شراكة الطاقة أحدث تكتيكات الغرب لمواجهة روسيا.. جو بايدن وقادة أوروبا يدشنون مبادرة لتقليل اعتماد القارة على الدب الروسى بتزويدها بشحنات أكبر من الغاز المسال.. والهدف تعزيز عزلة موسكو.. وتحذير من صعوبة التنفيذ

الجمعة، 25 مارس 2022 03:30 م
شراكة الطاقة أحدث تكتيكات الغرب لمواجهة روسيا.. جو بايدن وقادة أوروبا يدشنون مبادرة لتقليل اعتماد القارة على الدب الروسى بتزويدها بشحنات أكبر من الغاز المسال.. والهدف تعزيز عزلة موسكو.. وتحذير من صعوبة التنفيذ بايدن وبوتين
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أعلنت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى اليوم، الجمعة، شراكة جديدة للحد من اعتماد القارة على مصادر الطاقة الروسية، وهى الخطوة التى وصفها كبار المسئولين بأنها بداية مبادرة تستمر لسنوات لتعزيز عزلة موسكو بعد غزوها لأوكرانيا.

 

 وبحسب ما قالت وكالة "أسوشيتدبرس"، فإن الرئيس الأمريكى جو بايدن أكد أن نظيره الروسى فلاديمير بوتين يستخدم الطاقة لإجبار جيرانه والتلاعب بهم، ويستخدم أرباح بيعها لقيادة آلته الحربية.

 

 وقال بايدن إن الشراكة، التى أعلن عنها مع كبار المسئولين الأوروبيين، ستحدث تحولا رأسا على عقب بالحد من اعتماد أوروبا على مصادر الطاقة الروسية، وأيضا تقليل طلب القارة على الغاز بشكل عام.

بايدن وفوندر لاين
بايدن وفوندر لاين


 

 وقال بايدن إن مثل هذه الخطوة ليس فقط الشىء الصحيح الذى يجب القيام به من وجهة نظر أخلاقية، ولكنها ستضعنا على أساس إستراتيجى أقوى.

 

وبموجب الخطة، فإن الولايات المتحدة ودول أخرى ستزيد صادرات الغاز الطبيعى المسال إلى أوروبا بحوالى 15 مليار متر مكعب هذا العام، على الرغم من المسئولين الأمريكيين لم يستطيعوا الإفصاح عن الدول التى ستقدم الطاقة الإضافية هذا العام، وسيتم تقديم شحنات أكبر فى المستقبل أيضا.

 

وفى نفس الوقت سيحاولون الوفاء بالتزاماتهم الخاصة بالمناخ بتزويد البنية التحتية بالطاقة النظيفة والحد من تسرب الميثان الذى يمكن أن يفاقم من الاحتباس الحرارى العالمى.

 

 وقالت أسوشيتدبرس إنه على الرغم من أن المبادرة ستتطلب على الأرجح منشآت جديد لتوريد الغاز المسال، إن الشراكة تتجه أيضا نحو تقليل الاعتماد على الوقود الأحفورى على المدى الطويل، من خلال تحفيف كفاءة الطاقة والبحث عن مصادر بديلة للطاقة، بحسب ما قال البيت الأبيض.

 وقالت رئيس المفوضية الأوروبية أورسولا فوندرلين إنه من المهم أن تبتعد أوروبا عن روسيا، وتتجه نحو موردى الطاقة الذين يمكن الثقة بهم والاعتماد عليهم.

 

 وتعتبر الطاقة أحد المصادر الرئيسة للتدخل والنفوذ السياسى لروسيا. وتأتى 40% من واردات الغاز الخاصة بالاتحاد الاوروبى من روسيا لتدفئة المنازل وتوليد الكهرباء وتشغيل الصناعة.

 

 ويتوجه بايدن إلى بولندا اليوم، الجمعة، حيث يزور القوات الأمريكية المتمركزة على بعد ساعة من الحدود الأوكرانية.

 وسيتم إطلاع الرئيس الأمريكى على الاستجابة الإنسانية لأزمة اللاجئين من أوكرانيا، والذين يعانون داخل البلاد، كما سيلتقى بأعضاء الفرقة 82 المحمولة جوان الذين يخدمون مع القوات البولندية.

 

 ومن المتوقع أن يطير بايدن إلى وارسوا ليجرى محادثات غدا، السبت، مع رئيس بولندا أندريه دودا، ويوجه خطابا للشعب البولندى قبل أن يعود إلى واشنطن.

 

 وتقول أسوشيتدبرس إن إرسال مزيد من شحنات الغاز المسال إلى أوروبا يمكن أن يكون صعبا، حتى  على الرغم من أن الولايات المتحدة قد زادت بشكل هائل من صادراتها فى السنوات الأخيرة.  فالعديد من منشآت التصدير تعمل بالفعل  بأقصى طاقاتها، ولا تزال أغلب المحطات الوصول الجديدة فى مراحل التخطيط.

 

 ووفقا لمركز الغاز الطبيعى المسال، فإن أغلب الشحنات الأمريكية تذهب بالفعل إلى أوروبا، وعلى الرغم من أن أغلب الإمدادات تم التعاقد عليها بالفعل مع المشترين، إلا أنه لا تزال هناك فرصة لتغيير وجهتها.

من ناحية أخرى، قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن بايدن وصل إلى بروكسل بوعود بقبول ما يصل إلى 100 ألف لاجئ أوكرانى فى الولايات المتحدة، وتقديم مليار دولار من المساعدات الإنسانية الجديدة وفرض عقوبات على 300 من أعضاء البرلمان الروسى.

 

 ووصفت الصحيفة ذلك بأنها محاولة للطمأنة من قبل بايدن يمكنه محاكتها بترسانة الديمقراطية العظيمة التى دشنها الرئيس فرانكلين روزفلت. إلا أن الصحيفة رأت جولة بايدن الأوروبية ومصافحته لقادة الناتو ومجموعة السبع ومشاركته فى قمة المجلس الأوروبى، ربما تؤكد نفس معضلة أوباما، وهى رئيس أمريكى شعبيته فى الخارج أكثر من الداخل.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة