعاصر، جعل المرأة تخرج للعمل، وتراعى كل المتطلبات للإنتاج وتحقيق الذات وتطوير الذات، وتعود للمنزل لتقوم بدورها الآخر، فأصبح دورها مزدوج.
وأضافت الدكتورة إيمان هريدى فى تصريحات لـ" اليوم السابع" أن فى العصر الحديث عندما تدخلت التكنولوجيا وأدوات الاتصالات الحديثة أصبحت تقتحم حياة المرأة داخل وخارج المنزل وأصبح دورها ثلاثى الأبعاد، موضحة أن المرأة القوية يمكنها تحديد الأهداف وعمل جدول لتحقيق الإنجازات، لأن المرأة لا تهمل أى جانب من هذه الجوانب أو دور من هذه الأدوار ونتج عن ذلك ما يسمى بالمرأة الجديدة أو المعاصرة، أو المرأة فى الجمهورية الجديدة وأصبحت تمتلك مقومات ومعايير وعوامل أكثر أهمية مما سبق.
وتابعت عميد كلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة، أن المرأة تطورت مهارتها ومعايرها وأتيحت لها الفرصة لإثبات ذاتها، وفى السابق لم نرى مرأة أو سيدة قاضية، والآن أصبحت قاضية، ومن الرائع أن نجد ذلك وثقة الناس فى حكمهن، وفى جامعة القاهرة نسبة العاملات قاربت الـ 50% وأصبحت تقود كليات كبيرة فى العدد، والمسئوليات، مثل طب قصر العيني، وكليات التمريض، والدراسات العليا، وتمكين المرأة فى الجمهورية الجديدة على المستوى الأكاديمى شيء مبهر، كما هو الحال فى جامعة القاهرة حيث يوجد نموذج رائع.
واستطردت مشروع تكافل وكرامة أكبر مشروع إنسانى فى الكرة الأرضية، حيث يبنى الإنسان، بجد، ويشمل الجانب الإنسانى وخاصة لدى المرأة، ومدى تأثيرها فى الآخرين، نمى المهارات لدى المرأة المعيلة، والتعرف على إدارة المشروعات الصغيرة وتربية أبنائها فى البيت، والتعامل معهم، والتعامل مع الأمور الخارجية، وما تم إعجاز بمعنى الكلمة.
وأردفت الدكتورة إيمان هريدى، الأمر الثاني، تمكين المرأة، فى إطار سليم 100%، فكل دور تكلف به المرأة تنجح فيه، وهذا إثبات رائع أن السيدة تستطيع ولديها قدرات على مستوى العمل والاقتصاد والتربية الدور الأخطر هو التربية، والمرأة التى تستطيع أن تربى وتعلم وتنجز فى العطاء من الوقت وصحتها والدعم للرجل سواء زوج او أب أو أخ أو زميل، فهى امرأة ناجحة بمعنى الكلمة.
وتابعت " كل ما نريده إتاحة الفرصة لإثبات الذات وتحقيق النجاحات، والجمهورية الجديدة تحتاج للرجل والمرأة، ومجهودهما ولا نحتاج إلى أى منافسة، بل التكامل، بما يساعد فى بناء الجمهورية الجديدة، ومرحب بالرجل والمرأة والأثنان معاً، ولابد من الدور الكامل لهم، متابعة "أنا اكتسب أهميتى من دورى فى الحياة والجمهورية الجديدة".
وأكدت الدكتورة إيمان هريدى أن كلية الدراسات العليا للتربية هى الكلية الوحيدة على مستوى الوطن العربى المتخصصة فى إعداد المعلم بشكل تتابعي، ويقصد به هنا الانتهاء من مرحلة البكالوريوس أو الليسانس ثم الحصول على درجة الدبلومة العامة فى التربية، ثم بعد ذلك الدبلومة الخاصة والماجستير والدكتوراه فى التربية والكلية تتضمن 8 أقسام.
