قال مدير عام وكالة الفضاء الأوروبية جوزيف أشباخر إن قرار وقف مهمة مشروع "إكسومارس" لاستكشاف المريخ يعد "خسارة كبيرة" لبرامج الفضاء حيث أن هذه المهمة كانت ستتم بالتعاون مع الجانب الروسي من خلال وكالة الفضاء الروسية "روزكوزموس"، غير ان استمرار الصراع الاوكرانى الروسى يجبرنا على هذه الخطوة.
وذكرت صحيفة "ايكونوميك تايمز" اليوم الأحد نقلا عن تصريحات لمدير وكالة الفضاء الأوروبية " أننا بحاجة لفك التشابك في التعاون مع روسيا حول برامج الفضاء فى الوقت الراهن، وهى مسالة معقدة للغاية بل وانها "مؤلمة"وذلك لتاثيرها السلبي على مهمة "إكسومارس" التى كان من المقرر إطلاقها من بايكونور بكازاخستان على صاروخ روسي والهبوط على سطح المريخ بعد ثمانية أشهر باستخدام معدات روسية، ولم يكن لدى المسبار سوى وقت محدود للانطلاق إلى الكوكب الأحمر هذا العام بسبب محاذاة الكواكب .
وأضاف انه توقف المهمة سيؤدي الى تاجيلها الى عام 2026 حيث تكون الظروف مواتيه لاطلاق المهمه.
تأتى تصريحات مدير الوكالة الاوروبية عقب اجتماع المجلس الحاكم للوكالة الاوروبية نهاية الاسبوع الماضى واتخاذ قرار بتكليف أشباخر بوقف المهمة موقتا لحين اجراء دراسة سريعة لبحث البدائل المتاحة للقيام بالمهمة الفضائية للكوكب الاحمر فى موعدها.
وبناء على تقييم اولى للاثار التقنية والبرامجية لللانشطة الفضائية المتاثرة بالصراع الاوكرانى-الروسى، فقد أعلن أشباخر ان مجلس وكالة الفضاء الاوروبية سيعقد اجتماعا فى الاسابيع القادمة بين الدول الاعضاء لتقديم المقترحات المتاحة للقيام بالمهمة.
يشار الى ان الاتحاد الاوروبى قد اعلن تجميد التعامل مع 95 كيانا روسيا تقدم تمويلا بقيمة 96 مليار يورو موجه للابحاث بالاضافة الى وقف التوصل الى عقود جديدة ويشمل القرار اى برامج بحثية تتم فى المانيا او بريطانيا او فرنسا.
اما فى الولايات المتحدة، فان معهد ماساشوستس للتكنولوجيا بالولايات المتحدة الامريكية قد أعلن وقف التعاملات مع الجامعات البحثية فى موسكو بالاضافة الى وقف قبول طلاب جدد من روسيا .. يذكر ، أن " أكسومارس" هو مشروع كبير قيد التطوير من قبل " وكالة الفضاء الأوروبية "( إيسا ) مع مشاركه من قبل وكالة الفضاء الروسية روسكوسموس يهدف إلى البحث عن امكانيت نشؤ الحياة في ماضي أو حاضر المريخ عن طريق إرسال العديد من المركبات الفضائية إلى الكوكب بواسطت صاروخين من نوع بروتون الروسي الصنع.