عندما يسافر الإنسان إلى بلد غريبة يفاجئ بالعديد من العادات والتقاليد التى تختلف عن عادات بلده ومواطنيه ، ويواجه مواقف كثيرة بسبب اختلاف هذه التقاليد تبقى فى ذاكرته دائماً.
وهذا ما حدث مع الفنان الكبير أنور وجدى عندما سافر إلى باريس ، حيث تحدث فى حوار نادر عن عدد من المواقف التى واجهته هناك ومنها عندما ذهب إلى أحد المطاعم الأنيقة بصحبة زوجته ليلى فوزى، وكان مطعماً هادئاً وأرستقراطياً يتكون من عدة حجرات صغيرة فى كل منها مائدة واحدة تضيئها أنوار خافتة تمنح الزائر جواً رومانسياً وشاعرياً.
وجلس الفنان الكبير مع زوجته الجميلة على إحدى هذه الموائد بهذه الحجرات وأحضرت لهم فتاة جميلة من مضيفات المطعم أطباق الطعام ثم مضت وتركتهما وحدهما فى هذا الجو الهادئ، ولكن بعد لحظات فتح باب االحجرة وفوجئ أنور وجدى وليلى فوزى بخروف يدخل عليهما.
وأشار الفنان الكبير إلى ان ههذا الخروف كان جميلاً وديعاً وتقدم نحوهما وهو ينظر إلى قطعة اللحم التى أمام أنور وجدى وهنا قالت له زوجته ليلى فوزى : انت مخدتش بالك ياأنور من الرسم اللى على يافطة المحل"، وتذكر الزوجان هذه اللافتة التى وضعت على بوابة المحل ورسم عليها خروف يأكل قطعة لحم البوفتيك.
وأشارت ليلى فوزى إلى زوجها بأن يعطى لهذا الخروف قطعة لحم ويرى غن كان سيأكلها حقاً أم لا، وبالفعل أعطى أنور وجدى للخروف قطعة اللحم التى أمامه فأكلها كلها ، وهنا تعجب الفنان الكبير وضحكت زوجته، واضطر أنور وجدى لطلب قطعة لحم أخرى كلفته جنيها وهو مااعتبره مبلغاً كبيراً وقتها.
وتحدث أنور وجدى عن موقف حدث له فى مطعم آخر من مطاعم باريس دخله بصحبة فنانة فرنسية وكان مطعماص صاخباً .
وقال الفنان الكبير أنه بمجرد أن دخل المطعم وجد عدد من الشباب يحيطون بصديقته الفرنسية ويقبلونها فى خدها وشعرها وفمها وهو ينظر فى دهشة.
وأوضح أنور وجدى أنه شعر بالغضب والغيظ وجرى الدم الشرقى فى عروقه وكاد ينهال عليهم ضرباً ، ولكنه فوجئ بصديقته الفرنسية تضحك وتوصيه بان يهدأ ، مشيرة إلى أن هذه عادة المطعم بأن يقبل الشبان كل فتاة جميلة تدخل المكان، وهنا ابتسم الفنان الكبير واستعد لتقليد هؤلاء الشباب وتقبيل كل فتاة جميلة فى المطعم.
