أجرى علماء الآثار مسحًا ضوئيًا لمنحوتات رخام البارثينون البالغة من العمر 2500 عام داخل المتحف البريطاني على أمل إنشاء نسخ متماثلة "مثالية" يمكن أن تؤدي في يوم من الأيام إلى إعادة النسخ الأصلية إلى اليونان، والتقط الباحثون الصور المفصلة ثلاثية الأبعاد خلسة بعد أن رفض المتحف طلبًا رسميًا وفقا لما ذكرته ديلى ميلى البريطانية.
وقد استخدموا التكنولوجيا المضمنة في أحدث الهواتف المزودة بكاميرات وأجهزة الآى باد لمسح نصف دستة من المنحوتات والمعروفة أيضًا باسم إليجين ماربل بحيث يمكن استخدام الملفات لبرمجة "نحات آلى" لنحت نسخ متماثلة.
ويأمل خبراء من معهد الآثار الرقمي ومقره أكسفورد أن يتم إنشاء كتل الرخام المنحوتة باستخدام الأزاميل المعدنية ، بنفس الطريقة التي تم بها إنشاء المنحوتات من قبل المهندس اليوناني القديم فيدياس حوالي 447-438 قبل الميلاد.
وشكلت هذه المنحوتات ذات يوم جزءًا من البارثينون في الأكروبوليس في أثينا ، لكن تم استخلاصها وشحنها إلى بريطانيا عندما ظهر اللورد إلجين في اليونان في أوائل عام 1800.
وقال روجر ميتشيل أحد الخبراء المشاركين فى التجربة "أعتقد أن المتحف كان مترددًا في منحنا إذنًا رسميًا لأنهم لا يريدون أن يُنظر إليهم على أنهم متواطئون في هذا المشروع".
وأوضح أنهم يأملون في صنع النسخ المقلدة في غضون ثلاثة أشهر تقريبًا وهي نفس المدة التي استغرقها الروبوت النحات لإعادة إنشاء قوس النصر المدمر في تدمر ، سوريا ، والذي تم كشف النقاب عنه في ميدان ترافالجار بلندن في عام 2016.
ووصف الروبوت النحات قائلا إنه "يشبه شيئًا ما ظهر فى فيلم Terminator الأول" ، مضيفًا أن الدقة "الاستثنائية" لنحته جيدة مثل أي نحات بشري.
وتابع:" نأمل أن تمنح النسخ المتماثلة المتحف البريطاني فرصة لعرض الرخام بطريقة صادقة ومثيرة وأكثر تعليمية ، وربما حتى جنبًا إلى جنب مع الواقع المعزز والواقع الافتراضي لتحسين تجربة المشاهدة".
ويعتقد ميشيل أن المتحف سيجد صعوبة في المجادلة ضد إعادة النسخ الأصلية إلى اليونان إذا نجح فريقه في صنع النسخ المتماثلة الدقيقة للغاية.
منحوتات البارثينون بالمتحف البريطانى
النحات الآلى