وتابعت عميد كلية الدراسات العليا للتربية، أن البرامج بكليه التربية مناهج وطرق تدريس، و قسم أصول التربية، قسم علم النفس التربوي، قسم علم النفس الارشادي، قسم رياض الأطفال قسم التعليم العالى و هذه الاقسام من أكثر الأقسام المنتشرة فى جميع كليات التربية على مستوى العالم، مؤكدة أن المؤسسة النظيرة لنا معهد الدراسات والبحوث التربوية فى لندن وهو المعهد الذى حصل على الترتيب الأول فى إعداد المعلم لمده 3 سنوات.
واستطردت أن إعداد وبناء المعلم بيتم هنا فى الكلية على جميع المستويات النظرى، والعملى حيث ينزل طالب الدراسات العليا إلى التربية العملية فى مدرسه يتعلم فى المدارس يتعلم ويتدرب على كيفية التعامل مع كل المستويات ابتدائى اعدادى ثانوى كل المدرسين عربى انجليزى فرنسى المانى تاريخ وجغرافيا حتى معلمى التخصصات الجديدة التى يتم مراعاتها وتم إنشاء دبلومة مهنية جديدة هذا العام بإجمالى 4 دبلومة و11 برنامج، والدبلومات المهنية هى إعداد معلم موهوبين والقيادة التربوية ودبلومة لإعداد التربية الإيجابية ودبلومة لإعداد معلم اللغة اليابانية بالاشتراك مع قسم اللغة اليابانية بكلية الآداب، ودبلومة الإرشاد الأسرى، وقسم التربية الخاصة الذى تم إنشاؤه 1997 بالشراكة مع جامعة أمريكية مرموقة لإعداد معلم التربية الخاصة" ذوى الاحتياجات الخاصة " لإعداد معلم لكل أنواع الإعاقة، ويتعامل مع جميع أنواع الإعاقات الموجودة فى المدارس، وهذا العام تم تنفيذ برنامج التربية العملى لإعداد المعلم.
وأشارت الدكتورة إيمان هريدى، أن الكلية تعمل وفقا للنظام التكنولوجى منذ عام 2005، وأول دبلومة تم تنظيمها فى الوطن العربى أونلاين بمعنى أن الطالب يذاكر فى المنزل على الموديل، وتم تحويل كل برامج الدبلومة العامة الورقية إلى إلكترونية منذ أيام الدكتورة وفاء كفافى.
ولفتت إلى أن الهدف من الكلية الإتاحة، موضحة أن المفهوم الثقافى داخل كلية التربية منذ عام 2006، وتم تطوير ذلك فى شكل المحاضرات وفلسفة التكنولوجية فى كل المقررات، وعام 2020 كانت النقطة الفاصلة فى التحول الإجبارى لنظام التعليم المدمج وتم استخدام منصة الجامعة بلاك بورد وهذا أمر يستحق توجيه الشكر للدكتور محمد الخشت رئيس الجامعة لامكانيات المنصة المتاحة وتم تدريب أعضاء هيئة التدريس على استخدامها وتم تحويل جميع مقررات الكلية لنظام المحتوى الإلكترونى ووضعه على المنصة.
وأكدت الدكتور إيمان هريدى، أن الكلية لديها طلاب وافدين من مختلف الجنسيات حدث طفرة فى ذلك ولدينا وافدين من السعودية والإمارات والبحرين والكويت ودول أفريقيا ولدى فخر للإقبال على هذه الكلية وجميعهم دول صديقة وهناك تقارب كبير فى التعليم واختيار جامعة القاهرة وكلية الدراسات العليا للتربية يعد نجاح للجامعة لأنها جامعة عريقة وأساتذة على قدر كبير من العلم.
ولفتت عميد كلية التربية للدراسات العليا، أن تم تدريب 2000 طالب من الجامعة عل محو الأمية باعتباره ضمن أعمال خدمة المجتمع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة