تناولت الصحف العالمية الصادرة اليوم عددًا من القضايا أبرزها مناقشة بايدن زيادة القوات الأمريكية لدعم الناتو خلال زيارته لبولندا، و اتهامات الاستعمار بحق الأمير وليام وكيت بعد زيارتهما للكاريبى.
الصحف الأمريكية
بايدن لا يزال فى مأزق بسبب الاقتصاد رغم تفوقه فى أزمة أوكرانيا
تحت عنوان "بايدن فى مأزق مع فشل أزمة أوكرانيا فى زيادة نسبة شعبيته فى استطلاعات الرأي"، قالت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية أن نسبة التأييد للرئيس الأمريكى، جو بايدن لا تزال فى أدنى مستوياتها، رغم تفوقه على المسرح العالمى ورسمه مسارا ثابتا من خلال دوره فى أزمة أوكرانيا، لكن يبدو أن ذلك لا يفيده كثيرًا داخل وطنه.
وقالت الصحيفة أن بايدن فعل إلى حد كبير ما قال إنه سيفعله فيما يتعلق بأوكرانيا، وحافظ على درجة عالية من الوحدة الغربية ضد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين مع تجنب التكتيكات التى من شأنها أن تتسبب فى تصعيد الصراع. ومع ذلك لم تتأثر بالإيجاب نسبة تأييده.
واعتبرت الصحيفة أن هذه مشكلة كبيرة لرئيس يواجه حزبه مخاطر عالية بفقدان السيطرة على الكونجرس فى انتخابات التجديد النصفى التى لا يفصلنا عنها سوى سبعة أشهر.
وأضافت الصحيفة أن الناخبين لا يكرهون بالضرورة ما يفعله بايدن فى أوكرانيا، فضلا عن أنهم ليسوا غير مبالين بالمعاناة التى شوهدت فى كييف وماريوبول ومدن أوكرانية أخرى مع دخول التدخل العسكرى الروسى شهره الثاني.
لكن المشاكل الأخرى - التضخم قبل كل شيء - تحتل مكانة بارزة أكثر فى حياة الناخبين الأمريكيين. وما لم يتمكن بايدن من تخفيف تلك المشاكل، فقد يتكبد حزبه خسائر فادحة فى نوفمبر. مثل هذه النتيجة ستجعل الرئيس مقيدًا بشدة من قبل الكونجرس الذى يقوده الحزب الجمهورى خلال السنتين الأخيرتين من ولايته الأولى.
حذر بايدن الديمقراطيين فى معتكف حزبى فى فيلادلفيا فى وقت سابق من هذا الشهر فى هذا السيناريو، "الشيء الوحيد الذى سأمتلكه هو قلم الفيتو".
لجنة 6 يناير بالكونجرس تدرس استدعاء زوجة قاضى المحكمة العليا للشهادة
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن أعضاء اللجنة المختارة فى مجلس النواب للتحقيق فى هجوم الكونجرس الأمريكى فى 6 يناير يدرسون ما إذا كانوا سيطالبون جينى توماس، زوجة قاضى المحكمة العليا كلارنس توماس، بالتعاون مع التحقيق، وفقًا لمصدرين مطلعين على الأمر.
وقالت الصحيفة أن التحرك لطلب التعاون من جينى توماس، الذى تم الكشف عن أنها كتبت فى رسائل نصية إلى رئيس أركان ترامب السابق مارك ميدوز تدعوه لإلغاء نتائج انتخابات 2020، يمثل إحدى أكثر الخطوات جرأة التى اتخذتها اللجنة.
وقالت المصادر فى مداولات خاصة يوم الجمعة، أن العديد من الأعضاء فى اللجنة المختارة ناقشوا فيما بينهم ما إذا كان ينبغى على اللجنة أن تطلب من توماس المثول طوعا أمام اللجنة أو إجبارها على الشهادة من خلال مذكرة استدعاء.
وناقش الأعضاء أيضًا نطاق أى طلب تعاون رسمى، وما إذا كانت أى معلومات قد يكون توماس على استعداد لتقديمها ستساعد بالفعل اللجنة المختارة على فهم ما إذا كان 6 يناير مؤامرة جنائية، حسبما قالت المصادر.
وقالت المصادر أن بعض التردد على الأقل فى طلب التعاون من توماس يتركز على مخاوف من أنها قد لا تنوى مساعدة اللجنة ويمكن أن تسعى لخلق مشهد يمكن أن يصرف الانتباه عن التحقيق.
وقالت الصحيفة أن توماس، على سبيل المثال، لا تزال صديقة مقربة لنشطاء سياسيين يمينيين بارزين، بما فى ذلك الاستراتيجى السابق لترامب ستيف بانون، الذى تحدى فى العام الماضى أمر استدعاء لأنه سعى لتقويض شرعية اللجنة المختارة.
ورفض متحدث باسم اللجنة التعليق. لكن المصادر قالت أن بعض الأعضاء يخططون للتجمع ومناقشة الأمر شخصيًا قبل اجتماع عمل يوم الاثنين لمناقشة ازدراء مساعدى ترامب دان سكافينو وبيتر نافارو للكونجرس.
وتواجه توماس تدقيقًا شديدًا بسبب عملها كناشطة جمهورية بينما كان زوجها عضوًا فى المحكمة العليا بعد أن ذكرت صحيفة واشنطن بوست وسى بى إس أنها دفعت أكبر مساعدى ترامب فى البيت الأبيض لإلغاء نتائج انتخابات 2020.
فى واحدة من 29 رسالة نصية من جينى توماس سلمتها ميدوز إلى اللجنة المختارة، ضغطت توماس أيضًا على رئيس موظفى البيت الأبيض السابق ليطلب من ترامب تعيين منظِّرة المؤامرة المحامية سيدنى باول لقيادة فريقه القانونى بعد الانتخابات.
