محسن منصور يلقي كلمة اليوم العالمي للمسرح لكاتبها بيتر سيلرز على مسرح السلام

الأحد، 27 مارس 2022 10:20 م
محسن منصور يلقي كلمة اليوم العالمي للمسرح لكاتبها بيتر سيلرز على مسرح السلام محسن منصور يلقى كلمة اليوم العالمى للمسرح
كتبت شيماء منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ألقى الفنان محسن منصور، مدير المسرح الحديث، كلمة اليوم العالمي للمسرح والذي كتبها هذا العام المخرج والكاتب الأمريكي بيتر سيلرز، على مسرح السلام، وذلك قبل بدء العرض المسرحي "هاملت بالمقلوب" من تأليف الدكتور سامح مهران، وإخراج مازن الغرباوي، ومن إنتاج البيت الفني للمسرح.

وقد تضمنت كلمات الرسالة ما يلي:

الأصدقاء الأعزاء، لأن عالمنا اليوم معلقٌ بالساعة والدقيقة على موجز الأخبار اليومية وكأنه تتم تغذيتنا بالتنقيط، هل لي أن أدعونا جميعاً كمبدعين، للدخول في نطاقنا ومجالنا السليمَيْن ومنظورنا الخاص لهذا الزمن الملحمي والتغيير الملحمي والوعي الملحمي والانعكاس الملحمي والرؤية الملحمية؟ فنحن نعيش في فترة ملحمية من تاريخ البشرية، نتج عنها تغييرات عميقة في علاقات البشر مع أنفسهم ومع بعضهم البعض ومع العوالم غير البشرية، تغييراتٍ تكاد تتجاوز قدرتنا على الفهم والتعبير والتحدث عنها.

وأضاف خلال الكلمة: "نحن لا نعيش في دائرة الأخبار على مدار الساعة، نحن نعيش على حافة الزمن، والصحف ووسائل الإعلام غير مجهزة بالمرة وغير قادرة على التعامل مع ما نمر به".

وتابع: "أين هي اللغة، وما هي الحركات والصور التي قد تسمح لنا بفهم التحولات والتمزقات العميقة التي نمر بها؟ وكيف يمكننا أن ننقل مضمون حياتنا الآن ليس كريبورتاجٍ صحفي بل كتجربة؟، المسرح هو الشكل الفني للتجربة".

واستطرد: "في عالمٍ تغمره الحملات الصحفية الواسعة وتجارب محاكاة الواقع والتكهنات المروعة، كيف يمكننا تجاوز التكرار اللانهائي للأرقام لنجرّب قدسية ولا محدودية حياةٍ واحدة، أو نظامٍ بيئيٍّ واحد، أو صداقةٍ واحدة، أو جودة وجمال الضوء في سماءٍ غريبة؟ عامان من كوفيد-19 قد أضعف حواس الناس، وضيّق حياة الناس، وقطع العلاقات، ووضعنا في موضع نقطة الصفر الغريبة من حياة البشرية.

وأردف: "أين ذهبت مراسم الذكرى التي نحتفي بها؟ وما الذي نحتاج تذكّره؟ وما هي الطقوس التي تسمح لنا أخيراً بإعادة التخيّل وبدء التدرب على خطواتٍ لم نخطوها من قبل؟ نحن متيقنون جدا مما نراه والطريقة التي نراه بها لدرجة أننا غير قادرين على رؤية الواقع البديل والإمكانيات الجديدة والنهج المختلفة والعلاقات غير المرئية والصلات الخالدة والشعور بها".

واختتم الكلمة: "حان الوقت للانتعاش العميق لعقولنا، لحواسنا، لتخيلاتنا، لتاريخنا، ومستقبلنا. ولا يمكن القيام بهذا العمل من قِبَل أشخاصٍ معزولين يعملون بمفردهم، يتعيّن علينا القيام بهذا العمل معاً، والمسرح هو الدعوة لنا للقيام بهذا العمل معاً".







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة