قدم "اليوم السابع"، بثا مباشرا عرض خلاله قصة كفاح الشاب أمير ابراهيم صاحب الـ22 عاما، الذى اعتمد على ذاته منذ طفولته بالعمل باليومية فى الأراضى الزراعية والمصانع والمحاجر فى موطنه الأم بمحافظة سوهاج، بحثا عن الرزق الحلال وتوفير حياة كريمة لأسرته وأخواته الستة، وظل يتحدى الصعاب محاولا إثبات ذاته بالبحث عن عمل آخر يسانده على المعيشة بجانب أعماله الشاقة الأخرى، حتى استقر به الحال للعمل على عصارة قصب متنقلة فى محافظة الدقهلية.
رصدت عدسة "اليوم السابع"، ساعات طويلة من العمل الشاق يقضيها الشاب المكافح فى أكبر سوق أسبوعى للمواشي فى مدينة بلقاس بمحافظة الدقهلية، يقشر بشقرف أعواد القصب، ويعد أكواب العصائر لتجار المواشى الذين حضروا من كافة ربوع البلاد، حتى يعود آخر النهار بعد انتهاء السوق حاملا يوميته التى تعينه على توفير قوت يومه وتوفير متطلبات واحتياجات أسرته الكبيرة.
وقال أمير ابراهيم فى حديثه لـ"اليوم السابع"، إنه عمل وكافح فى الحياة منذ أن كان فى العاشرة من عمره بجانب والده الفلاح المزارع الذى فنى حياته يكافح من أجلهم ليوفر حياة كريمة لهم، مشيرا إلى أنه قرر منذ طفولته أن يعتمد على ذاته ويكون خير معين لوالده وأسرته ويساندهم على توفير احتياجاتهم بالعمل باليومية فى الحقول والأراضى الزراعية والمصانع والمحاجر وأعمال البناء والصرف الصحى وغيرها من الأعمال الأخرى.
وأشار إلى أنه ترك موطنه سوهاج منذ عدة أشهر واستقر فى مدينة شربين بمحافظة الدقهلية، بعد أن عرض عليه صديقه وهو صاحب عصارة القصب المتنقلة التى يعمل عليها، أن ينتقلوا للعيش فى الدقهلية ويكافحوا بالعمل على عصارة القصب المتنقلة طوال أيام الأسبوع فى عدة قرى ومدن من محافظة الدقهلية؛ بحثا عن الرزق الحلال، موضحا أن كفاحه على عصارة القصب يعد عملا مساندا وداعما له بجانب عمله الثابت باليومية فى الأراضى الزراعية والمصانع.