الصحف البريطانية
اتهامات الاستعمار تطارد زيارة الأمير وليام وكيت لمنطقة الكاريبى
الأمير وليام وكيت ميدلتون
سلطت الصحف البريطانية الضوء على جولة دوق ودوقة كامبريدج، الأمير وليام وزوجته كيت ميدلتون إلى منطقة الكاريبى، وقالت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية أن الزيارة وهى بمناسبة اليوبيل الماسى للملكة كان المفترض أن تكون فرصة لتقديم الوجه الحديث للملكية البريطانية فى منطقة تتصاعد فيها المشاعر القومية والتحول إلى جمهوريات، لكنها فى الحقيقة لم تسر على هذا النحو.
وقالت صحيفة "الجارديان" إنه عندما ينهى دوق ودوقة كامبريدج جولتهما التى استمرت أسبوعًا فى منطقة البحر الكاريبى اليوم السبت، أغلب الظن سيعترفان بأن الجولة ربما تكون قد سرعت من التحركات للتخلى عن الملكة كرئيسة للدولة.
وأضافت أن الجولة طغى عليها دعوات لتعويضات العبودية والغضب المستمر من فضيحة ويندراش – وهى فضيحة سياسية بريطانية بدأت فى عام 2018 فيما يتعلق بأشخاص احتُجزوا خطًا، وحُرموا من الحقوق القانونية، وهُددوا بالترحيل -فى جميع أنحاء بليز وجامايكا وجزر الباهاما - مما ألقى بظلاله على رحلة تهدف إلى تعزيز الكومنولث وثنى البلدان الأخرى عن اتباع نموذج باربادوس فى التحول إلى جمهورية.
وعند وصولهما إلى بليز، قوبل الزوجان باحتجاجات من القرويين بسبب نزاع على أرض تشارك فيه مؤسسة خيرية وليام راعى لها. فى جامايكا، أخبرهم رئيس الوزراء فى اجتماع حرج أن البلاد "سوف تتحرك" لتصبح جمهورية، وحثت لجنة حكومية فى جزر الباهاما أفراد العائلة المالكة على إصدار "اعتذار كامل ورسمى عن جرائمهم ضد الإنسانية".
وصف نشطاء محليون الزيارة بأنها عودة إلى الاستعمار مستشهدين بصور ويل وكيت وهما يتصافحان مع أطفال جامايكيين من خلال سياج من الأسلاك، إلى العرض العسكرى الذى وقف فيه الزوجان، مرتدين ملابس بيضاء، فى سيارة لاند روفر مكشوفة.
بايدن يلقى خطابا اليوم ويناقش زيادة القوات الأمريكية لدعم الناتو
قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن الرئيس الأمريكى، جو بايدن، من المقرر أن يلقى "خطابا هاما" حول الحرب الروسية الأوكرانية اليوم السبت، بعد وصوله إلى وارسو، حيث سيلتقى بالرئيس البولندى أندريه دودا.
ومن المتوقع أن يناقش بايدن ودودا رغبة وارسو فى زيادة القوات الأمريكية لدعم الجناح الشرقى للناتو، وكذلك فكرة مهمة حفظ السلام الدولية التى اقترحها زعيم الحزب الحاكم فى بولندا، ياروسلاف كاتشينسكى، وعبر دبلوماسيون أمريكيون عن شكوكهم بشأن الفكرة التى انتقدها وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف ووصفها بأنها "طائشة للغاية".
وقال مسئولون أمريكيون يوم الجمعة أن القوات الروسية فى أوكرانيا أوقفت على ما يبدو هجومها البرى الذى كان يهدف إلى الاستيلاء على العاصمة كييف، وركزت على السيطرة على منطقة دونباس فى الجنوب الشرقي.
وقالت وزارة الدفاع الروسية أن المرحلة الأولى من عمليتها العسكرية اكتملت "بشكل عام" وإن قواتها ستركز على "تحرير" دونباس، يُنظر إلى الإعلان على أنه مؤشر على أنه بعد محاولة فاشلة استمرت لمدة شهر لإخضاع أوكرانيا، قد يضطر الكرملين إلى تقليص أهدافه بشكل كبير.
وقالت السلطات فى ماريوبول أن ما يصل إلى 300 شخص قُتلوا فى قصف روسى على مسرح الأسبوع الماضى، ما يرفع عدد القتلى لأول مرة فى أكثر هجوم منفرد دموية منذ أن شنت موسكو عمليتها العسكرية، والتى شهدت العديد من الهجمات على أهداف مدنية ومناطق سكنية.
وخلال خطاب بالفيديو لقادة الاتحاد الأوروبى، واجه الرئيس الأوكرانى، فولوديمير زيلينسكى، رئيس المجر، فيكتور أوربان، الذى كان لسنوات حليف فلاديمير بوتين الأقوى فى الاتحاد الأوروبي. لا تنضم الحكومة المجرية إلى دول الاتحاد الأوروبى الأخرى فى تزويد أوكرانيا بالسلاح، ولن تسمح للأسلحة بالمرور عبر أراضيها.
وقال زيلينسكى إنه مع مقتل 16 ألف جندى روسى حتى الآن لا بد من إجراء محادثات جادة لإنهاء الحرب. فى وقت متأخر من يوم الجمعة، كرر زيلينسكى شروط أوكرانيا بما فى ذلك السيادة وسلامة أراضيها، وشدد على أن الشروط يجب أن تكون "عادلة"، معلنًا: "لن يقبل الشعب الأوكرانى خلاف ذلك". وقال زيلينسكى إنه تم إجلاء 26 ألف ساكن من ماريوبول على الرغم من أن "الوضع فى المدينة لا يزال مأساويًا للغاية".