زلة لسان أم تهديد..بايدن يثير الجدل بتصريح عن بقاء بوتين فى السلطة.. الكرملين يرد: لست من يقرر.. البيت الأبيض يوضح: لم يقصد تغيير النظام.. وواشنطن بوست: كلماته فاجأت المسئولين الأمريكيين وناقضت موقف واشنطن

الأحد، 27 مارس 2022 02:00 م
زلة لسان أم تهديد..بايدن يثير الجدل بتصريح عن بقاء بوتين فى السلطة.. الكرملين يرد: لست من يقرر.. البيت الأبيض يوضح: لم يقصد تغيير النظام.. وواشنطن بوست: كلماته فاجأت المسئولين الأمريكيين وناقضت موقف واشنطن بوتين وبايدن
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أثار الرئيس الأمريكي جو بايدن حالة من الجدل، والغضب أيضا، بعد أن أدلى بتصريحات عن أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين لا يمكنه البقاء فى السلطة، فيما اعتبره البعض تصعيدا خطيرا من الرئيس الأمريكي على صعيد العداء الشخصى مع نظيره الروسى، وأيضا على مستوى الموقف الأمريكى الرسمي، ما دفع البيت الأبيض إلى توضيح أن بايدن لم يقصد تغيير النظام.

 

 فخلال زيارته للعاصمة البولندية فى ختام رحلته الأوروبية، قال بايدن فى خطاب ألقاه خارج القلعة الملكية في وارسو، "بحق الله، لا يمكن لهذا الرجل أن يظل في السلطة".

 

وقالت صحيفة واشنطن بوست إن تصريح باين اللافت يمثل تراجعا عن السياسة الأمريكية المعلنة، وعارض بشكل مباشر مزاعم من كبار مسئولي الإدارة الأمريكية وبينهم وزير الخارجية أنتونى بلينكن، الذى أصر أن تغيير النظام ليس مطروحا على الطاولة. بل أنه ذهب إلى حد أبعد مما ذهب إليه الرؤساء الأمريكيين فى الحرب الباردة، وتردد صداه بشكل سريع حول العالم، حيث سعى قادة العالم والدبلوماسيين وخبراء السياسة الخارجية إلى تحديد ما كان بايدن يقصده، وما إذا كان لا يقصده، ولماذا قاله.

 

 

وعلقت صحيفة نيويورك تايمز على التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأمريكي جو بايدن، والتي قال فيها إن الرئيس الروسى لا يمكنه البقاء فى السلطة، وتساءلت ما إذا كان الرئيس الأمريكي قد قصد تهديدا بهذا التصريح الذى أثار جدلا كبيرا، أم أنه كان مجرد زلة لسان.

 

وقالت الصحيفة إن هذا التصريح كان من بين الكلمات القليلة الأخيرة فى الخطاب الذى ألقاه بايدن بوارسو، والذى تمت صياغته بعناية. إلا أنها ابتعدت بعيدا عن التوازن الحساس الذى حاول بايدن الالتزام به طوال رحلته التي استمرت ثلاثة أيام فى دبلوماسية وقت الحرب فى أوروبا.

 

 

حيث بدا بايدن وهو يدعو للإطاحة برئيس روسيا لغزو أوكرانيا، إلا أن مساعدى الرئيس سرعان ما أصروا على أن تصريحه لم يكن المقصود منه أن يكون دعوة إلى تغيير النظام.

 

 وقال مسئول بالبيت الأبيض، تعقيبا على تصريح بايدن، إن قصد الرئيس هو أنه لا يمكن السماح لبوتين ممارسة السلطة على جيرانه أو المنطقة، ولم يكن يناقش سلطة بوتين فى روسيا أو تغيير النظام.

 

 وقالت واشنطن بوست إن الخط الذى سار عليه بايدن لم يكن مخططا له وفاجأ المسئولين الأمريكيين، بحسب ما قال شخص مطلع على الأمر رفض الكشف عن هويته لمناقشته موقفا حساسا.

 

من جانبها، أشارت نيويورك تايمز إلى أنه أيا كانت نيته، فإن هذه اللحظة سلطت الضوء على التحديات المزدوجة التي واجهها بايدن فى اجتماعات القمة الثلاث الاستثنائية التي حضرها فى بلجيكا، ونظرة أقرب على تداعيات الحرب من بولندا، وهى مواصلة الوحدة مع حلفاء أمريكا ضد بوتين، وفى نفس الوقت تجنب التصعيد مع روسيا الذى قال الرئيس إنه يمكن أن يؤدى إلى حرب عالمية ثالثة.

 

ولتحقيق هدفه الأول، أمضى بايدن أغلب رحلته يلفت انتباه العالم إلى ما يرتكبه بوتين من فظائع بحسب الصحيفة، منذ أن بدأ الحرب فى الشهر الماضى. ودعا إلى مواصلة العمل لإحداث شلل للاقتصاد الروسى، وأكد وعد أمريكا للدفاع عن حلفاء الناتو ضد أي تهديد، ووصف بوتين بالجزار المسئول عن الدمار الهائل لمدن أوكرانيا وشعبها.

 

 ورد المتحدث باسم الكرملين ديمترى بيسكوف على تصريحات بايدن، وقال إن مصير بوتين ليس فى يد الرئيس الأمريكي، وأكد أن بوتين ليس هو من يقرر، فرئيس روسيا منتخب من الروس.

 

 

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة