شهر وبضعة أيام مرت على اندلاع العملية العسكرية الروسية في الأراضي الأوكرانية ، والتي شهدت استخدام العديد من الأسلحة في مسرح العمليات بين روسيا، وأوكرانيا التي تواجه تلك المعركة نيابة عن الغرب والولايات المتحدة، بعد سلسلة من المناوشات السياسية بسبب اعتزامها الانضمام لحلف الناتو، الأمر الذى اعتبرته موسكو بمثابة تهديد لأمنها القومي.
فى تقرير استعرض الأسلحة المستخدمة خلال أكثر من شهر من المواجهات، قالت صحيفة نيويورك تايمز إن التسليح الأوكراني قائم على معدات من دول أوروبية بجانب الولايات المتحدة، مؤكدة أن كييف باستطاعتها الصمود لما تتمتع به من تنوع على صعيد التسليح.
"نل واس" و"جافلن".. صواريخ تواجه مواجهة الدبابات الروسية
وذكرت الصحيفة أن بريطانيا منحت الأوكرانيين أكثر من 4200 سلاح محمول على الكتف تسمى NLAWS، والتي دمرت الدبابات الروسية والعربات المدرعة. وفى غضون 15 ثانية، يمكن للقوات الأوكرانية استخدام هذا السلاح الرخيص نسبيا، وتوجيهه صوب الهدف.
هذا السلاح الذى يسهل تشغيله، والذى يمكن إلقائه جانبا بعد الاستخدام، تبين أنه بارع بشكل استثنائى فى سيناريوهات الكمين القريب.
صواريخ جافلن
كما أرسلت الولايات المتحدة لأوكرانيا 2600 من صاوريخ جافلن طويلة المدى المحمولة على الكتف، والتي تستطيع القضاء على مدرعة روسية، وهناك ألفان أخران فى الطريق.
وفى المجمل، أرسلت دول الناتو أكثر من 17 ألف صاروخ مضاد للدبابات وصواريخ عادية، وفقا لتقارير فى وقت سابق هذا الشهر.
وأعلنت الحكومة البريطانية مساء الأربعاء الماضى أنها سترسل 6 آلاف صاروخ دفاعى إضافى إلى أوكرانيا، هذه الصواريخ تشمل أسلحة متفجرة قوية ومضادات الدبابات، وفقا لبيان صادر من السفارة البريطانية.
نل واس
وحاولت الولايات المتحدة استخدام ما تسميه بذخائر دقيقة التوجيه بشكل خاص بين القنابل التي أسقطتها منذ الحملة الجوية فى البلقان فى التسعيينات، لكن روسيا لم تحاول.
روسيا.. ريادة جوية وصواريخ فائقة الصوت
وعلى الرغم من أن روسيا لديها بعض القنابل الموجهة، إلا أن الطيارين الروس الذين يحلقون بطيارات مقاتلة متقدمة عادة ما يسقطون قنابل خام غير موجهة بشكل نسبى، والتي تماثل تقريبا تلك التي استخدمها الطيارون الروس فى الحرب العالمية الثانية.
وقال مسئول دفاعى أمريكى رفيع لمستوى إن روسيا قد أطلقت أكثر من 1200 صاروخ باليستى وصواريخ كروز، وجميعها موجهة، على اهداف فى أوكرانيا منذ بداية الغزو، لكنها شككت فى استخدام موسكو لصواريخ فائقة الصوت.
وتقول كلا من الولايات المتحدة وروسيا أنهما شيدتا جيل جديدا من الرؤوس الحربية النووية التكتيكية، ويقول المسئولون الأمريكيون إنهم يخشون أن بوتين ربما يختار استخدام أحدها لو شعر بأنه يخسر الحرب.
وتلفت نيويورك تايمز إلى أن الأسلحة النووية التكتيكية أقل قوة من القنابل التي فجرتها الولايات المتحدة فوق هعيروشيما وناجازاكى فى الحرب العالمية الثانية. لكن حتى لو كانت ثلث قوتها، فإنه ستنفجر بقوة تعادل تقريبا 5 آلاف طن من مادة TNT.
صاروخ اسكندر إم الروسى
لكن روسيا بالتأكيد تمتلك أسلحة متطورة، من بينها صاروخ اسكندر أم الذى تحدثت عنه صحيفة نيويورك تايمز. وقالت الصحيفة إن مسئولى الاستخبارات الأمريكية قد اكتشفوا أن وابل الصواريخ الباليستية التى أطلقتها روسيا على أوكرانيا يحتوى على مفاجأة، وهى شراك خداعية تخدع رادارات الدفاع الجوى وتخدع الصواريخ الحرارية. ويبلغ طول الأجهزة نحو قدم على شكل سهم وذيل أبيض وبرتقالى، بحسب مسئول استخباراتى أمريكى.
وقال المسئول إن هذه الأسهم تصدرها صواريخ اسكندر إم البالستية قصيرة المدى التى تطلقها روسيا من حاملات متحركة عبر الحدود، عندما يشعر الصاروخ باستهدافه من قبل أنظمة الدفاع الجوى. وكل واحد منها محمل بإلكترونيات وينتج إشارات لاسلكية للتشويش على رادارات العدو التى تحاول تحديد موقع إسكندر إم، ويحتوى على مصدر حرارى لجذب الصواريخ القادمة.
صاروخ اسكندر ام
كما تعتمد روسيا على صواريخ أرض جو التى يصل مداها إلى 2500 كيلومتر وأصبحت أساسية لقدرات البحرية الروسية، بحسب ما يقول مراقبون.
وهنا أيضا قاذفات اللهب TOS-1 BuratinoK ، وهى سلاح فتاك بشكل خاص يصل مداه إلى 6 كيلومترات ويتكون من صواريخ غير موجهة بروؤس حربية حرارية ويسبب دمارا كبيرا.
تكتيكات مختلفة لسلاح المدفعية
واستخدمت القوات الروسية قدر كبير من القوة غير المباشرة، وضربت أهدافا لا تستطيع رؤيتها بشكل مباشر، أثناء مهاجمتها المدن والبلدان لأوكرانيا. وهذا يعنى أنها حشدت المدفعية من المدرعات على بعد 25 ميل وأطقت صواريخ غير موجهة من قاذفات تحملها شاحنات، وأحيانا من على مسافة أكثر من 40 ميل من أهدافها، وباستخدام صواريخ كروز المطلقة جو التي يمكنها أن تسافر لمسافة 870 ميل.