قالت صحيفة واشنطن بوست، إن محللى الاستخبارات الأمريكية خلصوا إلى أن قراصنة وكالة الاستخبارات العسكرية الروسية هم من يقفون وراء هجوم إلكترونى على خدمة "برود باند" الأقمار الصناعية التى عطلت اتصالات الجيش الأوكرانى فى بداية الحرب الشهر الماضى، بحسب ما قال مسئولون أمريكيون مطلعون على الأمر.
إلا أن الحكومة الأمريكية لم تعلن استنتاجها بعد.
وقالت سالونى شارما، المتحدثة باسم مجلس الأمن القومى الأمريكى إنهم ليس لديهم إسناد يشاركونه فى الوقت الراهن، مضيفة أنهم ينظرون فى الأمر عن كثب.
وقالت شارما: كما قلنا من قبل، نحن قلقون بشأن الاستخدام الواضح للعلميات الإلكترونية لتعطيل أنظمة الاتصالات فى أوكرانيا وعبر أوروبا والتأثير على وصول الشركات والأفراد إلى الإنترنت.
وكان الرئيس الأمريكى جو بايدن قد حذر هذا الأسبوع الشركات الأمريكية بضرورة توخى اليقظة فى ضوء المعلومات الاستخباراتية التى تشير إلى أن الروس يبحثون خيارات لشن هجمات إلكترونية محتملة. وسلطت العديد من الوكالات الحكومية الفيدرالية الأمريكية الضوء على تدابير الحماية الأمنية التى يمكن للشركات وضعها للحماية من مثل هذه الهجمات.
وتقول واشنطن بوست إن وكالة الاستخبارات العسكرية الروسية ، الجى أر يو، كانت وراء ما حدث، بسب المسئولين الذين رفضوا الكشف عن هويتهم لحساسية الأمر. واتهمت الصحيفة الأمريكية الوكالة الروسية بأن لديها تاريخ من العمليات السيبرانية الخبيثة ضد أوكرانيا التى تقع على حدود روسيا، والتى يراها فى مجال نفوذ موسكو.
وقامت الوكالة الروسية باختراق مفوضية الانتخابات المركزية الأوكرانية فى عام 2014، وشبكة الطاقة فى 2015 و2016.
وفى الشهر الماضى، وقبل الغزو الروسى، قال مسئول رفيع المستوى بإدارة بايدن قوله إن قراصنة الحكومة الروسية قد تسللوا بشكل واسع على الأرجح إلى شبكات الكمبيوتر الخاصة بالجيش الأوكرانى والطاقة وغيرها من الشبكات لجمع معلومات استخباراتية ووضع أنفسهم فى موضع يسمح لعهم بتعطيل الأنظمة.