ساعات قليلة تفلصنا عن المباراة المرتقبة بين مصر والسنغال فى ذهاب الدور الحاسم من تصفيات كأس العالم، والمقرر لها التاسعة والنصف مساءً باستاد القاهرة.
صراع الوسط
يمتلك البرتغالي كارلوس كيروش، المدير الفني للمنتخب الوطني، بدائل كثيرة وقوية فى مركز خط وسط الفراعنة ما يجعله فى حيرة دائمة لاختيار من يشغل هذا المركز فى المباريات الكبيرة، ويتواجد فى هذا المركز بالمنتخب لاعبون مميزون للغاية، وهم عمرو السولية ومحمد النني ونبيل عماد دونجا وحمدى فتحي وإمام عاشور ومحمد مجدى أفشة، وأحمد سيد زيزو.
وتبدو الفرصة الأقرب بين اللاعبين لقيادة وسط المنتخب للسولية الذى سجل هدفين وصنع هدفا مع الأهلي بعد نهائي أمم أفريقيا، ومعه بحظوظ أقل حمدى فتحى الذى صنع هدفين خلال نفس الفترة لكنه لم يزر الشباك، أما اللاعب الثالث فهو النني الذى يلقى دعما كبيرا من كيروش رغم غيابه عن المشاركة مع أرسنال منذ بطولة الأمم الأفريقية الأخيرة التي خسرها الفراعنة.
تريزيجيه يقترب على حساب مرموش
ويشغل مركز الجناح الأيسر حيزا كبيرا من تفكير البرتغالي كارلوس كيروش الذى يؤمن بقدرات عمر مرموش بدرجة كبيرة لكن مستويات تريزيجيه تجعله فى حيرة كبيرة لاختيار اللاعب الذى سيحمل عبئا هذا المركز أمام السنغال.
وبات الجهاز الفني على قناعة كبيرة بالاعتماد على محمود حسن تريزيجيه فى مركز الجناح الأيسر على حساب عمر مرموش الذى لم يقدم أفضل ما لديه فى بطولة كأس الأمم الأفريقية الأخيرة.
عمر جابر ينافس كمال وعاشور
ورغم تألق عمر كمال عبد الواحد فى مركز الظهير الأيمن طول بطولة الأمم الأفريقية، ووجود بديل ثبت وجوده فى المباراة النهائية أمام السنغال وهو إمام عاشور، إلا أن عمر جابر قد يكون مفاجأة كيروش فى التشكيل حيث يراهن البرتغالي على خبرات اللاعب لإيقاف خطورة ساديو ماني.
ويراهن كيروش في خطته هذه على صمام الأمان محمد الشناوى الذى بدأ بطولة أمم أفريقيا الأخيرة ولم يكملها بسبب الإصابة، وأمامه أحمد فتوح، وحمدي الونش ومحمد عبد المنعم فى قلب الدفاع، وواحد من كمال أو إمام أو جابر فى مركز الظهير الأيمن.
صمام الأمان
فى خطة كيروش، يحتفظ محمد صلاح بمكانه الأساسي على الجناح الأيمن ومصطفى محمد في قلب الهجوم، لكن هذه المرة فرض محمود حسن تريزيجيه نفسه بقوة على خيارات المنتخب في مركز الجناح الأيسر مع عمر مرموش.
كيروش ولاعبوه أمام مهمة صعبة وتحد كبير، الجماهير تنسى كل الاختيارات والخطط وتتذكر النتيجة، فهل يملك كيروش مقومات التفوق على السنغال في القاهرة انتظارا لموقعة الحسم في داكار؟!